قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي: مقاتلونا على اُهبة الاستعداد للتحرك نحو فلسطين وحماية لبنان..ننتظر الإشارة
شهد شارع الستين الجنوبي تقاطع شارع حدة في العاصمة صنعاء حشود جماهيرية كبيرة ومشاركة عشرات آلاف اليمنيين في المسيرة الجماهيرية الكبرى التي انطلقت عصر الجمعة تحت شعار “الصرخة نحو الأقصى” إحياء لذكرى الصرخة ونصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وكان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد دعا مساء الخميس، الشعب اليمني الى مسيرة كبرى في العاصمة صنعاء وفي المحافظات نصرة وتضامنا مع الأقصى وتنديدا بالتحركات الصهيونية.
وحمل المحتشدون الأعلام اليمنية والفلسطينية ولافتات مناهضة للسياسة الأميركية في المنطقة، والداعية الى وحدة الأمة الإسلامية لمواجهة المغتصبين.
ودعت اللجنة التحضيرية للذكرى السنوية للصرخة 1438هـ، في وقت سابق من الأسبوع، جميع ابناء الشعب اليمني للاحتشاد الى شارع الستين الجنوبي بالعاصمة صنعاء إحياءً لذكرى الصرخة.
مدينة صعدة اليمنية هي الاخرى كانت قد شهت صباح امس الجمعة مظاهرةً جماهيريةً حاشدةً بعنوان “الصرخة نحو الأقصى”.
وخرج عشرات الآلاف من أبناء محافظة صعدة صباح الجمعة رغم تحليق طائرات العدوان القتالية والاستطلاعية، رافعين خلالها لافتات كُتبت عليها عبارات مناهضة للعدو الإسرائيلي ومتضامنة مع الأقصى وفلسطين المحتلة.
وندد المتظاهرون بتصعيد العدو الصهيوني في القدس والمسجد الأقصى.
كما ردد المشاركون شعارات متعددة من ضمنها شعار البراءة الذي أطلقه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في وجه المستكبرين منذ أكثر من 15 عاماً.
وخلال التظاهرة نظمت وحدات من الأمن المركزي واللجان الشعبية عرض عسكري أوضح جهوزية أبطال الجيش واللجان الشعبية الدائمة لخوض معركة الكرامة واستمرار الدفاع المقدس عن الشعب اليمني وكرامته وحرية ابنائه.
وألقيت خلال التظاهرة مشاركات خطابية وشعرية وإنشاديه بينت عظمة المشروع القرآني الذي يمثل الشعار عنوانه وأنه كان الموقف العملي الذي هز عروش الطواغيت والمستكبرين.
كما أكدت المشاركات مع بيان المظاهرة على ضرورة حمل العداء والسخط للعدو الإسرائيلي ولكل من ناصب العداء للإسلام والمسلمين أو ساند اعداء الأمة، الذي أكد مركزية قضية الأقصى المبارك وأنها القضية الجامعة للأمة الإسلامية، مستنكراً الأعمال الإجرامية التي يقوم بها العدو الصهيوني على الأقصى الشريف والشعب الفلسطيني.
وأكد على ضرورة توحيد كلمة جميع أبناء الإسلام ورفع صوتهم بصرخة مدوية تهز عروش الطغاة والمستكبرين وتبني المواقف العملية.
هذا وكان قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني حاضر للمشاركة في أي مواجهة قادمة مع العدو الصهيوني، قائلا: إننا حاضرون للمشاركة العسكرية في أي مواجهة مع العدو الصهيوني بثقافتنا وبتوجهنا ونحن حاضرون لهذا بكل جد.
وأضاف السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له الخميس بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين،’ ينبغي على العدو الإسرائيلي أن يحسب حسابه للشعب اليمني في أي مواجهة قادمة له مع حزب الله أو مع الشعب الفلسطيني’.
وتابع: حاضرون حتى ونحن في ظروف العدوان علينا والذي تشارك فيه اميركا والكيان الصهيوني والسعودية والإمارات وبريطانيا ودول اخرى وبكل مقدرات أدواتهم.
وخاطب الحوثي، سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله بالقول نؤكد لسماحة السيد نصر الله أن رهانك على الشعب اليمني في محله وسيكون موقف الشعب اليمني مشرفا في أي مواجهة لكم مع العدو الصهيوني ومستعدون لإرسال المقاتلين.
وعن ذكرى الصرخة، ذكر زعيم حركة انصار الله: أطلق السيد حسين بدر الدين الحوثي عام 2001 هتاف الحرية والبراءة من الأعداء لكسر حالة الصمت المهيمنة على الأمة وأن الغالب على واقع الشعوب قبل 17 سنة كان هو الحيرة والاستسلام والانتظار للمجهول، مشيرا الى أن حالةٌ من التبلد السياسي كانت تسيطر على الواقع العربي والإسلامي عام 2001م.
