في حوار خاص مع صحيفة الحقيقة .. رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى يكشف عن تفاصيل عمليات التبادل والدور الإماراتي في العرقلة
ـ تم الإفراج عن (1840) أسيراً من أسرى الجيش واللجان الشعبية في ( 40 ) عملية تبادل.
ـ الإماراتيون أفشلوا صفقة تبادل كان المفترض أن يفرج فيها عن حوالي ( 200 ) أسير .
ـ قوى العدوان تخفى الكثير من الأسرى قسرياً وتمنعهم من التواصل بأهاليهم.
ـ حملة الوفاء للأسرى أتت بتوجيه من السيد القائد – حفظه الله.
ـ مهما ماطل العدو سيرضخ لعمليات التبادل لأن لدينا من أسراهم ومن كبار قاداتهم.
تنفيذاً لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه الأخير بما يخص الأسرى وأسرهم، وحجم التضحيات التي قدمها ويقدمها الأسرى قبل اسرهم وأثناء تواجدهم في الأسر، وتقدير حجم معاناة أسرهم والعمل على مواساتهم، فقد اطلقت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى حملة الوفاء للأسرى وللتعرف على اللجنة وما حققته خلال الفترة الماضية من عمليات تبادل وعدد الأسرى ممن تم الافراج عنهم، والعوائق التي واجهت اللجنة ،وحجم اهتمام قيادة الثورة بملف الأسرى وعوائلهم أجرت صحيفة ” الحقيقة ” حوارا خاصا مع الأستاذ / عبدالقادر المرتضى رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى .
حاوره / جميل مسفر الحاج
نص الحوار
تأسيس اللجنة الوطنية
*******
متى تأسست اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى؟
تأسست اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في وقت مبكر من هذا العدوان بتوجيه من السيد حفظه الله وبالتحديد في 8/2015م – وعملت بشكل تطوعي إلى تاريخ 12/2016م .
حيث صدر بعدها قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى – بتاريخ 13/12/2016م بشأن إنشاء اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى.
المهام المناطة باللجنة
******
ما هي المهام المناطة باللجنة الوطنية؟
لدينا في اللجنة مهام متعددة من أبرزها : البحث والتحري عن الأسرى داخل سجون العدو – ومعرفة أماكن سجنهم والجهات التي تحتجزهم – ومطالبها، وحصر وتوثيق كل البيانات عن الأسرى وإعداد قاعدة بيانات متكاملة ودقيقة عن الأسرى، كما تعمل اللجنة على توثيق الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى، التنسيق مع المنظمات التي تهتم بالشأن الإنساني، وكذلك الإسهام في رعاية الأسرى داخل سجون العدو وعقب التحرير ، والمساهمة في متابعة الكثير من قضايا الأسرى.
ويمكن تحديد مهام اللجنة بالاتي :
– البحث والتحري عن الأسرى داخل سجون العدو – ومعرفة أماكن سجنهم والجهات التي تحتجزهم – ومطالبها ..
– حصر وتوثيق كل البيانات عن الأسرى وإعداد قاعدة بيانات متكاملة ودقيقة عن الأسرى .
– توثيق جميع الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى .
– التنسيق مع المنظمات التي تهتم بالشأن الإنساني للتحرك في موضوع الأسرى والبحث عنهم وحمايتهم .
– العمل بكل الوسائل والطرق الممكنة من أجل تحرير الأسرى وإعادتهم إلى ذويهم.
– الإسهام في رعاية الأسرى داخل سجون العدو – وبعد التحرير .
– الإسهام في رعاية أسر الأسرى والاهتمام بهم إلى جانب الجهات المعنية بهذا الشأن .
– الاهتمام والرعاية لأُسر الأسرى تتكفل بها جهة أخرى – لكن مع ذلك نحن لدينا مساهمة في ذلك بالقدر المستطاع .
– كما أننا نسهم في متابعة الكثير من قضايا الأسرى – كمتابعة مرتباتهم والتعاون معهم في عدة مواضيع.
