عاصفة الرد اليمنية في الانتظار …في حال فشلة المشاورات واستمر العدوان
تقرير/ جميل مسفر الحاج
خلال عام ونيف, اثبت الشعب اليمني ممثلا بالجيش واللجان الشعبية انه شعب لا يقهر, وانهم أولو قوة وألو باس شديد , وهذا ما اقر به العدو والصديق بعد صمود واسناد شعبي منقطع النظير للجيش واللجان الشعبية في الجبهات ,الذين حملوا على عاتقهم المسؤولية في الدفاع عن الوطن والدين والعرض ,ولقد كانوا على قدر المسؤولية فحققوا الانتصارات, وعكسوا المعادلات الحربية وصنعوا ببطولاتهم مثلا يحتذي به, لقنوا الاعداء دروسا, وجعلوا منهم اضحوكة للجيوش العالمية , وحطموا عتادهم العسكري الحديث .
وبانتصارات وثبات الجيش واللجان الشعبية ,اضطر العدو للإعلان بان الحل العسكري غير مجدي , وان الحل السياسي هو الانسب, وهو ما كانت دعت الية القيادة الحكيمة في بداية العدوان ,فعقد المشاورات في الكويت وقدم الوفد الوطني التنازلات حرصا منة على حقن الدماء اليمنية , الا انه يتضح مع مرور الايام ان هناك مؤامرات .
ولكن عاصفة الرد اليمنية اعلنت عن جهوزيتها في حال فشلت المشاورات واستمر العدوان, وفي هذا التقرير سنتعرف على مراحل العدوان وحسن التصرف من قبل قائد الثورة الشعبية في كل مرحلة ,والتطويرات الصناعية في المجال العسكري, والاسناد الشعبي للمرحلة المقبلة .
ان عادو عدنا وكان الله معنا ….الرد القادم اعظم
ما قام به المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية من بطولات اسطورية اعترف بها العدو قبل الصديق في التصدي والرد على العدوان السعودي الامريكي , فبالرغم من الإمكانيات المتواضعة من السلاح مقارنة بما يمتلكه تحالف العدوان من ترسانة هائلة من السلاح والعتاد الا ان المقاتل اليمني تحدي واجتاز الصعاب والعوائق وحقق الانتصارات تلو الانتصارات في كل الجبهات سواء في الجبهات الداخلية او في جبهات او ما وراء الحدود خلال عام ونيف .
لقد حطم المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية كل الاستراتيجيات والخطط والقوات العسكرية الحديثة والمتطورة, وجعلوا منها رماد تحت اقدامهم في كل الجبهات, ومع كل تقدم يظهر ويثبت المجاهدون مدي صلابتهم وقوته في تحدي واجتياز المعوقات , بالرغم من صلابة وصعوبة تضاريس المنطقة ووعرة جبالها ووديانها والذي تخطوها بأقدامهم الحافية حاملون على أكتافهم سلاحهم ومؤنهم وعتادهم. المتواضع, يظهرون وكأنهم يمشون في نزه وليس بين حميم ونيران العدو التي تنهال عليه ليلاً ونهاراً من الجو والبر والبحر متحديان ومتجاوزاً كل العراقيل والمعوقات والمصاعب والتي يوجهونها من العدو بكل شجاعة وإقدام وبسالة.
وعلى الرغم من تعدد الجبهات وتحالف عشرات الدول وجلب مرتزقة من اغلب دول العالم وشراء الذمم لمرتزقة من الداخل وتنوع العتاد العسكري وحداثته الاسلحة والغطاء الجوي لقوات تحالف العدوان, الا ان الجيش واللجان الشعبية كان الأقوى والمسيطرة والمبادرة في ساحات القتال وصاحب السلاح الأقوى وهو الثقة بالله والاعتماد علية وواثقاً بان نصر الله قريب مهما كانت قوة العدو .
فالمجاهدون من الجيش واللجان الشعبية يتقدمون ويوجهون العدو ببسالة واقدام وشجاعة محتسبين الاجر من ملك الملوك مؤمنين بالعقيدة الجهادية, بينما الغزاة والمرتزقة ينتظرون الاجر من ملوك النفط ولا يحملهم على القتال سواء المال والحقد الأعمى والتعصب المذهبي.
