في حوار خاص مع موقع أنصار الله:وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد رائد طالب:خسائرنا نتيجة العدوان بلغت أكثر من 3.3مليار دولار
عمد تحالف العدوان السعودي الأمريكي طيلة السنوات الخمس من تاريخ العدوان على اليمن، على استهداف البشر والحجر وحتى الشجر في اليمن.
كما بدى العدوان متلذذاَ بالحاق الأذى بالمواطنين من خلال اصراره على استهداف المؤسسات الرسمية التي يرتبط عملها بخدمة المواطن اليمني، كما هو حال الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد التي نالها النصيب الاوفر من الدمار والخسائر المادية والبشرية بالرغم من انها تعتبر من المنشآت والمؤسسات التي تجرم استهدافها كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
ولأهمية هذا القطاع الحيوي وما لحقه من اضرار ناتجه عن العدوان والحصار الجائر، حاولنا تسليط الضوء اكثر على الهيئة العامة للطيران والمرافق التابعة لها وحجم الخسائر والاضرار التي تعرضت لها طيلة السنوات الماضية، وانعكاس ذلك على حياة المواطنين، لا سيما في ظل امعان تحالف العدوان على اغلاق مطار صنعاء الدولي، واستهدافه لبقية المطارات اليمنية المدنية ، الامر الذي ادى الى تقييد حركة الملايين من المدنيين و العالقين و المرضى الذين هم بحاجة ماسة للسفر للعلاج بالخارج في انتهاك صارخ لكافة القوانين و المعاهدات الدولية.
موقع “انصار الله” التقى بالأستاذ / رائد طالب – وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الذي تحدث عن طبيعة عمل الهيئة وما تعرضت له من خسائر وصل حجمها لأكثر من ثلاثة مليار وثلاثمائة مليون دولار ، ناهيك عن موقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة من الحصار المفروض على اليمن.
كما تطرق طالب في الحوار الذي اجريناه معه الى واقع المطارات اليمنية ومصير شركات الطيران، وما تسببه الحصار من كارثة إنسانية على البلاد والعباد ، فإلى تفاصيل الحوار:
حاوره / عبدالله الحنبصي :
– في مستهل هذا الحوار.. نود ان تعطونا نبذه مختصرة عن طبيعة عمل الهيئة العامة للطيران والمهام المناطة بها؟
في البداية نرحب بموقع انصار الله المنبر الاعلامي الاول للحقيقة وصدق الكلمة.
مع قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر في الأعوام 1962م – 1963م وتحقيق الاستقلال الوطني للشطر الجنوبي من البلاد في 30 نوفمبر 1967م تم تحقيق عددً من التحولات في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكان تطوير الطيران المدني واحداً من تلك المنجزات حيث تم دمج سلطتي الطيران في كل من شطري الوطن الى كيان سمي بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بموجب القرار الجمهوري رقم (444) لعام 2000م والذي حدد أهداف واختصاصات الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، وتنطلق الهيئة في ممارسة أنشطتها الفنية وفقاً لما ورد في قانون الطيران المدني الصادر برقم (12) لسنة 1993م واللوائح المنبثقة عنها .
و يقع على مسؤولية الهيئة الالتزام بتطبيق كافة الملاحق والتوصيات الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) وكذا الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد (WMO) وكذا الالتزام بالاتفاقيات الدولية والبرتوكولات المتعلقة بأعمال الطيران المدني والأرصاد التي صادقت عليها بلادنا وفي مقدمتها اتفاقية شيكاغو 1944م والتي صادقة بلادنا عليها في 17 ابريل 1964م .
وتعتبر الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد هي الجهة المخولة و المسؤولة عن كافة انشطة الطيران المدني في الجمهورية اليمنية و من اهم تلك المهام و الاختصاصات مايلي:
أ- إنشاء وتجهيز وتشغيل وصيانة المطارات ومراكز التنبؤات ومحطات الرصد المختلفة وأجهزة المساعدات الملاحية ومعدات الخدمات الجوية والأرضية لتأمين سلامة حركة الطيران المدني والعسكري وتنظيم الحركة الجوية
ب- وضع كافة اللوائح والانظمة اللازمة لتنظيم إدارة الطيران المدني والارصاد الجوية على النحو الذي يكفل ممارستها لاختصاصاتها ومسئولياتها مع مراعاة انسجامها مع المستويات الدولية ومسايرتها لنمو وتطور النقل الجوي العالمي .
