في الذكرى الـ53 لحريق المسجد الأقصى.. الاقتحامات للمسجد هو ترويض لمشاعر المسلمين لتقبل ما هو أكبر وأخطر !

في 21 اغسطس 1969م عمد الكيان الصهيوني إلى حرق المسجد الأقصى بكل فظاعة متحديا مشاعر مئات الملايين من المسلمين

باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومستهترا بكل قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي أدانته .

إن قمة التآمر الاستعماري على فلسطين بدأ عام 1917م عند دخول الجنرال البريطاني اللنبى مدينة القدس وقال كلمته المشهورة وهو يتسلم مفتاح المدينة المقدسة (اليوم انتهت الحروب الصليبية).
مدينة عربية
تُعتبر القدس من أقدم مدن العالم ومن أولى المدن والعواصم التي بناها الإنسان منذ بدء الحضارة وتجمع المصادر التاريخية على أن اليبوسيين هم بُناتها وأول من سكنها ورفعوا عمرانها وحدود معالمها وهم فرع من الكنعانيين الساميين الذين حكموا بلاد كنعتن أي سوريا الجنوبية والتي عرفت فيما بعد بفلسطين وذلك في الألف الثالث قبل الميلاد . والثابت أن الملك اليبوسي الكنعاني العربي قد ارتبط اسمه ببناء القدس وسماها (يبوس) ثم أطلق عليها اسم أورشاليم أو اورشليم أي( دار السلام ومدينة العدل ) حتى كانت فترة حكم اليونان والرومان لإطلق إسم إيلياء( بيت الله ) واستقر الأمر على تسمية (القدس) مع الفتح العربي الإسلامي عام 637م . هذا ما اورده المؤلف الدكتور حسن موسى في كتابه ( القدس والمسجد الأقصى المبارك حق عربي وإسلامي عصى على التزوير) . لذا فحقائق التاريخ وشواهده المادية والأثرية تنفي ان يكون  لليهود تاريخ يُذكر في فلسطين ورغم كل الحفريات والتنقيب والبحث لم يتم العثور على أي أثر لتاريخ يخصهم ورغم ذلك هم يريدون أن يصنعوا لأنفسهم تاريخ وحضارة من لا شيء معتمدين على التزوير والتلفيق والكذب . لذلك قام الكيان الصهيوني على شعار خادع مزور وخبيث هو إعطاء شعب بلا أرض أرضا بلا شعب وعلى أساطير وخرافات تلمودية لا يقرها عقل أو يدعمها حق أو منطق . فتلمودهم يحكى أن (هدم الهيكل على يد تيتوس القائد الروماني عام 70 م قد انهى الوجود القومي اليهودي في فلسطين ومنذ تلك اللحظة تولدت مطامح آمال اليهود بإعادة بناء الهيكل من جديد والعودة إلى فلسطين وجبل صهيون كل هذه الأفكار والشعائر مدونة في التلمود) .وتعاليم التلمود تصخب بالوصايا العدوانية ورفض الرحمة والعدالة في التعامل مع الآخرين وهي لا تعترف بأي حقوق للآخر ولا تقبله إنسانيته .

الجريمة الكبرى
كان حريق المسجد الأقصى المبارك في سنة 1969م . واحدا من اعتداءات كثيرة تعرض لها المسجد الأقصى المبارك على مر تاريخه وخاصة بعد الانتداب البريطاني عام 1917م والاحتلال الصهيوني الغاشم له سنة 1967م . وفيما يخص الجريمة الكبرى بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك بإحراقه يوم 21 اغسطس 1969م من قبل المتطرف اليهودي الأصل الاسترالي الجنسية ( دينيس مايكل روهان) حيث تسلل إلى داخل المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة الذي كانت قوات الاحتلال قد صادرت مفاتيحه منذ الاحتلال سنه 1967م ثم تسلل إلى داخل الجامع القبلي وأشعل النار في ثلاثة أماكن بمواد كيماوية شديدة الاشتعال .
وكانت النيران تتركز في ثلاث نقاط رئيسية المحراب والواجهة القبلية للجامع القبلي والرواق الشرقي والزاوية الجنوبية من الرواق الغربي للجامع. فقد كانت الغاية إحراق الجامع القبلي جميعه كمقدمة لخروج النيران عن السيطرة وإحراق المسجد الأقصى المبارك بالكامل . ولدى تنبه المسلمون إلى النيران تداعى الجميع لإطفاء الحريق وتم استدعاء خدمات الإطفائية من رام الله والخليل ونابلس وبيت لحم بالإضافة للإطفائية التابعة لبلدية القدس ( التابعة لسلطات الاحتلال الصهيوني) وقد وصلت جميع سيارات الإطفاء حتى من مدينة الخليل قبل أن تصل سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس ! مما عزز اليقين وكشف الحقيقة بوجود مؤامرة على مستوى عال لتدمير المسجد كله من قبل الكيان الصهيوني . واضف إلى ذلك أن المسلمين في الأقصى فوجئوا بقطع المياه عن منطقة المسجد الأقصى المبارك بالكامل من قبل البلدية التابعة للمحتل مما اضطر الجميع لاستعمال البراميل لملء المياه من منازلهم واستعمال التراب وكل ما وصلت إليه أيديهم لإطفاء النيران .

الصورة الحزينة
وبعد انتهاء الحريق توضحت الصورة الحزينة لما حدث للجامع القبلي الذي هو المصلى الرئيسي للمسجد الأقصى المبارك حيث سقط سقف الرواق الشرقي للجامع بالكامل وانصهر الرخام الموجود على الواجهة القبلية والمحراب وتداعت القبة أيضا بعد أن أصابتها أضرار كبيرة خاصة في أجزائها السفلي واحترق المنبر التاريخي (منبر نور الدين زنكي والذى كان قد صنعه بمدينة حلب قبل وفاته بعشرين عاما من تحرير بيت المقدس على يد صلاح الدين الايوبي عام 1187م) عن آخره ولم يبق منه إلا قطع خشبية صغير موجودة في المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك . وحينما تم القبض على الفاعل اعترف بصنيعه وادعى أنه قام بهذا الاعتداء تنفيذا لنبوة توراتية موجودة في سفر زكريا . وتبين لاحقا انه كان قد هاجر إلى فلسطين من استراليا وتدرب على يد الجماعات الصهيونية المتطرفة مدة عامين ولكن المحكمة فاجأت العالم كله عندما ادعت أن هذا المتطرف مختلا عقليا وأخلت سبيله.

خيار المقاومة
وأما رده الفعل الإسلامية فكانت ضعيفة للأسف ولم تتعد التنديد والشجب والبيانات التي أعقبها إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي مما حدا (بجولدا مائير) رئيسة الوزراء الكيان الصهيوني آنذاك عند سؤالها عن اسوأ يوم وأسعد يوم في حياتها ؟ فقالت : كان أسوأ يوم في حياتي عندما احرقنا المسجد الأقصى فقد تصورت أن هذه نهاية دولتنا وأسعد يوم مر علي هو صبيحة اليوم التالي عندما لم يفعل المسلمون شيئا- كفى بالمرء عارا أن يخيب ظن عدوه به – .وعلى إثر الحريق الذي قام به أحد الصهاينة المتعصبين الأسترالي مايكل روهان عام 1969مصدر القرار رقم 271 في 15 سبتمبر ثم القرار 298 في 25 سبتمبر 1971م الذي اكد كل القرارات السابقة وألغى كل القرارات والخطوات الصهيونية المتخذة تجاه القدس .
ورغم تلك القرارات الدولية يسود اعتقاد راسخ لدى المتطرفين الصهاينة وحكومتهم أن بإمكانهم السيطرة على المنطقة العربية كلها عسكريا وعلى منطقة البحر المتوسط وأجوائها وهم لا يحتاجون إلى تقديم التنازلات وتطبيق القرارات الدولية في ظل التراخي العربي الرسمي والصراعات بين الدول العربية أو داخلها وواقع التجزئة والانظمة الاستبدادية وأنظمة التوريث ورفض خيار الجهاد والمقاومة ضد الكيان الصهيوني . وإن الهدف من سياسة الاقتحامات للمسجد الأقصى.. هو ترويض مشاعر العرب والمسلمين لتقبل ما هو أكبر وأخطر وقد بدأ اليهود برفع وتيرة الاقتحامات بشكل متدرج لأنهم يتخوفون من ردة فعل العرب والمسلمين في حال قاموا بتنفيذ  خطوة متقدمة في الاعتداء على الأقصى لذا قاموا بالتدرج في مراحل تلك الاقتحامات والاعتداءات .ومع انشغال اغلب الشعوب العربية بأوضاعها الداخلية بعد عام 2011م وما تلاه من سنوات وتشتت الوعي والضمير الجماعي للأمة الإسلامية عن قضية الأقصى وتغيب المقاومة الفلسطينية اغتنم اليهود تلك الفرصة الذهبية لتطبيق لذا قام اليهود في منتصف سنة 2015م لتصفية قضية المسجد الأقصى وفرض أمر واقع جديد فقاموا بتفريغ الأقصى من شبابه بالاعتقالات والإبعادات القسرية ثم قاموا بحل أهم المؤسسات العاملة في الأقصى تلا ذلك اعتبار المرابطين والمرابطات تنظيما إرهابيا ثم حظر مشروع مصاطب العلم ومن ثم فرض التقسيم الزماني بالقوة حيث قاموا على مدار أسابيع متتالية بإغلاق أبواب المسجد الأقصى وتفريغه بشكل شبه تام رافقه توافد المئات من الصهاينة والمتدينين لأداء طقوسهم الدينية مع قمع لكل من يرابط في الأقصى واعتداءات وحشية ووصل الأمر لتكسير بعض نوافذ المصلى القبلي وتخريب بعض أبوابه وتعرضه لحرق وتخريب لم يتعرض له الأقصى منذ حريق 1969م.
وللأسف إن كثيرا من الُكتاب والمفكرين والساسة فكروا في عزل الإسلام عن ميادين الجهاد والكفاح والنضال ضد  الكيان الصهيوني يحسبون ان هذا العزل قد يخفف من وطأة ووحشية الكيان الغاصب  وهذا أفحش خطأ يمكن أن يرتكبه المرء ضد ربه وعقيدته ونفسه ومقدساته وكرامته وعزته وبلاده .

