قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي يرحب بالحضور الجماهيري الكبير ويبارك للأمة الإسلامية ذكرى المولد النبوي
رحب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالحضور الجماهيري الكبير في ساحات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كما رحب بالحاضرين من الجاليات من بلدان عالمنا الاسلامي والعربي .. مباركا للشعب اليمني والأمة الإسلامية حلول الذكرى المجيدة ذكرى مولد خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وآله.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له اليوم أمام الحشود المليونية المحتشدة في 15 ساحة، أن شعبنا وانطلاقا من هويته الايمانية ووعيه يجعل من هذه المناسبة محطة تربوية وتوعوية وتعبوية على نحو متميز بدءا بالفعاليات الكثيرة التي تضمنت المحاضرات والأنشطة التوعوية المتنوعة اضافة الى الانشطة الخيرية والاظهار لمظاهر الابتهاج والفرح انطلاق من قول الله قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا”.
وأشار السيد إلى أن هذه الذكرى أتت والواقع البشري بشكل عام والساحة الاسلامية بشكل خاص تشهد المتغيرات والأحداث والظروف و مشحونة بالمشاكل والأزمات والفرقة والشتات وهو ما يستوجب الالتفاتة الجادة والصادقة ومن منطلق الاستشعار للمسؤولية امام الله بالاستفادة من المناسبة لتكون منطلقا نحو اصلاح الخلل ومعالجة الاشكالات فالتجاهل لواقع الامة بما فيه من مشاكل وتحديات هو حماقة ونتائجه كارثية في الدنيا والآخر ولا ينسجم مع تعليمات الله سبحانه وتعالى .
وأكد السيد أن هذه الذكرى هي فرصة ثمينة ومحطة مهمة للتذكير بالمسؤولية والتذكير برحمة الله وفضله حيث الحلول الناجحة التي ينبغي على امتنا الاسلامية ان تعود اليها لإصلاح واقعها .. موضحا أن منشأ كل المشاكل الكبرى وكل المفاسد وكل المظالم التي تعاني منها الامة الاسلامية والمجتمع البشري بكله هو الانحراف عن رسالة الله وتعاليمه وهديه ونوره وعدم الاقتداء والتأسي برسله وانبيائه.. مؤكدا أن هذه حقيقة يجب أن نستوعبها وأن ننطلق على أساسها في توجهنا نحو الحلول والمشاكل.
ولفت إلى الظلاميون من اتباع الشيطان سعو إلى الانحراف بالناس عن رسالة الله و ازاحتها عن الذهنية العامة وعن المنطلقات التي ينطلق منها البشر ، فالإيمان بالله بشكل صحيح وواع وفق المفهوم الذي بلعه الانبياء والرسل وتحركوا على أساسه ثمرته الطاعة لله ونظم شؤون الحياة وفق تعاليم الله و يحرر الانسان من العبودية والطاغوت.
وأضاف السيد ” إن الايمان بالله لا يقتصر على مجرد الاقرار انه الرازق والمحيي والمميت والصمد الذي نلجأ إليه عند الشدائد فهو جانب، بل يجب الإيمان بهدايته تعالى ومنهجه الحق باعتبار ذلك من مصاديق الايمان بأنه ربنا الذي له حق الأمر والنهي فينا والتشريع والطاعة علينا ، فالهدف من وجودنا مرتبط بتدبيره فهو لم يخلقنا عبثا ولم يتركنا سدى .
وأكد السيد أن الايمان بالله أساس لمنظومة من المبادئ والقيم والأخلاق والتعليمات التي أمرنا الله بها لتستقيم بها حياتنا ويصلح بها واقعنا وأي خلل فيها ينتج عنها خلل في واقع الحياة . كما أن الله يجازي الانسان وفقا لهذا الاساس.