ج- تنظيم وإدارة وتطوير أعمال النقل الجوي واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان دعمه للاقتصاد الوطني وتشجيع السياحة والتجارة الخارجية وصناعة النقل الجوي وانتظام تشغيله وحماية حقوق جمهور المسافرين والمنتفعين بخدماته .
د- تنفيذ سياسة الدولة في كافة المجالات المتعلقة بشئون الطيران المدني ، والقيام بإدارة وتطوير الاستثمار في مرافق الطيران المدني والأرصاد
ه- عقد الاتفاقيات الثنائية والدولية لتبادل حقوق النقل الجوي التجاري ومباشرة العلاقات التجارية المتعلقة بالطيران المدني وتمثيل الجمهورية في الهيئات والمنظمات العربية والدولية للطيران المدني والمنظمة العالمية للأرصاد وفي المؤتمرات واللجان العربية والإقليمية.
و- إصدار تصاريح انشاء وتشغيل الناقلين الجويين ومعاهد ونوادي الطيران المدني والطيران الخاص والعام ز- تبادل معلومات الارصاد والمعلومات الفنية مع جميع سلطات الطيران المدني والارصاد ومطارات العالم
ح- الاشتراك في أعمال البحث والانقاذ والاشراف عليه وإعداد دليل وخرائط الطيران وجمع الاحصائيات والبيانات الخاصة بالطيران وتبادلها مع الدول الأخرى .
ي- تصميم وتأمين وإدارة الحركة من منطقه شحن وتفريغ وتموين ومبيت الطائرات في المطارات المدنية والقيام بأعمال الصيانة اللازمة للمنشآت والمعدات الارضية والفنية والطرق داخل حدود هذه المطارات ومباشرة عملية الانشاءات والتعديلات الخاصة ببنية وطرق المطارات ومرافقها .
ك- توفير الأجهزة والمعدات اللازمة لمختلف الأنشطة التي تمارسها الهيئة لحماية سلامة المنشآت وحركة الطيران وخدماته الارضية والجوية في المطارات لمواجهة حوادث الطيران وغيرها من الحوادث التي تقع داخل هذه المطارات .
ل- استثمار المرافق المختلفة في المطارات المدنية وكذا المعدات والخدمات الجوية والارضية وإبرام التعاقدات بما يكفل الصالح العام مع مراعاة القوانين النافذة .
م- الاشراف الإداري العام على جميع الأجهزة التي تقدم الخدمات اللازمة لحركة الطيران والركاب .
ن- الاستعانة بالهيئات الدولية والخبراء اليمنيين والاجانب في حقل الطيران المدني والارصاد.
س- انشاء محطات ومراكز الارصاد المختلفة ومراكز التنبؤات الجوية والمناخية على مستوى الجمهورية.
ع- العمل على رصد وتجميع معلومات الارصاد المختلفة وترتيبها باتباع أحدث الوسائل وكذا إصدار النشرات والملخصات المناخية على مستوى الجمهورية . كون الهيئة المصدر الوحيد لمعلومات الارصاد في الجمهورية.