تفجير الأقصى
في مقال نشر في صحيفة معاريف الصهيونية بتاريخ 30 اكتوبر 2009م وترجمته جريدة السفير اللبنانية يوم 2 نوفمبر بعنوان (تطهير جبل الهيكل) والمقصود المسجد الأقصى المبارك ورد فيه: لقد كان أول من فكر بتفجير مساجد الحرم الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي شلومو ومنذ ذلك الحين جرت خمس محاولات جدية لتغيير الواقع عن طريق العنف ثلاث محاولات منها جرت على أيدي أناس غير ملتزمين : مايكل دنيس روهان (هكذا هي جرائم الكيان يقوم بها متطرفون يهود ويدعمهم الكيان ثم يصفهم بأنهم يعانون من حالات نفسية ) وهو الاسترالي اليهودي الذي أحرق المسجد الأقصى عام 1969م . وآلان غودمان ( الذي أطلق النار على المصلين في الحرم القدسي عام 1982م فقتل اثنين وأصاب أحد عشر شخصا بجروح) ثم رجال عصابة ليفتا : شمعون بردا ويهوذا ليماي وعوزي هكوهين الذين كانوا أقرب لتفجير الحرم عام 1984م . كما جرت محاولة خطيرة قام بها يهودا عتسيون من مستوطنة عوفرا ومحاولة أخرى قام بها يوئيل ليرنز عضو حركة كاخ العنصرية المتطرفة . ولكن هناك إلى جانب هؤلاء الآلاف من المستوطنين العنصريين المدعومين من أجهزة المخابرات والبوليس الذين يضعون الحرم القدسي على قمة أهدافهم في الهدم والتدمير …. )

عقدة الخوف
وفي ظل صمت وخذلان مريب من الحكومات العربية وغفلة من الشعوب العربية والإسلامية إلا ما رحم ربك وكان  بالإمكان وقف تلك الإجراءات أو على الأقل عرقلتها وتأجيلها بأبسط وسائل المواجهة كالقيام بالاحتجاجات اما السفارات الصهيونية في العواصم العربية التي للأسف طبعت مع الكيان والمطالبة بطرد سفراء كيان الاحتلال الغاشم فضلا عن أبسط أشكال الاعتراض المتمثلة في المسيرات والفعاليات الاحتجاجية وذلك ان الكيان الغاصب كيان هش لا يتقدم نحو الأقصى إلا بمقدار تخاذلنا فكيف لو تم الرد على اجراءات اليهود بأعلى درجات الإيمان والجهاد ؟! فهو بعد كل خطوة يخطوها نحو الأقصى ينتظر ويتريث ويرصد ردات فعل الأمة العربية والإسلامية فإن كانت ردات فعل المسلمين دون المستوى المتوقع يتقدمون نحو مشروع الهيكل المزعوم بمزيد من الخطوات لذا قاموا بتقديم مشروع وضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى الأمر الذي سيعطيهم تحكم شبه كامل بحركة الدخول والخروج إلى المسجد الأقصى.
ورغم مرور 55 عاما على سيطرة الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى والبلدة القديمة و53 عاما على احراق المسجد الأقصى  إلا أنه مازال يتعامل بحذر بالغ مع التواجد في ساحاته او البناء في محيطه ويعود ذلك إلى عقدة خوف من المسجد الأقصى لازمت العقل الصهيوني منذ أقام كيانه سببتها ردود الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية العنيفة على كل محاولة صهيونية للتواجد بشكل علني في المسجد الأقصى ومحيطه .