عمليات التبادل
******
كيف تتم عملية التبادل مع المنافقين ؟
طبعاً نحن نتحرك بعدة طرق في هذا الموضوع، لأن من الأهداف الرئيسية الأساسية للجنة هو العمل على تحرير الأسرى ، فنحن مثلاً :
نقوم بالتواصل المباشر مع العدو أحياناً – والتفاوض معهم لإطلاق الأسرى، كما نقوم بتحريك شخصيات اجتماعية وقبلية للتواصل مع الأطراف الأخرى ، وتحريك عدة منظمات عملية كوساطات مع أن الدور التي تقوم به المنظمات ضعيف جداً ، ولا يرتقي إلى المستوى المطلوب ، وذلك نظراً لتعنت الطرف الآخر في كثير من الأحيان – وامتناعه عن إجراء تبادل – وكذا منعه الكثير من المنظمات المحلية منها والدولية من زيارة الأسرى ، أو معرفة أماكن احتجازهم.
******
حبذا لو تطلعنا على عدد عمليات التبادل وعدد الأسرى المفرج عنهم؟
طبعاً بعون الله ، فقد نجحت عشرات العمليات في عدة جبهات ومع عدة فصائل، حيث استطعنا أجراء حوالي ( 40 ) عملية تبادل منذ بدأنا في العمل في اللجنة الوطنية ، وبموجب عمليات التبادل تم الأفرج عن حوالي ( 1840 ) أسيرا من أسرى الجيش واللجان الشعبية.
الدور الإماراتي في عرقلة عمليات التبادل
******
تحدث السيد القائد حفظة الله في خطابة الاخير عن افشال الاماراتي لعملية تبادل في لحج ، حبذا لو تطلع القراء عن هذا الموضوع ؟
العملية التي أفشلها الإماراتيون والتي تحدث عنها السيد القائد حفظه الله – هي بالفعل وقعت في محافظة لحج :
حيث أننا كنا قد توافقنا مع بعض فصائل الحراك – على إتمام صفقة تبادل كان المفترض أن يفرج فيها عن حوالي ( 200 ) أسير من الطرفين ، وكنا قد توافقنا على كل شيء – حتى المكان الذي ستتم فيه العمل كنا قد حددناه وهي منطقة في ( يافع ) تسمى الحد.
وفعلاً تم نقل الأسرى من عدن وتحركوا بهم حتى وصلوا منطقة الحبيلين في ردفان لكن فوجؤوا وفوجئنا بقرار صدر من الإماراتيين بإلغاء الصفقة ، وإعادة الأسرى إلى عدن ، وعندما حاول بعض قيادات الحراك رفض الأمر – تحركت قوة ما تسمى بالحزام الأمني إلى منطقة ( ردفان – في الحبيلين ) وقطعوا الطريق ، وهددوا القيادات الحراكية بالاعتقال والقتل إن رفضوا الأوامر – إلى حد أنهم حركوا الطيران وحلق فوق المنطقة – وأجبروهم على إعادة الأسرى إلى عدن .
وللأسف الشديد أنه من ذلك التاريخ وإلى اليوم لم نستطع إتمام أي صفقة تبادل هناك – والسبب كله تدخل المحتل الإماراتي في الموضوع ومنعه لأي عملية .
الصعوبات والعوائق
******
ماهي الصعوبات والعوائق التي واجهتكم خلال الفترة الماضية؟ وكذا العوائق التي تخافون منها خلال الفترة القادمة ؟
هناك عوائق عدة واجهتا خلال الفترة الماضية ولازالت، حيث تعمد قوى العدوان إلى إخفاء الكثير من الاسرى قسرياً ، وكذلك تدخل قوات الاحتلال في الملف وعرقلتهم للكثير من عمليات التبادل، كما يعيق عملنا تعدد فصائل المرتزقة، وتباينها , واختلافها، والاهم من ذلك هو نقل عدد من الاسرى إلى مثل الإمارات والسعودية، والتعامل اللا انساني مع الأسرى.
ويمكن ابراز العوائق التي واجهتنا بالاتي :
1- تعمد قوى العدوان إلى إخفاء الكثير من الاسرى قسرياً في سجون مخفية ومنعهم من التواصل بأهاليهم – ومنع الزيارات عنهم – ومنع المنظمات من زيارتهم .
2- تدخل قوات الاحتلال في الملف وعرقلتهم للكثير من عمليات التبادل – كما هو الحال في الصفقة التي افشلوها في لحج , والتي سبق وتحدثنا عنها .
3- تعدد فصائل المرتزقة – وتباينها , واختلافها – حيث اننا لا نفاوض مع طرف واحد – ولا مع قيادة واحدة – بل مع قيادات , وفصائل متعددة ومختلفة وهذا يؤثر على نجاح عملنا بشكل كبير .
