في مؤتمر صحفي: مكتب الصحة العامة والسكان :غارات تحالف العدوان استهدفت منطقة طبية بامتياز وسط العاصمة تضم 3 مستشفيات حكومية وخاصة وعشرات المراكز التشخيصية والعلاجية الخاصة
عقد مكتب الصحة العامة والسكان في أمانة العاصمة، اليوم، مؤتمراً صحفياً لاستعراض أضرار العدوان بالمنشآت الطبية والصحية والمساكن والأعيان المدنية في شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء، جراء غارات طيرانه فجر اليوم.
وفي المؤتمر، أوضح مدير مكتب الصحة في الأمانة، الدكتور مطهر المروني، أن طيران تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي استهدف بعدة غارات فجر اليوم شارع الزبيري، الذي يزدحم بالمستشفيات والمراكز الطبية والتشخيصية ومئات العيادات والصيدليات والمباني السكنية والمحال والبنوك التجارية.
وأكد أن القصف تسبب بأضرار بالغة لحقت بالمستشفيات والمراكز الطبية والمباني السكنية والتجارية في الحي وخروجها عن الجاهزية، وتم نقل المرضى إلى أقسام ومرافق صحية أخرى، وإصابة عشرات المواطنين بجروح بالغة، وإفزاع سكان الحي والأحياء المجاورة، وإصابة عدد منهم بحالات نفسية وإغماء.
وأشار الدكتور المروني إلى أن إمعان العدوان في استهداف العاصمة صنعاء والمحافظات تسبب -خلال سبع سنوات- في استشهاد وجرح أكثر من 42 ألفا و552 مدنياً منهم خمسة آلاف امرأة وخمسة آلاف و700 طفل وطفلة.
وأفاد بأن العدوان استهدف أكثر من 550 منشأة طبية وصحية بشكل مباشر، منها مستشفيات تعمل فيها منظمات طبية ودولية .. لافتاً إلى أن هناك أكثر من ثمانية آلاف امرأة تموت سنوياً بسبب العدوان والحصار، و300 طفل يموتون يومياً بسبب نقص الأدوية والأجهزة الطبية، منها أجهزة التنفس الصناعي، و90 بالمائة أجهزة طبية خاصة بالأطفال.
وتطرّق إلى الأضرار التي لحقت بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة والأحياء المجاورة، جراء استهدافها من قِبل طيران العدوان مساء أمس الأول.. مؤكداً أن ذلك يعكس همجية وتخبّط العدوان وإمعانه في قتل اليمنيين وتدمير مقدراتهم، وإصابة آلاف الأطفال والنساء يومياً باضطرابات نفسية وعصبية، نتيجة استمرار الغارات على المباني والأحياء السكنية.
وبيّن الدكتور المروني أن العدوان لم يكتفِ بإغلاق المطارات والموانئ وتشديد الحصار، لكنه يوغل في سفك دماء اليمنيين أطفالاً ونساء ليلاً ونهاراً.. مؤكداً أنه -خلال الأسبوع الجاري- تم استهداف العاصمة بعدة غارات جميعها استهدفت أعياناً مدنية وطبية ومخازن غذائية وورش صيانة السيارات.
فيما أُلقيت كلمات من ناطق المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، طلعت الشرجبي، وناصر الكاهلي عن أهالي الأحياء المتضررة، ومحمد العمري من مستشفى العليا الطبي، والدكتور محمد الكامل من المراكز التشخيصية، وخالد الجوشعي عن المستشفى المغربي، استعرضت حجم الأضرار التي لحقت بالأعيان المدنية والمباني السكنية والمراكز والمستشفيات الصحية، جراء استهداف طيران العدوان شارع وحي الزبيري السكني والمناطق المجاورة.
وأشارت إلى إصابة العشرات بجروح، فضلاً عن إصابة المئات من المواطنين والمرضى باضطرابات نفسية وعصبية وتضرر المباني، وتلف بعض التجهيزات والمعدات الطبية.
واستغرب المتحدثون التضليل الإعلامي الذي يمارسه تحالف العدوان في استهداف مخازن للأسلحة، فيما الضربات استهدفت وسط شارع الزبيري تقاطع جولة بغداد، وأخرى استهدفت الشارع الموازي لشارع هايل والدائري أمام جامع هايل، فيما استهدفت الضربة الثالثة حوش مبنى التموين، وفرن إعداد الخبز والكدم أمام بنك التسليف التعاوني الزراعي في الزبيري.
وأكدوا أن قصف طيران العدوان، فجر اليوم، المباني السكنية والأعيان المدنية والصحية والتجارية انتهاك سافر للشرائع السماوية والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية ومواثيق الأمم المتحدة الداعية إلى تحييدها أثناء الحروب، مهما كانت المبررات.