قائد الثورة اليمنية: عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني مستمرة وفعالة ومؤثرة ومهمة ومفيدة وحركة السفن الأميركية في البحر الأحمر منخفضة وخسائر البريطاني متصاعدة
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي خلال كلمة له حول آخر التطورات والمستجدات، أن”الدور الأمريكي في العدوان على فلسطين كما لو أن المعركة معركته هو”.
وقال السيد الحوثي إن” الأمريكي يضغط على الأشقاء في قطر في محاولة دفعهم في وساطتهم لتبني الرؤية الأمريكية الإسرائيلية وللضغط على حركة حماس، مشيراً إلى ان الدور الأمريكي السلبي لدعم العدو الإسرائيلي بلغ إلى استهداف نشاط في داخل أمريكا نفسها”.
وأضاف أنه “عندما يتحرك بعض الشعب الأمريكي للاعتراض على جرائم الإبادة الجماعية يتم التعامل معهم بقسوة كاملة”، لافتاً إلى أن الأمريكي لا يحترم لا قوانينه ولا دستوره ولا أي عناوين يرفعها ويتباهى بها كعنوان الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.
وقال السيد الحوثي إنه” بمجرد المطالبة داخل أمريكا بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني لا يطيق الأمريكي أن يصغي لهذه الأصوات، وتابع أن تعامل السلطات مع المظاهرات والاحتجاجات في الجامعات الأمريكية كان سيئاً يتجاوز كل الاعتبارات”.
وأكد أن” الأمريكي اتجه إلى عسكرة الجامعات بالأعداد الكبيرة من الشرطة واعتقال طلابها بطريقة مسيئة، وقال إن “كل العناوين والحقوق التي رفعها الأمريكي لطلاب الجامعات انتهت أمام المطالبة بوقف جرائم الإبادة في غزة”.
وفي السياق أشار السيد الحوثي إلى أن” دولاً أوروبية ترفع عنوان معاداة السامية بوجه من يطالب بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، موضحاً أن هناك توجه في ألمانيا لاعتماد قانون يعتبر مجرد الانتقاد للعدو الإسرائيلي بأنه معاداة للسامية”.
وقال إن”عنوان معاداة السامية لا يرفع عند الغرب إلا عندما يتعلق الموضوع بالعدو الإسرائيلي، وهو يأتي ضمن ضمن رؤية صهيونية لمصادرة حق الشعب الفلسطيني”.
وأشار السيد الحوثي إلى أن” التحرك في أكثر من 100 مدينة غربية وأوروبية له أهمية كبيرة مع أنه يواجه بحملة دعائية وإعلامية كبيرة، لافتا إلى أن”هناك سعي أمريكي غربي لمنع التحرك الواعي الذي بدأ يستيقظ إلى هول ما يحدث في فلسطين لكنه يتنامى ويتسع”.
استمرار العمليات في غزة صمود اسطوري وصفحة مشرفة في صفحات جهاد شعب فلسطين
وأكد السيد الحوثي أنه” بالرغم من خذلان معظم البلدان الإسلامية إلا أن الشعب الفلسطيني في غزة ومجاهديه صامدون وثابتون”، وقال إنه “لم نسمع عن جرائم فيما هناك من أحداث في أي قطر من أقطار العالم بمستوى الإجرام الفظيع الذي يمارسه العدو الإسرائيلي”.
وأكد أن” استمرار عمليات المجاهدين شمال ووسط القطاع صمود عظيم وأسطوري لا مثيل له وصفحة مشرفة وعظيمة في صفحات جهاد وتضحيات ونضال الشعب الفلسطيني”.
وشدد قائد أنصار الله على أن” استمرار الرشقات الصاروخية إلى مستوطنات العدو يدل بوضوح على مدى تماسك الإخوة المجاهدين ومدى فاعليتهم، مؤكداً أن صمود الشعب الفلسطيني في مقابل جرائم الإبادة الجماعية صمود وثبات عظيم”.
وأكد السيد الحوثي على ان” التماسك العظيم للشعب الفلسطيني ومجاهديه هو عامل مهم وأساسي”، لافتاً إلى أن” العدو في حالة إخفاق واضح ويصفها إعلامه بالفضيحة”. وأكد السيد الحوثي أن” الهزيمة والإخفاق والفشل هو لكل من العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي”.
