في تصعيد غير مسبوق وباستخدام تكنولوجيا متقدمة :”اليمن يزلزل البحار: ضربات نوعية تشل حركة الملاحة الإسرائيلية وتحطم هيبة البحرية الأمريكية”
“اليمن يزلزل البحار: ضربات نوعية تشل حركة الملاحة الإسرائيلية وتحطم هيبة البحرية الأمريكية”
في تصعيد غير مسبوق بهدف تضييق الخناق اقتصاديًا على الكيان الإسرائيلي، حيث نفذت القوات المسلحة اليمنية أربع عمليات بحرية نوعية تمتد من البحر الأحمر وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط
هذه العمليات تعكس قدرة الجيش اليمني على تنفيذ ضربات دقيقة ومنسقة باستخدام تكنولوجيا متقدمة. في ظل فشل كبير للبحرية الأمريكية وحلفائها الامر الذي يؤكد ان الجيش اليمني يومًا بعد آخر يثبت قدرته على التحكم بمسرح العمليات البحرية وتوجيه المزيد من الإهانة للبحرية الأمريكية والبريطانية وإسقاط هيبتها أمام حلفائها.
وفي ظل هذه الهجمات المتكررة، التي تشنها صنعاء في البحر الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي استطاعت صنعاء ان تبدد الثقة بالولايات المتحدة التي توصف نفسها انها “شرطي البحار”، حيث أصبحت الشركات التجارية تتساءل عن فعالية البحرية الأمريكية في حماية مصالحها.
سنحاول في هذه السطور تحليل بيان الناطق العسكري باسم الجيش اليمني العميد يحيئ سريع
العملية الأولى استهداف سفينة نفطية Waler
تمت هذه العملية بالتعاون مع المقاومة العراقية بينما كانت السفينة متجهة الى موانئ حيفا وتمت العملية باستخدام عدد من الطائرات المسيرة
هذا الهجوم يعكس مستوى عالياً من التنسيق والتعاون بين الجيش اليمني والمقاومة العراقية، مما يشير إلى وجود شبكة متقدمة من التعاون العسكري والاستخباراتي بين الطرفين
استخدام الطائرات المسيرة في هذا الهجوم يمثل تحديًا كبيرًا للدفاعات التقليدية نظرًا لصغر حجمها وصعوبة اكتشافها واعتراضها.
وبالتالي فإن استهداف السفن المتجهة إلى موانئ حيفا يعكس استراتيجية واضحة لإلحاق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي، من خلال تعطيل خطوط الإمداد النفطية وزعزعة استقرار الاقتصاد الإسرائيلي
العملية الثانية: استهداف سفينة “Johannes Maersk”
تم استهداف سفينة تابعة لشركة ميرسك في البحر الأبيض المتوسط بصاروخ مجنحة
يعكس استخدام الصواريخ المجنحة تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا لدى الجيش اليمني، حيث تتميز هذه الصواريخ بدقة عالية وقدرة على الوصول إلى أهدافها عبر مسافات طويلة.
الصواريخ المجنحة تُعتبر من الأسلحة المتطورة التي تتطلب مستوى عالٍ من المعرفة التقنية والبنية التحتية لتشغيلها وهذا ما يؤكد ان الجيش اليمني يمتلك خبرة كبيره
أيضا يبدو ان استهداف السفن التجارية الكبرى مثل تلك التابعة لشركة ميرسك يعكس مدى جديه صنعاء في تنفيذ قراراتها العسكرية التي وردت في بيانات سابقة كذلك فإن هذا الهجوم يمثل تهديدًا كبيرًا للتجارة البحرية الدولية، ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التأمين وزيادة التوترات السياسية والاقتصادية.
وعلى ما يبدو ان صنعاء توجه رسالة سياسية من خلال استهداف شركة ميرسك وهي رسالة واضحة إلى الشركات العالمية والحكومات بأن القوات المسلحة اليمنية قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة ومؤثرة على المصالح الاقتصادية الحيوية، مما يعزز موقف المقاومة الفلسطينية التفاوضي
العملية الثالثة: استهداف سفينة “Delonix” الأمريكية
استهدف سفينة أمريكية “Delonix” في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية حيث يمثل هذا الهجوم تصعيدًا كبيرًا في التكتيكات العسكرية وبالتالي فإن استخدام الصواريخ الباليستية ضد سفن حربية يعكس مستوى عالٍ من الجرأة والتحدي.