وبهدة العزيمة بسواعد المجاهدين تحققت الانتصارات في كل الجبهات والحقوا بالغزاة والمرتزق اشد الهزائم ونكلوا بأعداء الله اشد تنكيل وتقدموا في العمق السعودي وسقطت مواقع ومدن العدو السعودي في ايدي المجاهدين وكبدو العدو خسائر كبيرة في الاروح والعتاد .
وامام هذا يقف الشعب اليمني وقفة اجلال واحترام امام الانتصارات التي سطرها المجاهدون من ابناء الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات وساحات البطولة والاستبسال , كما يقف الشعب اليمني من خلف المجاهدون وذلك بدعم جبهات الجهاد بالمقاتلين والمال والقوافل الغذائية..
انتصارات وصمود المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية شكل فاجعة وصدمة كبيرة لدول تحالف العدوان
لقد شكلت البطولات والصمود والانتصارات التي حققها المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية, فاجعة وصدمة كبيرة لدول تحالف العدوان التي كانت قد خططت إلى انها ستحقق اهدافها خلال اسابيع , ولكن الواقع كان بعكس دراساتهم ومخططاتهم المستهينة بقدرات وعقيدة اليمنيون , وركون العدوان إلى التفوق العسكري معتمدين على شن ضربات جوية مباغتة الا انها لم تحقق شيء حتي بعد مرور عام ونيف شنت فيها مقاتلاتهم ما يقارب لـ 100 الف غارة جوية .
ورغم بشاعة العدوان الذي قابلة تامر دولي وصمت مخزي للمنظمات التي تسمي بالإنسانية , الا ان ابطال اليمن من الجيش واللجان الشعبية استطاعت الرد وبشكل قوي لم تكن تتوقعه دول العدوان ومرتزقتهم في مختلف الجبهات الداخلية والخارجية , وصل إلى ضرب قواعد العدو السعودي والسيطرة على مواقع ومدن وتكبيدة خسائر بشرية وعسكرية داخل العمق السعودي .
انطلق المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية إلى جبهات الجهاد بأسلحتهم الشخصية واسلحة متوسطة متواضعة مقارنة بما يمتلكه العدو , ولكن كان السر في قوتهم هو الاعتماد والتوكل على الله مذرعين الية بان يمدهم بالقوة والصبر ,فكانت ارادة الله ان تكون الغلبة للمستضعفين .
مد الله قائد الثورة الشعبية بالحكمة والبصيرة وحسن التصرف مع كل مرحلة من مراحل العدوان
فكانت الحكمة والحنكة وحسن التصرف في كل المراحل هي السمات التي امد الله بها قائد الثورة الشعبية السيد /عبدالملك بدرالدين الحوثي ومنها استمد المجاهدون التوجيهات واستطاعوا الاخذ بزمام المبادرة في ادارة المعركة مع العدو , ومنها حققت الجبهة الداخلية في ادارة البلاد واستقرار ونجاح أمني واقتصادي وإعلامي في مواجهة العدوان رغم الامكانيات البسيطة .
وبعد الضربات القاصمة التي منيت بها قوات دول العدوان وعلى راسها المملكة السعودية ، لم يكن امام العدو سواء البحث عن مخرج من اعلان الهزيمة فاذا بها تعترف بان الحل العسكري غير مجدي في حل القضية اليمنية وان الحل الساسي هو الانسب ، فاذا بها ترسل وتستقبل الوسطاء وتقوم بتبادل الاسري مع أنصار الله وتعلن تهدئة في الجبهات الحدودية , وتحرك المجتمع الدولي ممثل بالأمم المتحدة لجمع الفرقاء اليمنيين وعقد مشاورات في الكويت بين الوفد الوطني المكون من أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ووفد الرياض المكون من الهاربين من وجه العدالة بعد خيانتهم للوطن والارتهان للخارج في قتل ابناء الشعب اليمني .
الجيش واللجان الشعبية “جاهزون لكل الخيارات وندرك حجم المؤامرات”
وها هي المشاورات في الكويت تكاد تتمم شهرها الثاني دون تقدم , نتيجة وضع وفد الرياض العراقيل والشروط الغير مقبولة منطقيا والغير قابلة لتنفيذ على ارض الواقع , وكذلك فرض السعودية الإملاءات على وفد الرياض بهدف تحقيق نصر سياسي بعد فشلهم في الميدان .
