في متارس الجيش واللجان …… تأريخ يقول أنا اليمن
عين الحقيقة /أحمد عايض أحمد
اليمن يفتخر بهم ولاسواهم .. جنود الوطن كالكف القوي المؤتمن لايعرفون تعباً أو وهن، يحفظون الارض والعرض والدين والقيم والهويه في قلوبهم كما حفظوا العهود، فما بين أضلعهم وفي وسط قلوبهم نقشوا اسم الوطن بأدبٍ خلاّب وجمالٍ سلاّب لا يعرفه إلا أمثالهم، رجال في ميادين الحرب، يحملون مشعل عطاءٍ ينبع من نبض قلوبهم، يرددون بكلمات جميلة ويعزفون ألحان عذبة مغردين بأصوات صافية رقراقة تلامس شغاف القلوب كأزهار ربيعية معطرة بالحب….
يستل الرجال(رجال الجيش واللجان) اسلحتهم كسيوفاً للحق في وجه الاعداء والخونه صناع الدمار والقتل والفتن كدرعٍ وسياج للوطن، يسطّرون أفعالهم بأحرف من نور في سجلات التاريخ العسكري، فيفرح بلقائهم النهار فهم الاسود النشامى الأحرار، جيشٌ ولجان يذودون عن الحمى بسواعد المجاهدين الشجعان لتعلو الراية ويرتفع البنيان، تحية لمن نذروا أرواحهم فداءً للبلاد ودفاعاً عن العباد، من نسجوا الوفاء للوطن بخيوط من نور على رواق الشمس لينتشر كشعاع يبعث دفء الأمن والأمان فالشكر موصول لهم بوجهين بَاسِمٌ وفتّان اينما كانوا وباي ميدان..
العسكرية اليمنيه ليست كاي عسكريه ففي نهايتها ليست ضرباً طريفاً ولا ترفاً، إنها أمانة ونزاهة وتفانٍ، حباً عطاءً أملاً إيماناً بأن السلام لن يحلّ إلا بالقوّه، ولم أجد سلاماً يصاغ إلا بسواعد هؤلاء الأبطال الميامين ، حملوا أمانة ناءت عن حملها الجبال الراسيات، فكان الشرف الرفيع والقدر الكبير لأسود الميدان في كل ساحٍ ووغى لا يأبهون بوعورة الدرب وعمق الجرح ….
على امتداد الأرض اليمنيه المباركة يقف الاسود كأشجار السنديان ثابتين ، مفتوحة عيونهم يسيجون الوطن بالعزه والكرامه والمحبة والصبر والإيمان ، وفي كل موقع عسكري من مواقع البطوله والتضحيه و الشرف قصة ايمان واباء وعطاء وانتماء راسخ ،وحبات عرق تسجل ذكريات غاليات يحملها حملة السلاح ،سيروونها للأبناء والأحفاد لتسجل قصة عشق خالده للوطن وارثه الغالي بروحيه عسكريه ساميه…..
كل المواقع العسكريه تحكي قصص البطولة والعطاء ، وكل الخنادق ترك فيها الأبطال عبق التضحية الذي يجسد عطاء الجيش اليمني واللجان الشعبيه ، لكن كل الكلمات لاتختصر تاريخ ووفاء رجال الجيش واللجان ،فعلى أي خندق من خنادق الجيش واللجان نقف، وبأي وصف نختصر مشاهد الصبر والثبات والانتماء الممزوج بذرات التراب والملتصق بها .
ماذا نقول للرجال وهم يربضون في خنادقهم يدثرهم المطر والبرد والعواصف، يرصدون الشمس والنور بشوق وإيمان وانتماء.
ان حجم هذه التضحيات كبير، وان المسؤوليات الملقاة على عاتقنا في جمعه وتصنيفه واحيائه كبير ومقدس، وسيكون ارث كبير يعيشمع تأسيس الدولة اليمنيه الحديثه التي ستظل وفية لأهداف الأمة اليمانيه وقدمت التضحيات على كل الارض ،والنتائج المترتبة على ذلك هامة لأنها هويتنا وقيمنا الراسخة التي قدمنا ونقدم من أجلها التضحيات الغالية التي نعيش من أجل تتحقق ونراها في مستقبلنا الاجمل بعون الله