قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحث الجميع على الاهتمام بالدورات الصيفية والتفاعل معها
أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له ، اليوم الاثنين، في كلمة له خلال تدشين الدورات الصيفية أن موسم الدورات الصيفية يأتي في اطار التوجه التحرري المبارك لشعبنا الذي لم يوقفه العدوان على البلد والذي هو عدوان شامل استهدف حتى الجانب التعليمي ولكن بثبات وعزيمة شعبنا المستند الى مبادئه العظيمة استمر النشط التعليمي ومن ضمنه الدورات الصيفية التي ندشنها اليوم .
وأوضح السيد أن ميزة هذا النشاط أنه يأتي في اطار التوجه التحرري العملي الشامل لشعبنا العزيز الذي هو بالاستناد الى نور الله وهدايته وانطلاقا من هويته الايمانية وانتمائه الإيماني فشعبنا العزيز الذي يتحرك في نهضته الحضارية على مبدأ التحرر من هيمنة أعدائه و ينطلق من نظرة واعية يتسند فيها على نور الله، فانطلاقة شعبنا ليست انطلاقة عمياء بلا رشد أو توجهات حمقاء وعشوائية انطلقت من أطماع او تفكير ساذج.. فالذي يستند عليه شعبنا في اطار موقفه الحق والصحيح وقضيته العادلة هو هدى الله سبحانه وتعالى ونور الله والمبادئ الكبرى التي ننطلق على أساسها في مقدمتها التحرر من التبعية لأعداء الإسلام والمسلمين وأن ننطلق في مسيرة حياتنا على أساس نور الله وهديه كشيء أساسي لنا بحكم إيماننا وانتمائنا للإسلام.
ولفت السيد إلى أن الاسلام دين رشد ودين نور وبصيرة والعلم النافع الذي ينتفع به الانسان، ابتداء في واقعه الروحي والسلوكي ثم في اطار مسيرته في الحياة ، مضيفا أن نور الله يضيئ لنا الدروب فنستضيء به لفهم دورنا في الحياة ولأداء مسؤولياتنا بشكل صحيح لنقف المواقف الصحيحة في واقعنا على أسس صحيحة لنتزود بالبصيرة لمعرفة الحقائق في الحياة ولنتحصن من الضلال ولتتزكى نفوسنا .. مشيرا إلى أن رسول الله -صلوت الله عليه وعلى آله – تحرك لإنقاذ البشرية بذلك النور وأخرجهم من الظلمات بشكل عملي من خلال ذلك النور وحررهم من العبودية للطاغوت وأن لا يكونوا عبيدا الا لله.
وأضاف السيد أن الرسول “ص ” علم الأمة منهج الله ليكون هو الأساس لنظم حياتهم وقدم لهم شريعة الله لتكون هي المعتمد في مسيرة حياتهم، وبصرهم بنور الله حقائق هذه الحياة التي تقدم التشخيص للواقع البشري ليعرفوا العدو من الصديق ، فالإنسان يحتاج الى هذا النور في اطار دورنا الحضاري كبشر نحتاج إلى نور الله ودين الله وهدي الله هو لنا في الدنيا النور الذي نستضيء به في أداء مسؤولياتنا وصلاح حياتنا لنكتسب الرشد الحقيقي ونقتبس الحكمة ولنسير بشكل صحيح في الحياة وفيما بعد ذلك لمستقبلنا الأبدي في الآخرة.
وشدد على أن العلاقة بهدي الله ونوره والعلم النافع والتزود بالهدى والبصيرة مسالة أساسية للإنسان المسلم وإل فالبديل هو الظلمات .. مؤكدا أن متنا تضررت بقدر ما فقدت من النور وبقدر ما انتشرت فيها الظلمات ،، ظلمات التجهيل فتأثرت كثيرا وانتشرت الكثير من الأفكار الظلامية والعقائد الباطلة والتي أثرت على أمتنا في أدائها إلى في حد كبير.
وقال السيد ” شعبنا اليمني وانطلاقا من هويته الايمانية وفي اطار التوجه العظيم القائم على الحرية من هيمنة الأعداء بكل اشكلها التي هي خطرة جدا وعبارة عن ظلال فشعبنا يثور عليها ويرسخ هذا الانتماء ويترجمه عمليا في سياساته وهذه نعمة كبيرة وتوفيق إلهي كبير نحمد الله ونشكره على ذلك”.
كما أكد السيد أن الأولويات هو النشاط التعليمي والتوعوي المكثف الذي يبنينا ويبني أجيالنا البناء الصحيح ويقدم النموذج الحقيقي للإنسان المسلم الراشد الذي يحمل الرؤية الصحيحة، المستنير بنور الله ويحمل النظرة الصحيحة الى واقع الحياة ويحمل الوعي تجاه وقع هذه الحياة وتجاه الاعداء وطبيعة الصراع معهم وفي نفس الوقت يحمل زكاء في النفس فهدى الله بمثل ما هو حكمة وبصيرة عالية وفهم صحيح وهو زكاء للنفوس واصلاح للعمل وتقويما في السلوك وأثره في الانسان مبارك .
