في مضمار المواجهة العسكرية.. معركة التحرير مستمرة «البأس الشديد» و «فجر الانتصار» تأكيد الحسم العسكري ضد قوى العدوان والمرتزقة
على مسرح العمليات النوعية التي تنفذها قوات الجيش واللجان الشعبية وما حققته من انجازات ونتائج مفصلية في مضمار مواجهة المعركة سيما في إطار معركة تحرير مارب،
أصبح ممكن القول بان ماحققته هذه العمليات المتتالية قد وضعت هوية جديدة لخارطة الاشتباك وفتحت المجال أمام قواتنا لحسم وتطهير آخر الجبهات والمناطق التي تسيطر عليها قوى العدوان ومرتزقتها خصوصاً مدينة مارب التي باتت وحدات قواتنا الجيش واللجان مطلعة عليها على نحو مباشر بعد إحكام السيطرة العملياتية على أهم المواقع والجبال الحاكمة عليها نارياً.
فقد حددت عملية “البأس الشديد” و “فجر الانتصار” مسار المعركة بشكل مؤثر وقربت قواتنا من بلوغ حسم آخر المناطق والمعسكرات للمرتزقة ،كما كسرت كل الحسابات والرهانات التي طالما كانت قوى العدوان على رأسها أمريكا تراهن عليها في عرقلة الجيش واللجان من التقدم و ابقاء خطوط الاشتباك ثابتة ومستقرة عند مستويات جغرافية وخطوط نارية محددة تمنع تحقيق أي حسم نهائي للمعركة ،.
إذ تدخلت أمريكا بكل ثقلها العملياتي مع حزمة من البرتوكولات لصد هجوم الجيش واللجان وفرملة تقدمهم بأي وسيلة كان أبرزها :
رفع مستوى العمليات الجوية إلى أقصى حد ممكن وهو أهم بروتوكول تشرف عليه أمريكا مباشرة واستقطاب قوات مختلفة من عناصر تنظيم القاعدة وداعش منها قوات متعددة الجنسيات كانوا يقاتلون في سوريا والعراق وإعادة انتشارهم كقوة رديفة مع المرتزقة للدفاع عما تبقى من جبهات.
لذا نؤكد اليوم بفضل الله تعالى أن ما حققته قواتنا الجيش واللجان قد قلب الطاولة على رأس تحالف العدوان وعلى رأس الإدارة الأمريكية بالدرجة الأولى التي حاولت أن تقف سدا منيعا أمام عجلة التحرير ،وقد تجاوزت كل الخطوط الحمراء التي رسمتها للحفاظ على أجنداتها ومشاريعها ثابتة لنهب الثروات النفطية من مارب كما تفعل في سوريا والعراق .
في الأخير نؤكد أن قوى العدوان اليوم تعيش في أسوأ وضعية وأكبر هزيمة عسكرية منذ بداية عدوانها على اليمن ،كما أن مرتزقتها التي حاولت بهم السيطرة على مارب قد دخلوا مرحلة الانهيار والموت الميداني نتيجة حجم الخسائر التي تلقوها خلال العمليات الأخيرة للجيش واللجان وخسارتهم لأهم خطوط الدفاع الأساسية والمعسكرات والمواقع الإستراتيجية التي كانت تعتبر ركائز قوتهم وتوازنهم بالميدان ، لذا فالمسألة أصبحت مسألة وقت لا أكثر ونحن بفضل الله تعالى مقبلون على مرحلة الفصل الأخير من معركة التحرير وقطع آخر أوردة العدوان ومرتزقته على الأرض وهذا ما ستشهده الأيام القادمة بعون الله تعالى.
الحقيقة/زين العابدين عثمان