في الوعي الثوري….بقلم / عبدالله مفضل الوزير
تشكيل المجلس السياسي الأعلى يعد إنتصارا لثورة 21 سبتمبر التي كان أهم أهدافها محاربة الفساد الذي يتحمله المواطن في الأخير على شكل جرع متتالية، وأفضل طريقة لمحاربة الفساد هي تفعيل أجهزة الدولة الرقابية وتقويتها للقيام بدورها وهذا ما يتم الآن بعد تشكيل المجلس السياسي.
كما كان من الأهداف الفرعية للثورة هي الشراكة في الحكم لجميع المكونات السياسية في البلد، ولم يكن يخطر في بال قيادة الثورة والثوار السيطرة على أجهزة الدولة وإلغى الآخر، واللجان الثورية لم تكن لهذا الغرض كما فهم البعض واعتبر الغاؤها انتصار له، وانما وجدت نفسها أمام مهمة استلام السلطة للحفاظ على مؤسسات الدولة رغم التشويه الذي واجهته نتيجة عدة عوامل أهمها:
ان الثوار الحقيقيين وجدوا أنفسهم أمام ضرورة التوجه الى الجبهات نتيجة العدوان الطارئ مع بقاء القلة منهم بمؤسسات الدولة ووجود الأغلب من أصحاب الانتهازيين وممن يغيرون جلدهم مع كل لون واصحاب المصالح والوساطات مع قيام الاعداء بالزج بالبعض للتشويه، وكذلك استغلال الفاسدين القدامى لجو الفوضى واتجاههم نحو الفساد بشكل آمن.
انعدام الرقابة ومحاربة القائمين عليها ممن خلق جو من الفوضى المفتعلة وصار ضمير الانسان هو الحاكم في ظل عدم وجود تربية إيمانية كافية لدى الأغلب.
وليس صحيحا أن الثوار لم يستطيعوا ادارة الدولة نتيجة حداثتهم في تولي زمام إدارة الدولة فمحافظة صعدة كانت خير شاهد على نجاح الثوار في إدارة مؤسسات الدولة، كما أن اللجان الثورية سيرت أجهزة الدولة بأقل النفقات الحكومية على مر التاريخ الحديث للدولة اليمنية وفي ظل وجود عدوان غاشم.