4- نقل عدد من الاسرى إلى دول العدوان – مثل الإمارات والسعودية .
5- الممارسات اللاإنسانية واللا أخلاقية من قبل المرتزقة في تعاملهم مع الاسرى .
أهداف حملة الوفاء للأسرى
******
خلال الايام الماضية تم تدشين حملة الوفاء للأسرى .. ما هي أهداف الحملة؟ ومن تستهدف هذه الحملة ؟ وما دوركم في الحملة؟ وما هي أنشطة الحملة على مستوى المركز والمحافظات؟ والمديريات والمحافظات التي دشنت فيها الحملة وكيف تمت؟
لقد أتت الحملة بتوجيه من السيد القائد – حفظه الله لتحمل رسالة شكر وعرفان لأهالي الأسرى وشيء من المواساة، وليكونوا على يقين بأننا لن ننسى أسرانا , ولن نتركهم في سجون العدو مهما كانت التضحيات .
ويمكن تلخيص الهدف من الحملة بالتالي :
– رسالة شكر وعرفان لأهالي الأسرى وشيء من المواساة لهم تقديراً لما قدموه من التضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله .
– كما انها رسالة لكل هذه الاسُر ولأبناء الشعب اليمني – بأننا لن ننسى أسرانا , ولن نتركهم في سجون العدو مهما كانت التضحيات .
– وتأتي ايضاً من باب التذكير للجميع بهذه القضية الحساسة والهامة وأن يلتفت الكل إلى هذه الاُسر الكريمة والعزيزة , ليكون هناك اهتمام بهم ورعاية لهم على المستوى الرسمي والمجتمعي .
– كان للجنة في هذه الحملة دوراً أساسياً وفاعلاً إلى جانب الجهات المعنية برعاية اُسر الاسرى – إلا أننا في اللجنة من تبنينا هذه الحملة وأعددنا لها كل الأدبيات والتحضيرات اللازمة .
ما عدى التوزيع في المحافظات والمديريات ,فقد قامت بها الجهات الرسمية والمجتمعية في المناطق المستهدفة .
وقد تمت الحملة في المديريات من خلال السلطات المحلية ,والشخصيات المجتمعية من خلال زيارة الاُسر إلى بيوتهم وتوزيع السلال الغذائية لهم – وكذا المبالغ المالية المخصصة , والهدايا الرمزية .
– وللعلم فإننا من اللجنة الوطنية إلى جانب الجهة المعنية باُسر الاسرى من اعددنا وجهزنا كل شيء وقد اقتصر دور السلطات المحلية في المحافظات والمديريات على التوزيع ,و الزيارات ,إلى جانب إقامة الفعاليات من المحافظات وبعض المديريات .
رسالة اللجنة لأهالي الأسرى
******
ما تود إضافته من حديث لذوي وأقارب الأسرى؟
نقول لأهلنا من ذوي الأسرى – إنكم بتضحياتكم ,وصبركم ومعاناتكم – قد اسهمتم بشكل رئيسي وفعال من الدفاع عن هذا الشعب والدفاع عن سيادته وحريته واستقلاله .
وان ما قدمناه ونقدمه لكم ليس شيئاً يذكر أمام ما قدمتموه – وإنما هو من باب العرفان – فمن يستطيع ان يوفيكم حقكم هو- الله سبحانه – الذي ضحيتم انتم وأبنائكم من اجله .
كما نقول لهم بأن اطمئنوا فقضية ابنائكم هي قضية الجميع , وكل الأحرار في هذا الشعب يستشعر صبركم ومعاناتكم .
كما نُطمئنكم بأن حرية ابنائكم هي من أولى اولويات قيادة الثورة – والقيادة السياسية وهي مسألة وقت لا اكثر.
فالعدو مهما ماطل وتهرب من إجراء عمليات التبادل فإنه في الأخير سيعود وسيرضخ لأن لدينا من أسراهم ومن كبار قاداتهم ما سيجبرهم على العودة والرضوخ , والقبول بإطلاق جميع الاسرى بأذن الله.
الجدير بالذكر أن اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى نظمت الوفاء للأسرى تحت شعار (لن ننسى أسرانا) بمشاركة رسمية ومجتمعية في محافظات الجمهورية.