في تقرير جديد : معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب ” inss.org” :العمليات العملية المساندة لغزة سببت أضراراً بالغة في الاقتصاد الإسرائيلي ” أفقية ومباشرة وغير مباشرة وطويلة الأمد وداخلية وخارجية”
معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب “inss.org”
- أعلن الحوثيون أنهم سيهاجمون أي سفينة تحمل العلم الإسرائيلي أو مملوكة لإسرائيل
- ثم امتد التهديد إلى السفن التي لها علاقات مع إسرائيل أو إلى السفن التي تزور ميناءً إسرائيلياً
- الحوثيين نجحوا بشكل فعال في فرض حصار بحري على إسرائيل في البحر الأحمر
تنقسم التداعيات التجارية لهجمات الحوثيين إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
المجموعة الأولى : عواقب أفقية ومباشرة على الاقتصاد الإسرائيلي، ناتجة عن التغييرات اللوجستية التي أجراها المستوردون والمصدرون وشركات الشحن بسبب الهجمات. وتنعكس هذه التبعات بشكل رئيسي في ارتفاع أسعار النقل والوقت الإضافي حتى وصول البضائع إلى إسرائيل.
المجموعة الثانية : الأضرار الاقتصادية المحلية المباشرة (والتي يشكل جزء كبير منها)، وأهمها الإغلاق الفعلي لميناء إيلات، ووقف تصدير الفوسفات من هذا الميناء، والأضرار التي لحقت بشركات الشحن الإسرائيلية
المجموعة الثالثة: والتي لا يناقشها هذا المقال بالتفصيل، وهي أيضًا الأصعب في القياس، فهي التبعات الجيواستراتيجية طويلة المدى على إسرائيل، والتي تجسد عواقب اقتصادية ثقيلة غير مباشرة.
العواقب الاقتصادية الأفقية لهجمات الحوثيين على التجارة الإسرائيلية، هناك تأثيران آخران محددان لكن مهمان على التجارة الخارجية للبلاد. الأول هو الوقف الفعلي للنشاط في ميناء إيلات (بما في ذلك ما هو موضح أعلاه فيما يتعلق بتصدير الفوسفات)؛ والثاني هو الهجوم المباشر على شركات الشحن الإسرائيلية أو تلك التي لها علاقات مباشرة مع إسرائيل.
أدت هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في مضيق باب المندب إلى شل الحركة بشكل كامل في ميناء إيلات، وظهرت أخبار في وسائل إعلام إسرائيلية عن نية فصل أكثر من نصف موظفيه. إذا أتت عمليات تسريح العمال هذه بثمارها، فسيكون هناك ضرر اقتصادي مباشر لمئات العمال العاملين في الميناء، إلى جانب أضرار استراتيجية محتملة من فقدان القدرة التشغيلية للبوابة الجنوبية للبلاد. وأدى ذلك إلى مناقشة اللجنة الاقتصادية في الكنيست حول مسألة ما إذا كان يجب على الدولة إعادة شراء الميناء بعد بيعه كجزء من الخصخصة.