وبين الحينة والأخرى يتضح جليا للوفد الوطني وللشعب وللجيش واللجان الشعبية انا السعودية ومرتزقتها غير جادين في التوصل إلى حل سياسي يحق الدم اليمني .
ومنذ اعلان وقف اطلاق النار تعددت خروقات العدوان ومرتزقته ما بين غارات جوية وزحوفات , الا ان الجيش واللجان الشعبية كانت اذانهم تسمع وتراقب ما يحدث على طاولة المشاورات واعينهم واسلحتهم ترصد وتصد كل زحوفات مرتزقة العدوان في مختلف الجبهات ولسان حال المجاهدون يقول “جاهزون لكل الخيارات وندرك حجم المؤامرات”، أما عن قدرة الردع فلها أصحابها في الزمان والمكان المناسبين.
متوعدين بالرد القاسي في حال لم يتم التوصل إلى حل سياسي , وان الرد اعظم واقوي واكبر مما تتوقعه دول العدوان ومرتزقتهم في الداخل .
وقد حظى الجيش واللجان الشعبية بأسناد شعبي واسع منذ بدء العدوان الهمجي من خلال امداد الجبهات الجهادية بالرجال والمال والقوافل التموينية والغذائية وقد كان ذلك واضحا امام الجميع من خلال تنظيم الوقفات واللقاءات القبلية في اغلب المحافظات اليمنية طيلة اشهر العدوان دون كلل او توقف .
ولكنها اليوم ازادت وتيرة الاسناد والمدد للجبهات الجهادية بعد تجلي المواقف وانكشاف الاوراق امام المجتمع اليمني وانكشاف المخططات الاستعمارية والتي كان اخرها التحشيد الأمريكي للمحافظات الجنوبية, وبعد تقديم الوفد الوطني التنازلات تلوا التنازلات حرصا منة على حق الدماء اليمنية , مما زاد المجتمع اليمني عزيمة وقوة وثبات في مواصلة الجهاد بالأنفس والاموال ويظهر ذلك جليا للمتابع للقاءات القبلية وارسال قوافل العطاء إلى مختلف الجبهات .
ليس ارجاف او تهويل بل حقيقة وتحذير ” تطورات صناعية جديدة في المجال العسكري“
خاض اليمنيون منذ الدقيقة الاولى لعاصفة الحزم حرب أدمغة مع المعتدين، وخلال العام الأول لعاصفة الحزم، جرى إماطة اللثام عن أجيال من الصواريخ محلية الصنع عالية التدمير ودقيقة الإصابة، صواريخ، الصرخة، النجم الثاقب، الزلزال، والقاهر المعدل إلى أرض-أرض وأحدثت في ساحة المعركة تغييرا ملحوظا لصالح الجيش اليمني واللجان الشعبية بكسرها أهم أهداف الحصار، وإلغاء مفاعيل عقود من تدمير الجيش والفكر الصناعي بداخل المؤسسة العسكرية.
هذا ما أعلن عنة رئيس اللجنة الثورية العليا أن العسكريين اليمنيين حققوا تقدما في مجال الصناعات الدفاعية وبجهود ذاتية.
وقال في مقابلة مع قناة العالم: هناك نضج كبير جدا لدى الإخوة في المجال العسكري، ونحن نعلم أن لديهم تطورات صناعية جديدة لا يمكن البوح بها والحديث عنها في هذا الوقت، ولديهم تطور نوعي ذاتي مكتسب من خلال الخبرة والتجربة، وحديث دول التحالف عن التأثير على هذه القدرات غير صحيح وهم يعلمون ذلك.
ويكشف كلام رئيس اللجنة الثورية عن بعد نظر لدى قائد الثورة الشعبية السيد/عبدالملك بدرالدين الحوثي واليمنين في التعامل مع الأحداث وإدراكها الحقيقي لما يدور حولها، وأنها غير منفصلة عن الواقع حولها وتقاتل دون وعي.
ومن هنا يمكننا القول بان القادم اعظم وانا براكين الغضب اليمنية ستنفجر في وجه دول العدوان ومرتزقتهم , وسيكتشف العدو من جديد ان المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية سيحطمون مخططاتهم وسيصلون إلى مناطق لم يتوقعها العدو وانهم سيتفاجئون بصناعات وأساليب قتالية وخطط حربية يمنية تفوق كل المخططات الدراسات العسكرية في العالم “ٍ وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين”