في محراب الشهداء ….كتب / ابراهيم الوريث
بزغت الشمس ولم تذق عيني النوم ..!
تجف الاقلام ويرتجف الكلام امام عظمتهم .!
كيف لا ومن أنوارهم أضأنا مشاعل العزة والكرامة ..!
لم ادر من أين ابدأ ..!
فعظمة تضحياتهم تنحني لها الجبال ..!
هم من صنعوا بجراحهم مجدنا وعزتنا ..!
قلمي يرتجف امام استبسالهم وشجاعتهم ..!
ترتوي الارض بدمائهم وايضاً تنبت منها الزهور..!
ينحتون بدمائهم الطاهرة على الصخور العاتية ..!
يحملون هم الرضيع الذي لم يرتو من حليب امه المرحومه..!
من هم ؟!
هم الشهداء ..!
هم من امتَطوا المجد خيلاً .!
نسجوا الضوء صباحاً..!
رسموا النصر شمساً ..!
وسكبوا الدماء للعابرين نوراً..!
نعم هم الشهداء ..!
في تشييع جنائزهم كدنا ندفن تحت الثرى بينما هم يرتقون للحياة الحقيقية..!
لأنهم أقمار .. لم تسع الأرض لجمالهم فاختارت السماء ان تحتضنهم ..!
وفي محراب سبيلهم صلينا صلاة الإنتصار ..!