قائد الثورة”: السلوك الأمريكي وراء استمرار العدوان، والاستهداف الشامل يكشف حقيقة وطبيعة المعركة”

 

أوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له ، امس الاثنين، بمناسبة الهجرة النبوية أن العدوان لا يزال مستمرا بالرغم من وضوح الفشل القوى لقوى العدوان التي فشلت في تحقيق أهدافها وبات واضحا أمام العام أن مسار قوى العدوان أصبح الانكسار والتراجع ، إلا أن العدوان لا يزال مستمرا.. مضيفا أنه لا شك في أن العوامل في استمرار العدوان هو السلوك الأمريكي والبريطاني فكل منهما بطبيعة أجندته في استهداف الأمة ومؤامراته وبرامجه ضد شعوب الأمة أن تبقى الحروب والصراعات والنزاعات في بلدان امتنا وهي استراتيجية بريطانية أمريكية وإن ظهرا أحيانا على مستوى المواقف الإعلامية يتحدثون عن السلام فهي مواقف لتضليل الراي العام ولذر الرماد على العيون.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية هي تعبر عن نزعة تسلط، مضيفا أن الدور الرئيسي في العدوان هو للأمريكي والبريطاني وقد تحدث عن ذلك بعض أعضاء الكونقرس أن أمريكا لو أرادت وقف العدوان لتوقف على وجه السرعة، فهذا العدوان ما كان له أن يستمر لولا الدعم الأمريكي الذي يقدم الدعم اللوجستي والمعلوماتي والغطاء السياسي.

وأوضح السيد أن العدوان مستمر ومن بينه الحصار، فالحصار جزء من العدوان والحرب والحصار هو ظالم لا يستند الى أي مسوغ قانوني.. مضيفا أن قوى العدوان تعمل على منع وصول الغذاء والدواء والمتسقات النفطية إلى ميناء الحديدة إلا بعناء وبصعوبات وبالتالي بكلفة مالية ينتج عنها ارتفاع الأسعار.
ولفت السيد إلى أن العدوان شمل جوانب كبيرة، شمل الاستمرار في نهب الثروات النفطية والغازية.. موضحا أن الشعب اليمني لديه غاز ونفط في مأرب وشبوة وحضرموت، لا يستفيد منها الشعب ولا تتجه عوائدها لدفع المرتبات او تمويل الاحتياجات الضرورية للشعب اليمني شماله وجنوبه وشرقه وغربه، كما أن ما يباع من هذه الثروة للشعب اليمني لا تصل إلا بعناء ولذلك فالمسألة واضحة أن هناك عملية سرقة ونهب وسيطرة على ثروة الشعب اليمني وظلم للشعب اليمني بسيطرة مباشرة للعدوان.

وأضاف السيد أن العدوان شمل، استهداف العملة اليمنية وهذا أمر خطير ويضر بالشعب اليمني، ولأنه يضر بالشعب اليمني ركز الأعداء على هذا الجانب، حيث جعلوا من الحصار واستهداف العملة استراتيجية أساسية في استهداف الأمة ومن ضمنها اليمن.
وأكد السيد أن الأمريكي هو السباق إلى العمل على إضعاف العملة الوطنية والتآمر على البنك المركزي ثم الاستمرار في التآمر على العملة بأشكال معينة، منها طبع ونشر العملة المزيفة التي وصل طباعتها إلى أكثر من ترليون، كما اتخذت أمريكا أساليب أخرى كلها تهدف الى ضرب العلمة الوطنية لإفقاد الشعب القدرة الشرائية ورفع الأسعار وليتعذب الشعب اليمني ، خاصة وأن الشعب اليمني أغلبه من الفقراء وكما يقال في التصنيف العالمي” تخت خط الفقر”.

وأوضح السيد أن كل هذا الاستهداف بالرغم من معرفة قوى العدوان أن المتضرر هم كل الشعب اليمني وأنه استهداف شامل وهذا يكشف حقيقتهم وطبيعة معركتهم وحربهم أنها على الشعب اليمني وباتت المسألة على هذا النحور المكشوف الذي لا يستطيع أحد انكارها.. وتسائل لما يستهدفون الشعب كله، لأن هدفهم استعباد الشعب واحتلال أرض اليمن بكلها.. مؤكدا أن المسلة ليست بأن لديهم مشكلة مع مكون فقط كمكون أنصار الله، فهل هذه الإجراءات تستهدف أنصار الله فقط؟ أم أنها تستهدف الشعب اليمني كاملا؟.
كما أوضح السيد أن قوى العدوان عمدت إلى السيطرة على الموانئ ومنعت دخول احتياجات الشعب وحظرت دخول أكثر من 400 صنف من احتياجات الشعب اليمني وهذا استهداف لكل للشعب فمن هم في صنعاء مثل غيرهم في عدن هم يحسون بالضرر من هذه الإجراءات.
وتابع السيد الحديث عن الإجراءات التي اتخذها العدوان في الجانب الاقتصادي. موضحا أن من ضمن تلك الإجراءات رفع سعر التكلفة الجمركية وهذا يضر بالشعب كاملا، أما الخونة الذين يسمون أنفسهم بالشرعية فلا شرعية للعمالة والخيانة والفساد وبيع الوطن فالخونة لا يجيدون أي عمل إلا ما كان فيه ضرر على الشعب.. مضيفا أن الحرب هي على الشعب اليمني بكل ما تعنيه الكلمة وهو استهداف واضح ومكشوف لكل اليمنيين وبمختلف مناطقهم.
وتسائل السيد عما هو الذي يريده العدو ومرتزقته من هذه الإجراءات.. مؤكدا أن هذا يتعبر فضيحة للخونة وللسعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني وتكشف حقيقتهم تجاه الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا