في وعي الصرخة ،، المعنى والمشروع..
الحقيقة/عبدالله مفضل الوزير
لو ظل الشهيد القائد يقدم محاضرات دون أن يتزامن معها مشروع عملي لكان مشروعه ومحاضراته مجرد مشروع تنظيري يخلق الإحباط أكبر من كونه يبرز أخطار كبيرة يجب مواجهتها ثم لا يقدم لك كيف تواجه هذه الأخطار
الكثير من العلماء يتناولون قضايا الأمة كالقضية الفلسطينية مثلا واهداف أمريكا في المنطقة والعالم ومنهم السنة والشيعة سواء بما قدمه الكثير حول كذب أمريكا بما ترفعه من عناوين مواجهة الارهاب وغيرها ثم يترك أتباعه عرضة للإحباط أو يوجههم في خدمة أمريكا بقصد أو بدون قصد سواء من خلال تحركه العملي أو بالسير في ما تريده أمريكا دون أن يشعر وما أكثر من جند طلابه لخدمة أمريكا، وأفغانستان وسوريا والعراق وليبيا واليمن مثالا حيا لذلك.
أين من تباكوا على الأقصى وجمعوا الأموال من أجله ؟ وأين من تباكوا على العروبة اليوم؟
جميعهم جنود لأمريكا قالت مواجهة الارهاب قالوا بعدك المهم أنك ستحاربي خصومنا المحليين، بينما الشهيد القائد حذر بشكل كبير من الانجرار مع امريكا في عنوان مواجهة الارهاب حتى لو هي ستضرب الزنداني نفسه (1)
تبرز أهمية الصرخة بأنها مثلت اللبنة الأولى في المشروع العملي نحو مواجهة أمريكا وإسرائيل بما تمثلاه من رأس للشر ومواجهتهما تتفق عليه كل الأمة وبالتالي يبرز الشعار كمشروع جامع لا طائفي
كانت البداية بعد أن قدم الشهيد القائد عدد من المحاضرات التي شخصت واقع الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، التي أمامها لم يترك طلابه عرضة للإحباط ليقولوا ماذا نعمل وكل هذه المخاطر محدقة بنا من كل جانب حتى أنها دخلت الى منازلنا فكل شيء يسبح بحمد أمريكا ويسير وفق ما رسمته أمريكا وإسرائيل رضي أم أبى، وأمام هذا هل نظل هكذا نستمع لمحاضرات ونتدارس العلم دون مشروع عملي. ماذا نعمل يا سيدي؟
قال حينها كلمته الشهيرة ونحن نذكر الأحداث ما أكثر من يقول ماذا نعمل وماذا بإمكاننا أن نعمل؟. أليس الناس يقولون هكذا؟. هذه وحدها تدل على أننا بحاجة إلى أن نعرف الحقائق الكثيرة عما يعمله اليهود وأولياء اليهود، حتى تلمس فعلاً بأن الساحة، بأن الميدان مفتوح أمامك لأعمال كثيرة جداً جداً جداً.
أولا أتدرون أن بإمكانكم أنتم في هذه القاعة أن تعملوا عملاً عظيماً، وكل واحد منكم بإمكانه أن يعمله وستعرفون أنه عمل عظيم عندما تحسون في أنفسكم أن عملاً كهذا سيثير هذا أو ذاك، وسينطلق المرجفون من هنا وهناك, والمنافقون من هنا وهناك فيرجفون ويثبطون. الميدان ليس مقفلاً، ليس مقفلاً أمام المسلمين.
حينها كان الكثير يعتقد أننا لا نستطيع أن نعمل شيء فهذه أمريكا ولديها نووي وأصبحت مسيطرة على كل شيء وخلاص انتهى كل شيء، ولم يكن يعلم أن مواجهتها ليس بسلاح مادي أقوى من النووي بل ان المجال مفتوح لأعمال كثيرة بدايته الصرخة ببساطتها باعتبارها وعاء يستوعب كل الجهود
وكان للشهيد القائد تعليق وكلام بسيط يشير الى بساطة العمل الذي سينطلقون فيه وأنه ليس بتلك الصعوبة التي يتخيلها الكثير
تحدث قائلا: أمام هذه الأحداث هل نحن مستعدون أن لا نعمل شيئا إذا قلنا نحن مستعدون أن نعمل شيئاً فما هو الجواب على من يقول: [ماذا نعمل؟]. أقول لكم أيها الاخوة اصرخوا، ألستم تملكون صرخة أن تنادوا: [ أطلق الشهيد القائد الصرخة]
أليست هذه صرخة يمكن لأي واحد منكم أن يطلقها؟ بل شرف عظيم لو نطلقها نحن الآن في هذه القاعة فتكون هذه المدرسة، وتكونون أنتم أول من صرخ هذه الصرخة التي بالتأكيد – بإذن الله – ستكون صرخة ليس في هذا المكان وحده، بل وفي أماكن أخرى، وستجدون من يصرخ معكم – إن شاء الله – في مناطق أخرى: [ وصرخ الحاضرين أول صرخة جماعية].
وستعرفون أنها صرخة مؤثرة، كيف سينطلق المنافقون هنا وهناك والمرجفون هنا وهناك ليخوفونكم، يتساءلون: ماذا؟. ما هذا؟. أتعرفون؟ المنافقون المرجفون هم المرآة التي تعكس لك فاعلية عملك ضد اليهود والنصارى. انتهى
نحن كيمنيين متابعين للأحداث منذ الحرب الاولى الى اليوم وجدنا أن كل ما تحدث به الشهيد القائد تحقق ولازال وحتى أن هذا العدوان والله العالم أن سببه الصرخة وأن الكثير مما يجري في الغرف المغلقة يطلب فيه المرتزقة في الخليج من مفاوضينا أن نترك الصرخة ونصرخ بوجه العملاء فقط.
وبالنظر لما جرى تبرز أهمية الصرخة في أنها أقوى سلاح جعلت السفير الأمريكي يفر من صنعاء دون قتال رعبا وخوفا من رجال الصرخة وتلاشت كل خططه وتحركاته السابقة، وخرج من رحمها الرجال الأشداء، وسلاح الجو المسير والصواريخ البالستية وفي أرض تتعرض لأكبر إبادة.
ان الصرخة بما تحققه أمامنا من نتائج واقعية تعتبر معجزة العصر فمن لم يستحملون سماعها ويقتلونا ليل نهار من أجل أن نتركها ضاربين بحرية الرأي والتعبير عرض الحائط، الا أن هذه الصرخة كل يوم يتوسع جمهورها بعد ان تغزي القلوب، وتعطي أهلها القوة بعد ان تتدرج بهم في سلم أسبابها بسرعة فائقة
ويعتمد سرعة توسعها بمدى محاربتها وهذه الحقيقة الماثلة شاؤوا أم أبوا فالواقع يؤكدها
قارنوا بين من كانوا يصرخون بداية العدوان وبين يصرخون اليوم وستجدون مدى صدق هذه الحقيقة
وقارنوا بين إمكانياتنا العسكرية بداية العدوان واليوم برغم الحصار الخانق والعدوان العالمي