ولفت السيد الحوثي إلى ان” الأعداء فشلوا تحقيق أي صورة نصر فعلي في غزة، فلا استعادوا أسراهم ولا قضوا على المجاهدين، وإلى ان الفصائل المجاهدة في قطاع غزة في حالة تماسك وتكيّف مع تكتيكات وأساليب العدو مهما كانت وحشيته”.
وأكد السيد الحوثي أن” العدو الإسرائيلي يتكبد خسائر هائلة في قوته وأفراده”، مشيراً إلى أن” ظاهرة المرضى النفسانيين داخل كيان العدو ملفتة، وهم في موقف المعتدي المجرم، وإلى أن تأثيرات الحالة النفسية تتوسع في أوساط العدو إلى حد أن يصف أحدهم جنوده بطيور بط في مرمى النيران”.
وقال إن” هناك تقارير عن نية العديد من الضباط الكبار في جيش العدو للاستقالة بعد استقالة رئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني، وإن ربع الإسرائيليين طلبوا المساعدة من أخصائي الصحة العقلية منذ 7 أكتوبر وفق شركات عاملة في خدمات الرعاية الصحية”.
وشدد على ان” الهجرة المعاكسة للصهاينة هي من التأثيرات الاستراتيجية للصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعلى أن تفكير نصف الصهاينة بالهجرة والمغادرة من فلسطين يعكس أزمة وجودية واعترافاً بأنهم مجرد مغتصبين محتلين”.
عمليات حزب الله منكلة وأصبحت مزعجة للعدو الإسرائيلي
ولفت السيد الحوثي إلى أن”هناك تصعيد كبير وعمليات مكثفة لحزب الله في جبهته المهمة المباشرة التي ينكل فيها بالعدو الإسرائيلي، لافتاً إلى أن هذه العمليات دقيقة وهادفة ومؤثرة ومنكلة على العدو الإسرائيلي”.
وتحدث السيد الحوثي عن الأصوات في أوساط العدو الإسرائيلي بدأت ترتفع عن حجم المأزق الذي يعيشونه في مواجهة حزب الله، وقال إن “عمليات حزب الله التي تتصاعد وبدقة وبتأثير ضد العدو الإسرائيلي تنكل بالجيش الإسرائيلي وبالمحتلين شمال فلسطين”.
ولفتإلى أن مئات الآلاف من المحتلين الغاصبين شمال فلسطين يواجهون مشكلة كبيرة جداً في الخوف من التواجد شمال فلسطين، وإلى أن هناك تعطل غير مسبوق للمصانع والشركات شمال فلسطين المحتلة وله تأثير كبير على اقتصاد العدو الإسرائيلي.
وأكد على ان” تزايد تأثير عمليات حزب الله بشكل كبير وأصبحت مزعجة جداً للعدو الإسرائيلي، وأنه “لم تنفع أي وسيلة إسرائيلية لإيقاف جبهة حزب الله أو إثنائه عن مواصلة دوره الكبير والعظيم في إسناد الشعب الفلسطيني”.
حركة السفن الأمريكية انخفضت عبر البحر الأحمر بنسبة 80% وخسائر البريطاني متصاعدة
واكد أن “جبهة اليمن وعملياته العسكرية البحرية مستمرة مع السعي لتقويتها في مسرحها الجديد في المحيط الهندي”.
وشدد السيد الحوثي على ان “هناك سعي مستمر في توسيع وتقوية العمليات في المحيط الهندي بما لم يكن وارداً أبداً في ذهن وحسابات الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي كلهم وربما كل دول العالم”.
وكشف أن” السفن المستهدفة بلغت 102 سفينة خلال 202 يوم من العدوان على غزة، وأن “معدل عملياتنا في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي بلغ سفينة كل يومين”.
وأكد السيد الحوثي أن “عجز العدو الأمريكي والبريطاني ومن يتعاون معهم رغم الرصد المستمر والمكثف في تأمين الحماية لحركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي”، وأن “استهداف 102 سفينة مرتبطة بالعدو يعتبر إنجازاً مهماً ورقماً كبيراً ودليلاً على مدى الفاعلية والنجاح بتأييد ومعونة من الله سبحانه”.
ولفت إلى ان “ميناء أم الرشراش “إيلات” تعطل بشكل تام باعتراف من يصف نفسه بأنه المدير التنفيذي لذلك الميناء الإسرائيلي”، وإلى ان “انكماش صادرات العدو بنسبة 22% ووارداته بأكثر من 40% من تأثيرات التعطل التام لميناء أم الرشراش”.
وأكد السيد أن الصهاينة اعترفوا بتوقف نشاط ميناء “إيلات” بسبب إغلاقه من قبل “الحوثيين” حسب تسميتهم، وقال إن “الصهاينة يؤكدون أن “إيلات” لا يمكنها العيش بدون البحر الأحمر، ويعترفون بتأثير الهجمات بالصاروخية والمسيرات”.
ولفت السيد الحوثي إلى أن “العدوان الأمريكي والبريطاني على بلدنا أثّر عليهما في مستوى الانتشار العسكري وطبيعته في البحر الأحمر”، وقال إنه “طوال العقود الماضية كان الأمريكي يعربد في البحار وهو آمن ومطمئن بأن أحدًا لن يجرؤ على استهدافه”.
وأكد السيد على ان “الحضور البحري الأمريكي انكمش وغابت كثير من قطعه الحربية لتنتشر في أطراف البحر الأحمر”، ولفت إلى أن “البارجات الأمريكية والبريطانية لا تجرؤ على أن تستقر في مناطق تتوقع أن يتم استهدافها بالصواريخ”.
ولفت إلى أن المواجهة البحرية مع الأمريكي والبريطاني تمثل انتصاراً كبيراً لبلدنا، وإلى ان “الأمريكي يعتمد في حركته بالبحر على التخفي والتمترس بالأوروبيين ودفعهم إلى مناطق لا يجرؤ على التواجد فيها”.
وشدد الحوثي على أن “حركة السفن الأمريكية التي كانت تمر عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 80% وهذا انتصار وإنجاز كبير بعون الله”، وأن “الأمريكي استبدل حركته إلى طرق بعيدة مثل المحيط الهندي، ورغم ذلك يواجه خطراً متزايداً يوماً بعد آخر”.
وقال إن “اللجوء إلى طرق بحرية بعيدة تؤثر على الاقتصاد الأمريكي في تأخر البضائع وكلفة الشحن وتأمين النقل البحري وارتفاع الأسعار”، لافتاً إلى أن “عمليات التأمين على السفينة الواحدة لبعض الشركات في أمريكا بلغت 50 مليون دولار وهذا غير مسبوق ويمثل مشكلة حقيقية لهم”.
وأكد أن “العدوان الأمريكي على بلدنا يستنزف واشنطن مالياً ويؤثر عليها اقتصادياً في سياق عملياتنا البحرية”، وأن العمليات اليمنية لم تنخفض كما يزعم الأمريكي لتقديم ذلك كإنجاز، بل حركة سفنه البحرية هي التي انخفضت، وقال إن “حركة الأمريكي البحرية هي التي انخفضت بنسبة 80% وليست عملياتنا”.
وبالنسبة للبريطاني، أكد السيد الحوثي أن”هناك انخفاض في حركته بشكل كبير، وأن “الأمريكي يسعى إلى توريط الآخرين عندما يتحدث عما يجري في البحر الأحمر”، وقال إنه “ينبغي على العالم أن يتعامل مع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي على أنهم يعتمدون الكذب والافتراءات”.
واكد أن “خسائر البريطاني مستمرة في الاعتراض دون نتيجة كما هو الحال بالنسبة للأمريكي، وأن الخسائر متصاعدة وتقاريره داخل بريطانيا تكشف مستوى الخسائر المتصاعدة”.
وقال إن “غرفة التجارة البريطانية كشفت أن العمليات اليمنية أدت إلى أضرار طالت 55% من المصدرين في بريطانيا وهذا انتصار كبير بسبب حماقة البريطاني”، ولفت إلى أن “الأمريكي والأوروبيون يعتمدون على نهب ثروات الآخرين بشكل جائر ويفرضون سياسات اقتصادية تدميرية ومضرة بالشعوب الأخرى”.