الصواريخ الباليستية تمتاز بمدى طويل وقدرة على حمل رؤوس حربية كبيرة، مما يجعلها سلاحًا فعالًا في إلحاق أضرار جسيمة بالسفن المستهدفة.
الهجوم يبرز تقدم صنعاء في تطوير تقنيات الصواريخ وتحسين دقتها وقوتها التدميرية ما يفرض تحديات كبيرة على الدفاعات البحرية الأمريكية، التي يجب أن تكون قادرة على اكتشاف واعتراض الصواريخ الباليستية في وقت قصير جدًا.
وعلى ما يبدو فإن فشل الدفاعات الأمريكية في منع هذا الهجوم يعكس نقصًا في الجاهزية والتكنولوجيا المطلوبة لمواجهة مثل هذه التهديدات المتقدمة.
العملية الرابعة: استهداف سفينة “Ioannis” في البحر الأحمر
تمت العملية بعدد من الزوارق المسيرة الاي استهدفت سفينة تجارية “Ioannis” في البحر الأحمر هذه السفينة خرقت قرار الحظر بالذهاب لموانئ فلسطين المحتلة
يعكس استخدام الزوارق المسيرة المفخخة تنوعًا في التكتيكات الهجومية التي يمتلكها الجيش اليمني ، مما يجعل الدفاع ضد هذه الهجمات أكثر صعوبة.
الزوارق المسيرة يمكن أن تتحرك بسرية وسرعة، مما يزيد من فرص نجاح الهجوم فالزوارق المسيرة يمكن أن تتسلل عبر الدفاعات البحرية وتنفيذ هجمات دقيقة على السفن المستهدفة هذا النوع من الهجمات يعزز من فعالية في استهداف السفن التجارية والعسكرية على حد سواء
كما ان هذه الهجمات تزيد للجيش التحديات الأمنية للبحرية الامريكية وحلفائها ، التي يجب أن تكون قادرة على مراقبة وتحليل تحركات الزوارق الصغيرة والمسيرة، وتطوير تقنيات جديدة لاكتشافها واعتراضها قبل تنفيذ هجماتها.
استخدام أسلحة متنوعة
استخدام الجيش اليمني لمجموعة متنوعة من الأسلحة في هذه العمليات الأربع يعكس عدة نقاط هامة منها
التقدم التكنولوجي: اليمنيون أظهروا تقدمًا ملحوظًا في تطوير واستخدام تكنولوجيا الطائرات المسيرة، وكذلك في الصواريخ المجنحة، الصواريخ الباليستية، والزوارق المسيرة المفخخة هذا التنوع يعكس قدرتهم على تنفيذ عمليات معقدة باستخدام وسائل مختلفة.
التكتيكات المتعددة: استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة يعكس تنوعًا في التكتيكات العسكرية، مما يجعل من الصعب على الدفاعات التقليدية التصدي لكل نوع من هذه الهجمات بفعالية هذا التنوع يزيد من تعقيد التهديدات التي تواجهها البحرية الامريكية وحلفائها.
القدرة على التكيف: الجيش اليمني اظهر قدرة على التكيف مع ظروف الميدان، من خلال اختيار الأدوات المناسبة لكل عملية. وهذا يعكس مرونة في التخطيط والتنفيذ، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بتحركاته
التحدي للبحرية الامريكية وحلفائها : نجاح صنعاء في تنفيذ هذه العمليات يعكس فشلًا كبيرًا للقوى البحرية الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا في التصدي لهذه التهديدات هذا الفشل يشير إلى ثغرات في الدفاعات البحرية والتكنولوجيا المستخدمة
واجمالا تعكس هذه العمليات الأربع قدرة صنعاء على تنفيذ هجمات منسقة ودقيقة عبر مسافات بعيدة، مما يفرض تحديات كبيرة على البحرية الامريكية وفي ظل هذا التصعيد غير المسبوق، يبدو أن للجيش اليمني اليد الطولى في مسرح العمليات البحرية، مما يؤكد شجاعته وفشل البحرية الأمريكية والبريطانية وحلفائها في التصدي لهذه التهديدات المتزايدة.
كامل المعمري- عرب جورنال
صحفي متخصص في الشؤون العسكرية