في كلمة له خلال فعاليات العرس الجماعي بصنعاء: قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي : الأعداء يحاربون مظاهر الحياة في اليمن بالقتل والتجويع والحصار والحرب الناعمة
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأعداء يحرصون على محاربة مظاهر الحياة كلها في اليمن بالقتل والتجويع والحصار والحرب الناعمة لإفساد شبابه وشاباته.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة اليوم خلال فعاليات العرس الجماعي بصنعاء، إن شعبنا يجسد هويته وانتماءه الإيماني كما في ميدان المعارك والتصدي في مجال التكافل والتكامل، وبات اليوم متفردًا في كل المجالات ذات الطابع الإيماني.
وأشار إلى أن الشعب اليمني ورغم المعاناة والتحديات والحصار والظرف الاقتصادي الصعب يحافظ على مسيرة حياته في كل جوانبها وفي مقدمتها الاجتماعية.. لافتاً إلى أن العرس الجماعي المقام اليوم بصنعاء هو الأكبر في تاريخ اليمن وربما في المنطقة العربية بكلها.
وأوضح أن هذا العرس أقيم والبلد في ذروة التحديات وفي ذروة الحصار والمعاناة وفي ظل العدوان الكبير.. مبيناً أن الاحتفال في هذا اليوم بمناسبة العرس الجماعي مناسبة ذات قيمة إنسانية وأخلاقية ودينية وذات طابع إيماني
ولفت السيد القائد إلى أن اهتمامات هيئة الزكاة واسعة بإيصال الرعاية لمئات آلاف الفقراء وللغارمين ومشاريع التمكين.. حاثا الجميع على إخراج زكاتهم لما لها من اعتبارات اجتماعية وغيرها.
وأوضح أن هناك توجه للعناية بهذا الركن العظيم والحرص على أداء يطابق توجيهات الله بأمانة ومسؤولية بجمع الزكاة وصرفها على النحو الصحيح.. مبيناً أن إخراج الزكاة حق ومسؤولية على كل المكلفين والمسؤولية اليوم أكبر من أي وقت مضى باعتبار الظروف والمعاناة والفقر.
وقال إن الإخلال بالزكاة نقص بالدين وتفريط كبير يصل إلى درجة ألا تقبل من الإنسان حتى صلاته من دون زكاة، ومع الاعتبارات الدينية للزكاة فإن لها قيمة إنسانية وذات أثر إيجابي على المستوى الاجتماعي والأمن والاستقرار.
وأشاد قائد الثورة بالقائمين على هيئة الزكاة بالقول: الأخوة القائمون على هيئة الزكاة ممن نثق بهم في حرصهم واهتمامهم بالمستضعفين وأداء مسؤوليتهم بكل جد.
وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني يجسد مبدأ التراحم والتعاون على البر والتقوى والتكافل، ويقدم درسا في التماسك الاجتماعي، كما يقدم اليوم رسالة صمود في مواجهة الأعداء ومواجهة كل التحديات التي هي نتاج لمؤامرات الأعداء.
كما أكد على الأهمية الكبرى لفريضة الزكاة وثمرتها وأثرها على الجانب الاجتماعي، والتي كانت وعلى مدى عقود من الزمن مغيّبة.
وعبر قائد الثورة عن أملة في أن يكون يمن الإيمان متفردًا ونموذجًا راقيًا لكل الشعوب الأخرى من شعوب الأمة الإسلامية.. مشددا على أن تكون دائرة الإحسان واسعة.
وبين أن التكافل يمثل أهم وسيلة نتقرب بها إلى الله لمواجهة التحديات والمشاكل وسببًا لرحمة الله والبركات .. مباركا العرسان سائلا الله أن يكتب لهم ولأسرهم السعادة.. قائلا: نشاركهم من أعماق قلوبنا فرحتهم.