ولفت الى أنه كان رضوان الله عليه في تحركه واعيا ومسؤولا ووفقا لأسس واضحة وبمواقف سليمة، ولم يكن أبدا تحركا عبثيا أو فوضويا أو ترفيا أو فضولا، مشيرا الى أن من نتائج هتاف الحرية أنه كسر حالة الصمت، وشكل عملية تحصين داخلية، وقاد حملة تعبئة واستنهاض لمواجهة هجمة أمريكية غير مسبوقة في التاريخ.
وكان ذكر السيد عبد الملك أن كل ما يحدث اليوم من حروب وفتن ومشاكل وأزمات في منطقتنا لها علاقة بالأميركي والصهيوني وتخدمهما وتقوم بها أدواتهما بالمنطقة النظام السعودي مثلا يتفاخر بعمالته لأمريكا وإسرائيل وكذلك الإمارات لا تستطيع أن تختفي خلف إصبع فعمالتهما واضحة’.
وأضاف مخاطبا عملاء أمريكا وإسرائيل في المنطقة: يامن تنادون باسم العروبة ماذا قدمتم لفلسطين والأقصى.. ماذا يمكن ان تقدموه اليوم لصالح المسجد الأقصى’ لا تستطيعون لأنه يوما عن يوم تتكشف عمالتكم لإسرائيل وخدمة أجندتها في تقسيم بلدان المنطقة فهاهم الأكراد يريدون أن ينفصلوا عن العراق وها هو اليمن يريدون أن يقسموه ولكن ليظهروا أن ذلك تم بأياد يمنية.. حيث سيسعون في الأخير الى عقد مؤتمر للحوار بين عملائهم اليمنيين ليقرروا التقسيم.. هكذا على كل البلدان العربية ثم بعد حلب العملاء سيأتي الدور في الأخير عليهم وهناك الكثير من الشواهد التي تثبت ذلك’.
وأشار الى أن المسؤولية تحتم علينا ان نتحرك بكل ما نستطيع وأن تكون هناك حالة تعبئة مستمرة.. يجب أن يكون العمل التوعوي مواكبا وكبيرا ليواجه كل تلك الدعايات التي تخدم المشروع الأمريكي في المنطقة.. نحتاج الى حملة استنهاض مستمرة الى إحماء للحمية والعزم لمواجهة هذا المشروع التدميري.
وأكد السيد عبد الملك أنه ليس من الصحيح لنا كشعوب ودول عربية ومسلمة أن نسكت أو نتغاضى عن التحرك الأميركي في المنطقة.
ودعا الى إعادة توجيه بوصلة العداء الى إسرائيل وأمريكا ومشاريعهما الرامية الى تفتيت المنطقة والقضاء على مقوماتها ومقدساتها ومقدراتها.
كما دعا الشعب اليمني الى مسيرة كبرى في صنعاء وفي المحافظات إن أمكن ليكون له صوت بين كل شعوب المنطقة لأنه صاحب المواقف المشرفة تجاه قضايا الأمة الإسلامية تضامنا مع الأقصى وتنديدا للتحركات الإسرائيلية وبراءة للذمة أمام الله.
وحول العدوان على اليمن، كشف السيد الحوثي أن العدوان على اعتاب مرحلة تصعيد عسكري جديد ضد الشعب اليمني وأن ذلك يأتي بإيعاز من وزير الدفاع الأمريكي عندما قدم الى المنطقة الأسبوع الماضي حيث شدد على ضرورة التصعيد حتى نهاية العام الميلادي. داعيا المجاهدين والقوى الحرة وكل أبناء الشعب اليمني الى اليقظة وتكثيف الجهود في التصدي للعدوان وإعطاء ذلك الأولوية.
كما اعتبر السيد عبد الملك الانتصار في العراق نصرا لكل الأمة الإسلامية، كما أكد التضامن مع مظلومية الشعب البحريني ومشاركة آلامه والتضامن أيضا مع ما يتعرض له أهالي العوامية والقطيف.
واختتم كلمته بدعوة النظامين السعودي والإماراتي بأن لاينخدعا بعمالتهما للأمريكي والإسرائيلي لأنهم سيستغنون عنكم وبالنصح لعملاء الداخل بأن يعتبروا ويراجعوا حساباتهم ويدخلوا في تصالح مع أبناء بلدهم لأنهم الأبقى والأصلح لهم.
الوعي نيوز