– إدارة وتنظيم المطارات المدنية وخدمات وتسهيلات الملاحة الجوية بالجمهورية والتنسيق بين أنشطة الأجهزة الأخرى التي تقدم خدماتها لهذه المطارات وبما يحقق كفاءة وتبسيط هذه الإجراءات والخدمات المتعلقة بها
– كيف تقيمون عمل الهيئة في ظل العدوان والحصائر الجائر المفروض على بلادنا؟ وما موقف المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية مما تتعرض له الهيئة؟
تٌعد الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد من اكثر مؤسسات الدولة التي نالها النصيب الاوفر من الدمار والخسائر المادية والبشرية رغم انها تعتبر من المنشآت المدنية التي تخدم المواطن اليمني و تجرم استهدافها كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
ولاهمية هذا القطاع الذي يخدم كافة شرائح المجتمع اليمني قامت دول تحالف العدوان في اول يوم لعدوانها على اليمن في 26 مارس 2015م باستهداف مطار صنعاء الدولي، الشريان الرئيسي لسفر مواطني الجمهورية اليمنية وللرحلات الانسانية والمدنية بالإضافة الى استهداف العدوان لبقية المطارات اليمنية المدنية و لعدة مرات في كل من ( الحديدة، تعز، صعدة،…) و قامت بحظر جميع الرحلات في جميع المطارات اليمنية و تقييد حركة الملايين من المدنيين و العالقين و المرضى الذين هم بحاجة ماسة للسفر للعلاج بالخارج في انتهاك صارخ لكافة القوانين و المعاهدات الدولية.
وفيما يخص دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة فإننا لم نلمس قرارات او ردود افعال أو تفاعل جدي من الامم المتحدة ومن معظم المنظمات الدولية لإيقاف هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي وانتهاك حقوق الإنسان في اليمن.
باستثناء بعض المنظمات العالمية العاملة في مجال الطيران التي كانت مواقفها ايجابية بحكم طبيعة موقع الجمهورية اليمنية الجغرافي الذي فرض مثل هذه المعادلة كذلك العلاقة والتنسيق المثمر لقيادة الهيئة برئاسة الدكتور محمد عبدالقادر.
الهيئة في ظل العدوان :
– خلال خمس سنوات من العدوان على اليمن، ما الذي تعرضت له الهيئة ومؤسساتها طيلة هذه الفترة ؟
تعرضت البنية التحتية للطيران المدني والارصاد منذ الوهلة الأولى للعدوان باستهداف مباشر على المطارات المدنية اليمنية والمنشآت والأجهزة الملاحية وغيرها ومن ابرز تلك الانتهاكات:
– تدمير ثمانية مطارات مدنية بشكل جزئي وكلي .
– شن عدة غارات على مطار صنعاء نتج عنها تدمير واسع بمدرج المطار الرئيسي والمدرج الفرعي وتدمير كبير في معظم المرافق مما أدى الى تعطيل حركة الملاحة الجوية امام حركة الطيران المدني، تقييد حرية عشرات الآلاف والتسبب في مأساة العالقين في الداخل والخارج، ومع ذلك استطاعت فرقنا الفنية مع كل غارة على اعادة اصلاح الاضرار الى الحد الذي يسمح بإقلاع وهبوط الطائرات بصورة أمنه .
– شل حركة الطيران المدني واغلاق العديد من القطاعات والخطوط الملاحية.
– استهداف الأجهزة الملاحية في معظم مطارات الجمهورية تدميراً كاملاً.
– القيام بأعمال القرصنة الجوية على الرحلات ذات الطابع المدني والإنساني.
– هل لديكم احصائيات بعمليات الاستهداف المباشر للهيئة والمطارات
بالتأكيد فمنذ بداية العدوان كلفت الهيئة لجنة بتوثيق جرائم العدوان على الهيئة وقطاعاتها التي لا يتسع المجال لذكر تفاصيلها ولكن سنذكر لكم مجمل الأضرار الخسائر المادية على قطاع الطيران المدني والارصاد الناتجة عن استهداف مقاتلات مايسمى بالتحالف على البنية التحتية للطيران المدني والارصاد منذ بداية العدوان وحتى نصف العام 2019م.
حيث قدرت باجمالي 3,300,000,000$ ثلاثة مليار وثلاثمائة مليون دولار امريكي بحسب التقديرات الاولية موزعة كما يلي:
– الخسائر المباشرة للهيئة العامة للطيران المدني و الارصاد في البنى التحتية من منشآت وتجهيزات فنية في المطارات و القطاعات الاخرى التابعة للهيئة تقدر ب1,650,000,000$.
