في الذكرى السنوية الثانية عشرة للشيهد القائد: الحقيقة تعيد نشر نص مقدمة نشرة قناة المسيرة عن نعي الشهيد القائد
نص مقدمة نشرة قناة المسيرة عن نعي
الشهيد القائد السيد حسين بدر الحوثي رضوان الله عليه
السلام عليك أيها السيد الشهيد القائد ورحمة الله وبركاته
السلام عليك سيدا ومجاهدا
السلام عليك شهيدا وقائدا
السلام عليك منا ما بقي الليل والنهار
السلام عليك يوم سارعت إلى رفع الصرخة في وجه المستكبرين
السلام عليك يوم وقفت شامخا في وجه الطغاة، لم تتزلزل ولم تركع
وهل مثلك يركع إلا لله، وهل مثلك يسجد إلا لله، وهل مثلك يخشى إلا من الله
لا مقال يوفي ، ولا كلام يوافي هذا المقام…فماذا عسانا أن نقول في مصابك وخطبك الجلل سوى إنا لله وإنا إليه راجعون
غيبوك يا سيدي واعتقلوا جثمانك كل السنين الماضية
إيه والله لقد فعلوها !!
ألا وإنهم قد مكروا مكرهم،- ولو تعلم – ولا أخالك يا سيدي إلا أنك تعلم – أن الله قد مكر بهم وشرد بهم من خلفهم
قتلوك… ثم اقتتلوا فيما بينهم
صبوا عليك وقود حقدهم ليحرقوك وأهلك في جرف سلمان..فأحرق الله وجوههم ووجودهم في معاقل سطوتهم
واعتقلوا جثمانك الطاهر…فصاروا هاربين من الاعتقال، وأنى لهم ذلك
اعتقلوك كي يبعدوك عن شعبك ويبعدوا شعبك عنك فحيل بينهم وبين ذلك وصار الشعب منك أقرب
أرادوا أن يظل بك الشعب جاهلا.. فعرفك وعرف عنك أعظم
أرادوا ان يطفئوا نور الله فابى الله الا ان يتم نوره …
يا سيدي رضوان الله عليك لقد قاتلتهم حرا، وقاتلتهم معتقلا وفي كلا الحالين أنت سيد أحرار العالم أنت
وفي كلا الحالين أنت هزمتهم وفضحتهم ،فانكشفوا وبانت سوءاتهم فنهض الشعب بعدك ينادي ارحلوا إلى جهنم وبئس المصير
أما أنت فدم خالد الذكر سيد العرب وتاج الأمة،وعنوان عزها وفخرها ومجدها ..
ما أرفع مقامك يا سيدي، وما أعظم ما منحك الله به من الفخار الذي لا فخار بعده
كنت في جبال مران من أرض اليمن أمة وحدك
فصار اليمن بك بين العرب أمة يخشى أمرها وينظر إلى ثقلها
وصار الشعب بعدك يا سيدي حاضرا في ميادين الوعي والتغيير، وساحات الثورة هاتفا الله أكبر يحث الخطى دون كلل أو ملل يروض نفسه رياضة كأنه يستعد لأمر لا يعلمه الا الله والراسخون في علم السنن الإلهية
..يا سيدي هذا خبر ما عندنا .. فما خبر ما عندك، ولسان حالك اليوم مثل لسان مقالك بالأمس، وأنت في كليهما عميق الفكرة، بعيد النظرة، تقول فصلا، وتنطق هديا
لك أن تقول خبر ما عندي: أن نفسي راضية بما ارتضاه الله لي، مسرور بالمسارعة إلى إطفاء باطل ، وإلى إحياء حق، مستبشر بالذين لم يلحقوا ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون وذلك خير ما يمكن لإنسان عاقل أن يسعد به في الدنيا والآخرة..
أما ما ذكرتم من صحوة الشعب بعدي، فذلك، ما شعرت به وأنا مغيب في باطن الأرض أحس وقع خطى الثائرين وهتافاتهم، فحمدت ربي أن وعده تحقق، وعليكم أن تظلوا كذلك إلى أن تستردوا كرامة أمة وإلى أن يأتي وعد الآخرة،لتسوؤا وجوه الذين ظلموا وتكونوا بمشيئة الله ممن يشهد دخول المسجد كما دخله السابقون وتتبروا ما علوتم تتبيرا وإلى ذلك الحين وفي كل حين فلا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار
ثم الله الله في القرآن لا يسبقنكم بالعمل به غيركم، وأوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم، والأرحام فلا تقطعوها، وأبناء وعوائل الشهداء فلا تضيعوهم
وعدوكم الشيطان الأكبر فأعدوا له العدة، وعليكم بأسباب القوة، فمن نام لم ينم عنه