قائد الثورة: المرحلة الرابعة من التصعيد مهمة لأنها تستهدف سفن جميع الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله أن لأمريكا دور أساسي في حرب التجويع فى غزة ،موضحاً أن القنابل الأمريكية الفتاكة والمدمرة يتم استخدامها في العدوان الصهيوني على غزة.
وبين السيد القائد في كلمة له عصر اليوم الخميس، حول أخر المستجدات العدوان الصهيوني على غزة أنه لا توجد عملية حصر دقيقة للضحايا في قطاع غزة.
وأشار إلى أن مجزرة واحدة في غزة تكفي لتحريك الضمير الإنساني وأن تصدر المواقف القوية للسعي لمنع الإبادة.
وقال ” الأمريكيون منذ البداية يصنعون أسلحتهم لتكون بالشكل المدمر للمدن والقاتل بشكل جماعي للسكان وأن الأمريكي في استراتيجيته وتكتيكه الحربي يضع المدن وسكانها المدنيين في دائرة الاستهداف”.
ولفت السيد القائد إلى أن أمريكا رتبت الخطة لاستهداف معبر رفح وقدمت للعدو الإسرائيلي كل أشكال الدعم، مؤكدا أن إسرائيل تسعى إلى إلحاق أشد وأقسى المعاناة بالفلسطينيين، وهي حالة تعكس النزعة الإجرامية للعدو.
وبين أن كثير من العائلات الفلسطينية نزحت في مرحلة العدوان أكثر من 5 مرات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ومنظماته، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يترصد النازحين خلال تنقلهم من منطقة إلى أخرى ليقوم بقتلهم بشكل جماعي.
وذكر السيد القائد أن المأساة في غزة تزامنت هذا الأسبوع مع الذكرى الـ 76 للنكبة حين قامت بريطانيا بتمكين اليهود من احتلال فلسطين، موضحا أن البريطاني مكن اليهود من فلسطين بجرائمه واستهداف الأحرار من الفلسطينيين وإعاقة أي تحرك تحرري.
وقال إن البريطاني إبان تمكين اليهود اشتغل في المحيط العربي حتى لا تكون هناك ردة فعل قوية لدعم الشعب الفلسطيني.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي أكبر عملية تطهير عرقي في قرن العشرين
كما أكد السيد القائد أن تغييب أحداث الاحتلال لفلسطين من المناهج المدرسية من أكبر الأخطاء التي أرتكبها المسلمين بعضها بالإهمال والبعض الآخر بالتواطؤ.
وأوضح أن العرب خذلوا الشعب الفلسطيني في ثورته عام 1936م، ولو قدموا الدعم الكافي لربما تفادينا النكبة التي حصلت فيما بعد.
وبين السيد القائد أن الجرائم الفظيعة إبان احتلال فلسطين حدثت في ظل عناوين الحقوق والديمقراطية والحرية الموجودة في الغرب، مضيفاً أن جرائم الصهاينة الوحشية إبان احتلال فلسطين كشفت العناوين الزائفة للدول الغربية وذلك بتغاضيها عن الجرائم بل وتوفيرها الدعم للصهاينة.
وأشار إلى أن لبريطانيا و أمريكا دور أساسي في الإبادة الجماعية والتهجير إبان احتلال فلسطين وهي أكبر عملية تطهير عرقي في القرن العشرين.
وشدد على أن من العار على الأمم المتحدة قبول العدو الإسرائيلي عضوا فيها وهو كيان محتل قائم على الإجرام والطغيان.
صمود المقامة الفلسطينية يحبط العدو الإسرائيلي
وقال السيد القائد إن الصمود الفلسطيني وثبات المجاهدين في هذه المرحلة أكبر من أي مرحلة مضت في تاريخ الشعب الفلسطيني، موضحا أن صمود المقاومة الفلسطينية يحبط العدو الصهيوني.
وبين أن صمود فصائل المقاومة في قطاع غزة له نتيجته المهمة وأثره العظيم على مستوى هذه المرحلة المصيرية، مبيناً أن عودة القتال إلى جباليا وحي الزيتون في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية يثبت فشل العدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن تواجد المجاهدين بفاعلية واستبسال وتنكيل للعدو الإسرائيلي يكذب ادعاءاته بالقضاء عليهم أو تفكيكهم، مؤكدا أن المجاهدون في غزة لا يزالون يكبدون العدو خسائر موجعة حيث استهدفوا 70 آلية خلال أسبوع.
وأشار إلى أن المجاهدون في غزة يكتسبون الخبرة أكثر مما قد مضى والتكتيكات المحكمة بفاعلية عالية، مشيرا إلى أن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان على غزة وسعيه للتصعيد باتجاه رفح يعني الاستنزاف له أكبر.
وشدد على أنه كلما طال وقت العدوان كبر الفشل للعدو وأن مصيره الحتمي هو الهزيمة بنهاية المطاف.
جبهه اليمن:
وأوضح السيد القائد أن جبهتنا في اليمن وفي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس فقد نفذت 40 عملية ضد العدو الصهيوني بـ211 صاروخا، كما تم تنفيذ 7 عمليات هذا الأسبوع بـ 13 صاروخا باليستيا ومجنحا ومسيرة في البحر الأحمر، وخليج عدن والمحيط الهندي.