وشدد السيد الحوثي على ان “الأعداء يجوعون الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويحاولون ألا يصل إليه ما يسد جوعه من الخبز والغذاء الضروري”، واكد “عمليات اليمن أدت إلى ارتفاع تكاليف شحن الحاويات في بريطانيا بنسبة 300% وتأخيرات كبيرة في تسليم البضائع”.
وقال إن “تأثيرات العمليات اليمنية أدت إلى صعوبات التدفق النقدي في بريطانيا وفق غرفة التجارة البريطانية”، وأكد أن “بريطانيا أثبتت إلى جانب الولايات المتحدة فشلاً ذريعاً في محاولة إيقاف الهجمات اليمنية أو الحد منها”.
وأكد السيد الحوثي أن “كبار ضباط البحرية البريطانية اعترفوا لوسائل إعلامهم بصعوبة مواجهة الأسلحة اليمنية الفتاكة والسريعة”، وقال إن “طول أمد العدوان والحصار على غزة سينعكس بتأثيرات على وضع الأعداء الاقتصادي”.
وشدد على أن “الإصرار على السياسة العدوانية ليست في صالح شعوب الأعداء بل من أجل الصهاينة وهي أيضا ظلم للشعب الفلسطيني”، وأكد أنه لا جدوى من العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لإسناد العدو الإسرائيلي واستمرار جرائم الإبادة في غزة.
وقال السيد الحوثي إن “الحل هو وقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار ضد الشعب الفلسطيني”، وإن “انكماش انتشار الأمريكي في البحر واعتماده على التخفي وتمترسه بالأوروبيين وتأثيره على البريطاني هو انتصار لعمليات بلدنا”.
وأكد السيد الحوثي أن العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني فعالة ومؤثرة ومهمة ومفيدة.
الخروج المليوني للشعب اليمني لا مثيل له وأدعوه إلى مسيرات غداً في صنعاء والمحافظات
واكد السيد الحوثي أن” الخروج المليوني في الأسبوع الماضي كان في 173 مسيرة بالرغم من هطول الأمطار في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات”.
وأشار إلى انه “لم يسبق أن خرج شعبنا بمثل الخروج المليوني بهذا المستوى أسبوعا بعد أسبوع بشكل مستمر”، مؤكداً أن أنشطة التعبئة في الإعداد العسكري والتدريب والتأهيل العسكري مستمرة بمستوى معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال إن “مشاهد الإبادة في غزة تكفي لمن بقي له ذرة من الضمير أن يخرج إلى الساحات ولو كل يوم وليس فقط يوم الجمعة”، وإنه من “من المهم الاستمرار في متابعة الأحداث في فلسطين وعدم التجاهل لها وكأنها أحداث لا تعنينا”.
ولفت السيد الحوثي إلى ان “الخروج المليوني في الساحات هو اللائق بشعبنا لأنه يجسد مصداقية الانتماء الإيماني”، وأضاف “تقييم الأعداء لشعوبنا أنها تعاني الملل وضعف الذاكرة والترويض على الأحداث ولا تتفاعل مجددا إلا بأحداث أقسى وأصعب”.
ودعا السيد الحوثي إلى ان نتجاوز نظرة الأعداء إلينا ليشاهدوا واقعا لا يقبل بالضعف ولا بالتراجع ولا بالوهن ولا بالملل”، وتابع “أمام حرب الإبادة في غزة، لا يليق بنا أن نطرح الرايات، وأن نجلس في البيوت، وأن نتخاذل حتى عن الحضور في الساحات”.
وأكد أنه “لو أتيح لشعبنا أن يذهب إلى فلسطين للقتال لتحرك بمئات الآلاف فكيف بالحضور الجماهيري في الساحات”، وقال “ما نأمله من شعبنا العزيز بإيمانه ووفائه وبالتقوى لله سبحانه وتعالى هو الاستمرار بزخم كبير في الساحات”.
ودعا السيد الحوثي جماهير اليمن إلى الخروج المليوني غداً في صنعاء والمحافظات استجابة لله تعالى ووفاء مع الشعب الفلسطيني، وقال “مستمرون مع غزة حتى النصر، لأن النصر آت بوعد الله الحق”.