قائد الثورة: الشبكة التجسسية التي كانت تعمل لصالح أمريكا هي الأخطر في تاريخ اليمن

أكد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن الأمريكي تلقى صفعة كبيرة بعون الله على يد الأجهزة الأمنية من خلال الكشف عن الخلية التجسسية.

وأوضح السيد -يحفظه الله- في خطاب له حول آخر التطورات والمستجدات ليومنا الخميس 13 يونيو 2024م أن الشبكة التجسسية التي كانت تعمل لصالح الأمريكي وتم تفكيكها هي الأخطر في تاريخ اليمن، مشيراً إلى أن الشبكة التجسسية كانت تعمل بحسب الطلب الأمريكي في جمع المعلومات في مختلف المجالات وشمل ذلك الوزارات والوحدات الإدارية في الدولة، وأن الأمريكي سعى لتمرير سياساته العدائية والتأثير في المجالات الاقتصادية والتعليمية والأمنية والخدمية والسياسية والإعلامية والثقافية.

وأشار السيد القائد إلى أن الأمريكي عمل على إعاقة أي توجه أو خطط ناجحة في اليمن من خلال التأثير السلبي على الخطط والقرارات والتوجهات داخل الدولة، لافتاً إلى أن الخلية التجسسية عملت منذ سنوات طولية وحققت نجاحات خطيرة جدا ألحقت الضرر البالغ بشعبنا العزيز.

وبين أن الفشل الذي كان يلمسه شعبنا في الأداء الرسمي يعود في جزء أساسي منه إلى اختراق الخلية التجسسية، مؤكداً أن الأمريكيين لم يحترموا النظام في صنعاء قبل ثورة الـ21 سبتمبر رغم مساعيه الحثيثة وبكل جهده لتكون له علاقة قوية بالأمريكيين، وسعى لخدمتهم، لكنهم عملوا على اختراقه وانتهاك سيادته والإضرار به وإفشاله.

ولفت إلى أن النظام في صنعاء قبل ثورة الـ21 سبتمبر فتح للأمريكيين كل الأبواب، وهم اتجهوا للإضرار بالشعب اليمني، مؤكداً أن الأمريكيين لم يقدروا الجميل لأولئك الذي عملوا على تعزيز العلاقة بهم، وهذا درس كبير لشعبنا وللنخب في بلدنا، ودرس لكل من لديه نظرة مخدوعة بالأمريكي فعليه أن يستفيد من الاعترافات والوثائق التابعة لخلية التجسس.

وقال إن من الملفت أن الأمريكي كان يلحظ استقطاب جواسيس ويشرك العدو الإسرائيلي في نشاطه الاستخباراتي، وهذه قاعدة يعمل عليها في البلدان العربية والإسلامية، مضيفاً أن من المهم لشعبنا ولكل شعوب أمتنا العربية والإسلامية وللجميع أن يستفيدوا مما يتم كشفه من حقائق عما فعلته الشبكة التجسسية للأمريكيين، وأن على الجميع إدراك الحقائق عن الأنشطة التخريبية للأمريكي وكيف يسعى لإلحاق الضرر بالشعوب في كل مجال.

وأوضح أن الأمريكي يستهدف الشعوب في اقتصادها وزراعتها وتعليمها وصحتها وفي كل المجالات، لأن لديه توجه عدائي إجرامي ظالم، منوهاً إلى أن الإنسان يندهش وهو يلحظ مساعي الأمريكي نحو هلاك الناس والضرر بهم وإفشالهم وإلحاق السوء بهم.