وأكد السيد أنه تم هذا الأسبوع البدء بالتدشين باتجاه البحر الأبيض المتوسط بعمليتين، موضحا أن العمليات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بلغت أكثر من 100 هجوم بالصواريخ والمسيرات.
وأوضح أن الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يسعون لتغيير مسارهم في المحيط الهندي بالابتعاد شرقا وذلك يضيف عليهم كلفة أكبر، مؤكدا أنه كلما ابتعد الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني أكثر كلما ساهموا في تطوير مدى الصواريخ والمسيرات.
النصح للصين وروسيا والدول الأوروبية
ولفت السيد إلى أن المرحلة الرابعة من التصعيد مهمة لأنها تستهدف سفن جميع الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي باتجاه أي ميناء، موضحا أن الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي سيتم استهداف سفنها في أي مكان تطاله قدرات الجيش اليمني.
وقال السيد: دول وشركات كان لها موقف إيجابي في تفهمها لمرحلة البحر الأحمر وخليج عدن وتوقفت عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي عبر هذا المسار و تلك الدول والشركات كانت تدرك بوضوح أن موقف اليمن الإنساني والشرعي مرتبط بما يحصل في غزة و أنا آمل من الصين وروسيا ومختلف الدول الآسيوية والأوروبية أن تتفهم الإجراء فيما يتعلق بالنقل إلى بقية الموانئ الفلسطينية المحتلة لصالح العدو الإسرائيلي.
وأضاف أن على الجميع أن يكف عن النقل للموانئ الفلسطينية المحتلة وإجراء بلدنا من دافع إنساني وأخلاقي وديني ومن مصلحة كل الشركات أن تتوقف عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي باتجاه البحر الأبيض المتوسط أو في أي اتجاه، موضحا أننا نحرص على أن نوصل صوتنا لجميع الدول وأن يتفهم ويدرك الجميع أن إجراءنا هو إنساني وأخلاقي، مؤكدا أن على الجميع أن يتجه للضغط على العدو الإسرائيلي لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد أننا سنسعى لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد على مستوى الزخم وقوة الضربات، موضحا أن الأعداء يحاولون تشكيل أحزمة متعددة لحماية أنفسهم وسفنهم في البحر الأبيض المتوسط والنطاق بعيد المدى وكما فشلوا سابقا في امتلاك القدرة على الاعتراض في مسرح العمليات السابق سيفشلون في المرحلة الرابعة بإذن الله فالعمل مستمر لتجاوز تقنياتهم وتجاوز الأحزمة المتعددة والمكثفة، وكل مساعيهم ستفشل وسنتمكن من تجاوزها بإذن الله.
وجدد التأكيد على أن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار والتوغل في رفح يعني ضرورة السعي للتصعيد أكثر في كل جبهات الإسناد، وأضاف: نأمل إن شاء الله أن يشترك معنا إخوتنا العراقيون فيما يتعلق بالمرحلة الرابعة، مضيفا اننا لن نألو جهدا من جبهة اليمن على تقوية المرحلة الرابعة والإعداد لما بعدها في المرحلة الخامسة وغيرها.
الاسناد الشعبي:
وأوضح السيد أن الأنشطة الشعبية والتعبئة العسكرية الشعبية نشطة جدا وتجاوز الملتحقون بها 300 ألف متدرب وهناك زيادة في التعبئة العسكرية بواقع 13959 متدربا وستصل إن شاء الله إلى نصف مليون متدرب، أما المناورات العسكرية التابعة للتعبئة بلغت 735 مناورة
وأكد أن الخروج المليوني المستمر أسبوعيا بشكل عظيم يظهر مستوى التفاعل والتوجه الشعبي دون كلل أو ملل، وأضاف: التزام شعبنا الأسبوعي بالخروج المليوني بوعي وإحساس بالمسؤولية لمساندة الشعب الفلسطيني على نحو متميز عن أي شعب آخر أمر مهم وعظيم جدا، لافتا إلى ان الهجمة الإعلامية العدائية على جبهة اليمن أكثر من أي جبهة أخرى، موضحا أن التركيز على أي قضية أو مشكلة في الداخل وتحويلها إلى قضية القرن الـ 21 هدفه إلهاء وإنساء الشعب اليمني كل ما يجري في غزة فهدف توقف وتراجع شعبنا عن موقفه في مناصرة الشعب الفلسطيني هو هدف الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي.
ولفت إلى أن مستوى الوعي لشعبنا العزيز والخروج المليوني الأسبوعي خيب آمال أبواق الأعداء وأفحم نباح كلابهم فخروج شعبنا العزيز تحت الأمطار وفي ظل الحر الشديد يدل على تفاعله وإحساسه بالمسؤولية، وأضاف : آمل إن شاء الله أن يستمر شعبنا العزيز في خروجه المليوني بزخم كبير استجابة لله، صبرا ومصابرة ومرابطة دون وهن أو كلل أو تراجع.
ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الشعب العزيز للخروج الميلوني يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.