– الخسائر في القطاعات المرتبطة بشكل مباشر بالطيران المدني كقطاع السفريات و الشحن الجوي و انظمة الحجز الآلي و مقدمي حقوق الامتياز تقدر بـ 559,000,000$.
– الخسائر في ايرادات الهيئة بسبب توقف معظم الانشطة الجوية وغير الجوية في المطارات والقطاعات التابعة لها تقدر بـ 160,000,000$.
– خسائر الهيئة من الايرادات المتوقعة لمشاريع توقفت بسبب العدوان تقدر بـ 90,000,000$.
– الخسائر التقديرية لشركة الخطوط الجوية اليمنية تقدر بـ 650,000,000$.
– الخسائر التقديرية لخسائر شركة طيران السعيدة تقدر بـ 86,000,000$.
– الخسائر التقديرية جراء استهداف العدوان لطائرتين الشحن المدنية IL-76 التابعة للحكومة اليمنية تقدر بـ 105,000,000$. (الأرقام المذكورة أعلاه تقديرية ومقربة لأقرب مائة الف).
اضافة الى فقد مايقارب 80% من عمالة نشاط قطاع النقل الجوي لوظائفهم نتيجة العدوان.
ناهيك عن الخسائر البشرية والانسانية والاجتماعية والنفسية والتي لا تقدر بثمن.
– ماهي القيود التي فرضها تحالف العدوان على الهيئة ، وما أسباب هذه القيود؟
كما اسلفنا ان الهيئة تلتزم بدورها المهني في خدمة الطيران المدني والارصاد والملاحة الجوية ، استمرت الهيئة في تقديم الخدمات و إعادة المطارات الى الجاهزية بعد استهدافها من قبل مقاتلات تحالف العدوان .
ومع تلك الجهود والمهنية التي تعمل بها الهيئة للتخفيف من المعاناه الإنسانية للمواطن اليمني استمرت دول تحالف العدوان بمحاولات لتقويض اعمال الهيئة ومنعت وصول التجهيزات الفنية الضرورية واللازمة في مجال الملاحة والارصاد كما اعاقة مشاركة الهيئة في كثير من الانشطة والبرامج التدريبية التي تقيمها المنظمات العاملة في مجال الطيران المدني والارصاد بالإضافة الى اعاقة الهيئة من تنفيذ مهامها في المطارات العاملة في المناطق الواقعة تحت سيطرة العدوان.
كما قام مايسمى بالتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بإصدار خطاب من وزارة الدفاع السعودية بتاريخ 8 أغسطس 2016م ينص على منع حركة الطيران للرحلات المدنية والإنسانية ابتدأ من تاريخ 9/ أغسطس /2016م من و إلى مطار صنعاء الدولي للرحلات الإنسانية و المدنية بشكل كامل و لمدة 72 ساعة تم تمديدها دون إشعار او سبب حتى يومنا هذا أي ما يقارب (ثلاث سنوات واربعة اشهر)
المطارات
– ما هو واقع المطارات اليمنية في ظل العدوان؟
نستطيع ان نقول انه واقع ماساوي فرضه العدوان بل كارثي فمطار صنعاء مدمر جزئيا وخرج عن الخدمة اكثر من مره خلال سنوات العدوان بالاضافة الى اغلاق المطار بشكل تعسفي واصبح حديث المجتمع اليمني والدولي وحوله العدوان الى مطار خاص بمنظمات الامم المتحدة فقط.
مطار عدن دمر مرافق المطار وبعد ترميمه وفي ظل سيطرة الاحتلال لايسمح بالهبوط والاقلاع فيه لاي شركة طيران عالمية باستثناء طيران اليمنية وباجراءات تعسفية تصل الى منع مبيت الطائرة في المطار وعلى ذلك قس مطارات المكلاء وسيئون وسقطرى.
مطار الحديدة مدمر تدميرا كليا وفي الايام الاولى للعدوان ولازال الاستهداف مستمر بما في ذلك اسوار المطار التي يتحمل العدوان مسؤولية ما يتعرض له المطار من بسط متسارع على اراضيه.