جريمة العصر
ففي كتاب (لماذا يكره العالم أمريكا ) لمؤلفيها  ضياء الدين سردار وميريل وين ديفيز قول احد ضباط البحرية الأمريكية المتقاعدين : ( حين أشاهد على شاشة التلفزيون طائراتنا ودباباتنا تستخدم لمهاجمة الفلسطينيين أستطيع أن أفهم لماذا يكره العالم الأمريكان ). فان التحالف الصهيوني – الأمريكي الذي سيظل العالم العربي والإسلامي عامة وشعب فلسطين خاصة تعانى منه إلى أن يأذن الله بتدبيره المحكم الذي يتم مرحلة تتلوها مرحلة من البذل والفداء وإرهاق هذا الوجود حتى يلفظ أنفاسه الاخيرة. ورغم ان عناصر القوة الاستراتيجية لأي أمة او دولة تقاس بعناصر ثلاثة رئيسية القوة البشرية واتساع الإقليم والثروات الطبيعية ومقارنة بما يملكه العرب فهم يتفوقون على الكيان الصهيوني بعدد السكان والأرض والثروات لكن التخاذل بينهم والصراعات والارتماء إلى احضان واشنطن مما حد بالبعض الاعتراف به والتطبيع معه وتناسوا أن الصهيونية  كيان ارهابي معاد للسلام ووجوده يعني الجريمة بحق البشرية وبحق كل الشعوب المحبة للسلام فالجريمة متأصلة فيه وهو لا يريد السلام بأي شكل من أشكاله لأنه يتناقض مع استراتيجيته في التوسع والعدوان ويرفض كل القرارات الداعية الى السلام الا من خلال مفهومه الخاص الذي يعني الاستسلام . وهو ليس مع أي قرار من قرارات الأمم المتحدة بهذا الخصوص ولا يفكر الا بالتوسع والعدوان عن طريق القوة والإرهاب وقهر الشعوب العربية.
وهم يعلمون اطفالهم في مدارسهم الرسمية ( أن السلام ليس هو هدفنا الأعلى ولا نحن نسعى لبلوغه بكل الأثمان ومع كل الاعداء فليس كل الاعداء يستحقون السلام فهم اصلا لا يستحقون الحياة ) ان الصهيونية لا تقل خطرا عن النازية وسوء ممارستها بل فاقتها عنصرية وتعصبا عرقيا فكلاهما قام على التفوق العنصري والنقاء العرقي فكان للنازية هتلر واحد بينما للصهيونية ألف هتلر .

دولة الشيطان
ونحن نستحضر الذكرى ال53 لإحراق المسجد الأقصى فأن العدوان على أي مسلم هو عدوان على المسلمين كافة – فما بالك بالاعتداء على أولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الأقصى – وعليهم مسؤولية مواجهة العدو تصديقا لقوله تعالي( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلوكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين) التوبة :36 .  وينبغي تحديد هذا العدو الذي هو  وراء كل هذا الغل وهذا الحقد الاسود والتصرف الاجرامي والبطش الذى تشابه مع بطش ثمود في جبروته
وأول التساؤلات تشير الى من قال الله سبحانه فيهم : ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) المائدة: 82 . هم اليهود والذين من ورائهم إن اليهود والذي كفروا من اهل الكتاب أصبحوا يمثلون العصابة الدولية والمافيا العالمية وقادت الارهاب و التي تمكنت واستحوذت على ارادة وعقول الغرب المسيحي الاستعماري بالإغراق الاعلامي والابتزاز المالي والاقتصادي والتصفية الجسدية لكل من يقف ضد مخططاتهم الشيطانية
وتدفعهم بكل هذه الوسائل لمعاداة الإسلام والمسلمين وتجدد في نفوس الغرب الاستعماري ذكريات الحروب الصليبية حتى انها جاءت على لسان بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مع احداث 11 سبتمبر 2001م. إنهم يريدون إقامة دولة الشيطان التي لا يمكن أن تتعايش مع دولة الإيمان التي تلتزم بمنهج السماء ( كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) آل عمران :110. إنهم لا يمكنهم أن ينسوا هزيمتهم على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجلائهم من يثرب وخيبر نتيجة غدرهم ونقضهم للعهود والمواثيق( أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون ) البقرة: 100. حتي انهم أطلقوا على حرب 5 حزيران 1967م اسما ( كوديا) بمعني ( خيبر) تذكيرا وانتقاما وثأرا لكن الله القوى العزيز الجبار المنتقم يقرر في كتابه العزيز (أن كيد الشطان كان ضعيفا) النساء: 76
وقوله تعالى :
( ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) المجادلة (19) .

المصدر:26 سبتمبر – علي الشراعي