في منتدى سياسي حول القمة العربية – الصينية.. المشاركون: أمن اليمن واستقراره ضمان للمصالح المشتركة في المنطقة
Share
نظم مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير بصنعاء منتدى سياسياً حول قمة الرياض العربية الصينية، بمشاركة عدد من الاكاديميين والخبراء السياسيين من وزارة الخارجية والجامعات اليمنية
وخلال افتتاح اعمال المنتدى أكد نائب رئيس المركز الدكتور احمد العماد على أهمية انعقاد هذا المنتدى السياسي حول القمة العربية – الصينية وأبعادها على مستوى المنطقة العربية بشكل عام واليمن بشكل خاص .
إلى ذلك تطرق الدكتور ابراهيم اللوزي مدير مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير في روقة العمل التي حملت عنوان “قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية الاقتصادية وانعكاساتها على المنطقة العربية” .
حيث أشار أن زيارة الرئيس الصيني للمنطقة العربية جاءت في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الدولية بدءًا من الانسحاب الامريكي من الشرق الأوسط مرورا بالصراع الروسي الأوكراني وانتهاء بالتوترات الصينية الامريكية .
وأكد أن عقد ثلاث قمم متتالية خلال يومين في الرياض يعد تحولا استراتيجيا خصوصا في ظل التوترات القائمة مع الولايات المتحدة الأمريكية .
وبين ان الرياض سعت من خلال عقد هذه القمم مع الصين لإحداث ردة فعل عكسية تجاه تصريحات الرئيس الامريكي بايدن لعزل السعودية وجعلها منبوذة وأن هناك سباقاً بين القوى الدولية على الشرق الأوسط لأهميته الاستراتيجية في مجالات الطاقة وخطوط التجارة الدولية
وأضاف: ” أن زيارة الرئيس الصيني تأتي في إطار التحركات الصينية الأخيرة لتغيير سياسة القطب الواحد حيث اتجهت لعقد شراكات شاملة مع جمهورية ايران الاسلامية وعقد اتفاقات مع دول الخليج والدول العربية وهذه التحركات تعيق مؤامرات الغرب تجاهها وافشال لسياسيات واشنطن ضد بكين .
لافتا بأن دول الخليج وعلى رأسها السعودية تسعى الى تعزيز سياساتها المستقبلية للخروج عن الخط الأمريكي خصوصا مع الاهتزازات السياسية والاقتصادية التي تشهدها واشنطن
وحول انعكاسات الزيارة على المنطقة العربية اشار الدكتور اللوزي في ورقة العمل بأنها مكنت الدول العربية من الحصول على عقود في مجال الطاقة طويلة الأجل كي لا تتأثر بالتقلبات السياسية
وقال: ” من الانعكاسات وضوح عزم بكين على انجاح وتمرير مشروع مبادرة الحزام والطريق الذي تخشاه أمريكا وان نجاح الاتفاقيات الصينية في المجال الاقتصادي يعد ضربة قوية مؤثرة على الاقتصاد الأمريكي ومصالحه في المنطقة
من جانبه اشار مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني الاستاذ عبدالعزيز ابو طالب الى أن اليمن لديها من القدرات ما يجعلها قادرة علي حماية المياه الاقليمية وتحييد أي محاولات خارجيه لتعطيل عمل الممرات والموانئ اليمنية .
فيما تناولت أوراق العمل المقدمة من قبل عميد كلية الآداب الدكتور عبدالملك عيسى ومداخلات السفير د .طارق مطهر والدكتور سامي عطا ومدير منتدى بريكس الاستاذ فواد الغفاري وعدد من الباحثين في المجال السياسي أهمية الموقع الاستراتيجي الهام لليمن ما جعله محط اطماع كثير من القوى الاقليمية والدولية لإيجاد موطئ قدم لها خاصة في منطقة جنوب البحر الاحمر وباب المندب
وأكد المشاركون بأن أمن اليمن واستقراره ضمان للمصالح المشتركة في المنطقة وأن اليمن قادر على حماية المياه الاقليمية وتأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب .
وأوضحوا بأن أي استثمارات في المنطقة لن يكتب لها النجاح ما دام اليمن يعاني من العدوان وحصاره الجائر والظالم .
كما أشار المشاركون بأهمية تفعيل الأدوات الدبلوماسية لحكومة صنعاء وتعزيز دور دوائر وزارة الخارجية في ذلك.
كما أوصى المنتدى السياسي بضرورة تشكيل فريق وطني من الجهات الرسمية من ذوي الكفاءة والخبرات للقيام بدراسة معمقة للتحولات الاستراتيجية في المنطقة والعالم ووضع محددات وأهداف استراتيجية للاستفادة من هذه التحولات بما يخدم الشأن اليمني خصوصا في ظل العدوان الغاشم عليه .
وأكد المشاركون على أهمية ترتيب البيت الداخلي اليمني بالتصحيحات الإدارية اللازمة لمؤسسات الدولة عملا بموجهات السيد القائد التي تضمنتها كلمته خلال تدشين الذكرى السنوية للشهيد .
وأوضح المشاركون بأن التحالفات الدولية الجديدة تفرض على واقعنا اليمني ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والحرص على سلامة ما هو قائم حتى نتمكن من أن نكون رقماً صعباً في ظل هذه التحالفات الدولية التي تتشكل في المنطقة .
وأشاد المشاركون بالدور الذي تقوم به مراكز الدراسات من أعمال وطنية هامة في هذه المرحلة كونها تواكب المستجدات بمنهجية وحرفية عالية ومنها دار الخبرة للدراسات ومركز الدراسات السياسية الاستراتيجية لأدائهم المتميز في هذا المجال الذي أصبحوا من خلاله الرواد على المستوى الوطني
تخلل أعمال المنتدى مداخلات هامة أثرت أوراق العمل للخروج بتوصيات هامة حول أبعاد زيارة الرئيس الصيني للمنطقة العربية وانعقاد القمة العربية الصينية ومستقبلها على الأوضاع في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية