في مواجهه اسرائيل …اليمن حاضر بسقف مرتفع من القوة والقدرات
الحقيقة/زين العابدين عثمان
على وقع الخطاب الموحد والأول من نوعه لقيادات محور المقاومة (ايران ،فلسطين، اليمن، العراق، لبنان ،سوريا ) ،قدم جميع قادة دول المحور مقتطفات مفصلية ومهمة حول القضية الفلسطينية و عن طبيعة وقواعد المواجهة القادمة ضد الكيان الاسرائيلي ،،وقد تصدر سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله مشهد الخطاب بنقاط وعناصر محورية ولافته منها :
١-تأكيده على ان اليمن أصبح على استعداد كامل للوقوف جنبا الى جنب مع دول محور الممانعة في اي حرب قادمة ضد اسرائيل
٢-تأكيده بان اليمن سيلعب دورا غير مسبوقا في المواجهة وان طبيعة وحجم المشاركة التي سيقدمها ستكون ذات سقف عال جدا يتعدى المعطيات والتوقعات.
الشيء المهم ان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي عندما اشار الى هاتي عن النقطتين في خطابه وخصوصا في النقطة الأخيرة هو اراد ان يوصل رسالة للعالم وبالمقدمة معسكر العدو الاسرائيلي والامريكي التي تعتبر كتهديد اولي مباشر لهم،، وهو يحكي واقع اليمن ودوره وحجم حضوره في الحرب القادمة وما سيقدمه لذلك من عوامل القوة والاعداد العسكري الذي سيكون سقفه مرتفع وغير محدود كما اشار اليه السيد القائد حفظه الله،،.
نحن في هذا السياق وما نريد الاشارة اليه انن هذا التهديد انما هو تهديد حقيقي وحتمي وهذا ما يجب اخذه بالاعتبار اما، حديث السقف العالي في ما سيقدمه ويعد له اليمن للمواجهة ضد اسرائيل هو حديث ايضا حتمي واتى ليضع الجميع على حقيقة امرين
الاول: ان اليمن بما يمتلكه من قدرات واسلحة استراتيجية عابرة للحدود كالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تستطيع بلوغ اهدافا بعيده تصل الى نحو 2000كم وتستطيع بلوغ حتى اسرائيل ستكون ضمن العوامل التي سيستخدمها اليمن في المواجهة القادمة ضد اسرائيل.
الثاني: لن تتوقف مشاركة اليمن في المواجهة على الصواريخ والمسيرات فقط انما سيكون حضوره العسكري شبه كاملا تتقدمه الوية وكتائب من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية التي ستكون حاضرة جنبا الى جنب مع مجاهدي دول محور الممانعة حزب الله والمقاومة الفلسطينية والحشد الشعبي والجيش العربي السوري والحرس الثوري الايراني.
*في هذا السياق ولكي نضع الجميع في الصورة الكاملة لحجم القدرات و الاسلحة الاستراتيجية الذي وصل اليها اليمن وفي تحديد مدى مفاعيلها في مضمار المواجهة مع اسرائيل سنحاول ان نستعرض اهم القدرات وبالمقدمة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تعتبر الاذرع الطولي العابرة للحدود ..
والبداية “بالقوة الصاروخية الباليستية “
التي اصبح اليمن يمتلك منها منظومات واجيال حديثة ومتطورة جدا حيث استطاعت دائرة الصناعات الدفاعية اليمنية في الفترة الماضية بفضل الله وتوفيقه من تطوير وانتاج عدد من المنظومات الباليستية البعيدة المدى” طراز سطح – سطح” التي في طليعتها صواريخ بركان H-2 الجيل الثاني التي تمتاز بمدى عملاني يصل الى 1200 كم وايضا صواريخ بركان 3 الجيل الثالث وصواريخ ذو الفقار الذي يصل مداها من 1500-1800 كم والتي تم استخدامها في قصف العمق السعودي وبالأخص” منطقة الدمام” ،، كذلك صواريخ كروز المجنحة قدس1 QODDS التي لها مدايات عملانية استراتيجية تصل من 1000كم الى نحو2000كم ..لهذا فهذه المنظومات تستطيع الوصول الى كل نقطة ضمن دائرة شعاع قطرها 4000 كم اي انها تستطيع تغطية مساحة دول الخليج الامارات السعودية البحرين وقطر وغيرها ودول شرق القارة الافريقية كاثيوبيا وارتيريا،والوصول الى العمق الاسرائيلي الذي لا يبعد سوى 1800كم من اقرب نقطة في اليمن.
ثانيا “سلاح الجو المسير”
يمتلك اليمن منظومات متنوعه وحديثة من الطائرات دون طيار فهناك طائرات ذات مهام قتالية هجومية واخرى استطلاعية ومخابراتية و جميعها مزودة بالتقنيات المتطورة التي تجعلها ضمن الاجيال المنافسة للطائرات دون طيار التي تصنعها الدول الرائدة ،وبالنسبة للقدرات والخصائص العملانية والتقنية فقد كشف المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع ان دائرة الصناعات الدفاعية اليمنية انتجت طائرات دون طيار مهاجمة (انتحارية )لها مدايات عملانية تصل الى اكثر من 1800كم كطائرة صماد-3 وايضا طائرات مقاتلة تعمل بمحركات نفاثة وتحمل رؤوس انشطارية كطائرة قاصف الجيل الثالث ،والذي تم استخدامها في عملية استهداف حقل البقيق وخريص النفطي بالعمق السعودي
بالتالي هذه الطائرات النوعية البعيدة المدى تستطيع ان تنال من اي نقطة في منطقة الخليج وايضا الوصول الى اهداف حساسة بالعمق الاسرائيلي، فاسرائيل لكما أسلفنا لا تبعد اكثر من 1800كم من اليمن وهذه المسافة لم تعد تشكل مانعا عملانيا امام هذه الطائرات او الصواريخ الباليستية اليمنية والطائرات المسيرة من الوصول للجغرافيا الاسرائيلية