مطار تعز دمره العدوان تدميرا كليا
مطار صعدة دمره العدوان تدميرا كليا في الوهلة الاولى لعدوانه.
بالإضافة الى بعض المطارات المحلية التي تم إخراجها عن الخدمة .
– لماذا يمعن العدوان في الاصرار على اغلاق مطار صنعاء؟
– استهداف وحصار مطار صنعاء الدولي يعتبر انتهاكاً صريحاً وصارخاً لسيادة الجمهورية اليمنية ومنافي لجميع القوانين والمعاهدات والأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة ومنها على سبيل المثال:-
– انتهاكاً لنصوص معاهدة الطيران المدني الدولي شيكاغو 1944م المصادقة عليها بلادنا في 17 ابريل 1964م.
– كما يُعد انتهاكاً لنصوص اتفاقية مونتريال بشأن قمع الأفعال غير المشروعة الموجهة ضد سلامة الطيران المدني، بروتوكول مونتريال 1988م المعدل لاتفاقية مونتريال 1971م.
وتهدف دول العدوان من اغلاق مطار صنعاء الدولي الى :
-
تعطيل حركة النقل الجوي والطائرات المدنية وعزل اليمن عن العالم وتحويل اليمن الى سجن كبير .
-
منع وصول الامدادات الطبية والغذائية وزيادة حصار الشعب اليمني .
-
منع سفر الحالات المرضية والإسعافيه والإنسانية وقتل مزيد من الأبرياء المدنيين.
-
زيادة معاناة المواطنين بمنع سفر العالقين سواء في الداخل أو الخارج.
-
منع وصول اللجان التحقيق الدولية والصحفيين والاحرار لفضح جرائم العدوان .
-
تدمير الاقتصاد الوطني وتدمير البنية التحتية .
-
الأطباء اليمنيين والجراحون الأجانب المتخصصون من القدوم إلى اليمن لتقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى المدنيين.
-
زيادة معاناة وحصار الشعب اليمني وتحويل اليمن الى سجن كبير بهدف تجويعه والهيمنة عليه .
– ما مصير الطائرات اليمنية؟
? قامت دول العدوان بقصف واستهداف مباشر للطائرات المدنية كانت جاثمة في مطار صنعاء الدولي مما أدى الى تدمير ثلاث طائرات مدنيه ، منها طائرتين مدنيتين تابعة للحكومة اليمنية من طراز IL-76 تحمل التسجيل 7O-ADO، 7O-ADF وتدمير كلي لطائرة مدنية تابعة لشركة طيران السعيدة من طراز CRJ-700 تحمل التسجيل 7O-FAA وكذا تدمير جزئي للطائرة المدنية من طراز CRJ-200 تحمل التسجيل 7O-FAR كانت متوقفة بمرسى الطائرات بالمطار كما تضررت طائرتين كانتا متوقفتين في مرسى الطائرات بفعل الشظايا.
? استهداف طائرتين بصورة مباشرة في مرسى وقوف الطائرات بمطار عدن الدولي من قبل تحالف العدوان أدى الى تدمير كلي لطائرة الخطوط الجوية اليمنية (الطائرة الرئاسية)طراز (B747) المسجلة برقم تسجيل (7OYMN)، وتدمير كلي لطائرة البوينج (B737) المسجلة بجمهورية كينيا.
? خسائر كبير تعرض لها اسطول الخطوط الجوية اليمنية أدى الى انخفاض اسطول الشركة.
– وماذا عن الشركات الناقلة؟
كانت تعمل في مطارات الجمهورية اكثر من 16 شركة طيران عربية واجنبية منتظمة تنطلق الى اكثر من 29 وجهة سفر تسبب العدوان في إيقاف جميع رحلاتها.
– ما الاثار المترتبة على اغلاق مطار صنعاء سواء على الدولة او على المواطن؟
تسبب اغلاق مطار صنعاء الدولي في احداث مأساة إنسانية لا توصف حيث أدى الى بحسب الإحصائيات إلى إن أكثر من 43,000 حالة وفاه من الحالات المرضية المستعصية بسبب عدم القدرة على السفر نتيجة استمرار إغلاق المطار.