ولفت السيد إلى أن شعبنا اليمني ينهض ، لكن برؤية صحيحة ويحمل البصيرة والوعي والنور في واقعه ،، لافتا إلى أن العلم شيء أساسي لنهضة الامم ونهضتنا هي نهضة حضارية اسلامية ننطلق فيها من منطلق انتمائنا الايماني، بقيمنا ، لا نجعل من التوجه الحضاري معول هدم لمبادئنا بل ننطلق لنصل الحاضر بالماضي في القيم والتوجه الصحيح لنبني واقعنا الى توجه صحيح بما يرضي الله وبما فيه الفلاح والفوزوهذا لابد فيه من التعليم واكتساب المعرفة الصحيحة .
وأشار إلى أن قدوتنا هو رسول الله الذي بعثه اله ليزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة ، فرسول الله – صلوت الله عليه وعلى آله – بتعليمه للأمة حررها من العبودية وبناها لتكون في واقع الحياة في مصاف الأمم ، فكان تعليما أثمر عزة وكرامة وقيما وأخلاقا وعدلا وحقا غير به الوااقع الجاهلي وهكذا العلم النافع الذي يترك أثره.
وأضاف السيد ” في اطر الواقع الذي نعيشه في ميدان الصراع مع أعداء الامة في كل مراحل التاريخ والى اليوم، الأمة تخوض معتركا خطيرا مع الاعداء في ميدان الصراع فالأعداء يسعون الى اضلال الأمة، وأحد أخطر أساليب الأعداء هو السعي لإضلال الامة عبر الاختراق الثقافي والفكري وإضلالها حتى في إطار العناوين الدينية .. لافتا إلى أن النشاط التعليمي للأعداء كبير يردون للأمة أن تضل السبيل ، فالأعداء يستهدفون الأمة فكريا وثقافيا .. والأعداء يتجهون بكل جدا عبر الأبواق لتدجين الامة خاصة في هذا العصر الذي كثرت فيه الوسائل التي يشتغلون من خلالها فنحن في عصر القنوات الفضائية وعصر الأنتر نت التي يأتي فيها الكثير من الحملات الدعائية للتضليل تحت كل العناوين والتي لا بد للإنسان أن يتحصن تجاهها بالبصرية والفهم الصحيح والمعرفة الصحيحة ،وإلا كان عرضة للتضليل وكان فريسة سهلة ولقمة سائغة للمضلين بوسائلهم التضليلية المخادعة.
وقل السيد ” هناك توجه كبير يستهدف الأمة بكلها كبارا وصغارا ويستهدف بشكل كبير الجل الناشئ والشباب والاعداء يركزون عليهم ويرون فيهم حاضر الامة ومستقبلها فيركزون عليهم التركيز الكبير لتضييعهم وتشتيتهم والتأثير السلبي عليهم حت لا يتجهوا الاتجاه الصحيح ليكونوا أمة منطلقة على أساس صحيح، متخلصة من التبعية لأعدائها.. مضيفا أن الأعداء هناك مسؤولية علينا وعلى العلماء والمثقفين والاباء لحماية الجيل الناشئ والشاب والحفاظ عليهم من تلك الهجمة الخطيرة.
وأوضح السيد أن أكثر عامل يوصل الانسان ان الى النار هو الضلال فهذا شيء خطير، فهذه الهجمة التي تستهدف جيلنا الناشئ يجب ان نتصدى لها وأن نسعى لتحصينهم بالمعرفة الصحيحة بالوعي والبصيرة في اطار التوجه العملي التحرري الحضاري الواسع لشعبنا .. لافتا إلى أن الفئات المناوئة لشعبنا التي لا تريد لشعبنا أن يكون حرا مستقلا تعارض هذا التوجه ويريدون لشعبنا أن يكون شعبنا خانعا لأعدائه وخاضعا لهم بشكل تام ومستسلما .. لذلك يحب ان يكون الجميع في حالة اليقظة تجاه اي نشاط تضليلي يناوئ التوجه الصحيح لشعبنا وهناك مسؤولية على الجميع .
وعبر السيد القائد عن أمله من الأخوة المعلمين والمثقفين والمستبصرين والعلماء أن يساهموا في إحياء الدورات والإسهام فيها والاهتمام بها وهذا شيء مهم وجزء من مسؤولياتهم.. وكذلك القائمين على الدورات أن يعوا أهميتها وان يؤدوا مسؤوليتهم بكل جدية وان يسعوا إلى أن يكون أدائهم الأداء المطلوب حتى تكون ثمرتها كبيرة بإذن الله.
كما عبر السيد القائد عن أمله من الجهات الرسمية أن تقوم بدورها القوي في المتابعة والدعم وتفقد سير العمل والعناية به ،، وكذلك جانب المجتمع والآباء في أن يحرصوا على الدفع بأبنائهم للمشاركة في هذه الدورات وهي مسألة هامة فهم إلى ذلك، هذا النشئ في هذه الظرف الكبير اذي تواجهه أمتنا تحتاج إلى الرؤية الحكيمة والصحيحة وهو من أقدس ما يقدمه الأب لأبنه حتى أنه أقدم من الأكل والشرف ففيه نجاته وصلاحه وفوزه و تؤهله ليقوم بدوره في الحياة .