كما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من مائة الف حالة وفاه قد سجلت بسبب نفاذ الأدوية والمستلزمات الطبية التي كانت تنقل بواسطة الجو قبل اغلاق المطار، وتوضح الإحصائيات ايضا أن هناك ما يقارب من 878,570 مريض مهددين بالموت نتيجة انعدام العديد من الأدوية للحالات المرضية المزمنة وكذا المحاليل والمستلزمات الطبية التي تنقل بواسطة الجو، منهم ما يقارب من 320الف حالة أمراض مستعصية بحاجه ماسه للسفر الى الخارج لتلقي العناية الطبية والعلاج وينتظرهم مصير مجهول في حالة استمرار إغلاق المطار وهناك معدل يومي للوفيات من تلك الحالات من 20- 25 حالة .
وأوضحت احصائيات وزارة الصحة أن هناك أكثر من سبعة مراكز للغسيل الكلوي أغلقت وأن هناك سبعه الف حالة مرض بالفشل الكلوي بحاجه ماسه الى عمليات زراعة الكلى في الخارج علاوة على 60,000 حالة مرض بالأورام السرطانية أصبحوا مهددين بالموت المحقق نتيجة عدم تمكنهم من السفر للخارج لتلقي العلاج اللازم بسبب اغلاق المطارات.
كما أن فرض الحصار الخانق وإغلاق المطار أدى الى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية التي تلبي حاجة المرضى في اليمن.
وتشير الإحصائيات بان واحد من كل عشره مرضى يتوفى في الطريق ما بين صنعاء وعدن او صنعاء وسيئون ممن يغامرون بالسفر برآ الى تلك المطارات أملاً في انقاذ حياتهم من الموت المحقق .
كما تسبب اغلاق مطار صنعاء الدولي في معاناة اربعة مليون مغترب وصعوبة كبيرة في زيارة أهلهم وذويهم في اليمن وكذا صعوبة في عودتهم الى البلدان التي يقيمون فيها.
ولا ننسى أيضاً معاناة الطلاب المبتعثين الى الخارج حيث شكل اغلاق المطار صعوبة كبيرة في التحاقهم بمعاهدهم وجامعاتهم في الخارج وكذا صعوبات كبيرة في حصولهم على حجوزات للسفر عبر مطاري عدن وسيئون مما تسبب في فقدانهم لفرصهم في التحصيل العلمي.
وفيما يتعلق بمعاناة رجال الأعمال بسبب اغلاق المطار فقد تسبب الاغلاق في صعوبات كبيرة لتحركاتهم وعدم تمكنهم من انجاز اعمالهم و يرون أن السفر عبر المطارات أو المنافذ الأخرى في حالة الحرب مجازفة غير محسوبة العواقب.
كما تضرر القطاع الصناعي و التجاري نتيجة اعتماد الاقتصاد اليمني على الواردات و الاستيراد بشكل رئيسي مما يجعل من إغلاق المنافذ البرية او البحرية او الجوية كارثة بكل المقاييس وخسائر كبيرة في القطاع التجاري والسياحي.
وتسبب اغلاق المطار في منع الصحفيين والاعلاميين والحقوقيين للوصول إلى صنعاء للاطلاع على حقيقة ما يرتكبه العدوان من انتهاكات و جرائم تسببت في خلق كارثة إنسانية.
– سبق وأن تم اقامة عدة حملات لإعادة فتح مطار صنعاء، ما الذي اسفر عن تلك الحملات ؟
اطلقت الكثير من الحملات الإعلامية التي تدعوا لرفع الحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي واستمرت هذه الحملات نتيجة سخط شعبي متراكم ومستمر من قوى العدوان واجراءاته الظالمة فالكثير من المرضى يموتون في منازلهم بسبب عدم قدرتهم على السفر اطلاق مثل هذه الحملات المنظمة والمجتمعية وكانت نتائجها محرجة وفاضحة للعدوان والامم المتحدة والمجتمع الدولي.
موقف المجتمع والمنظمات الدولية