في استرخاص النظام السعودي للجيش السوداني: قوات سودانية جديدة تصل اليمن
عين الحقيقة تقرير /إسماعيل المحاقري
في خطوة تعبر عن حالة التململ التي يعيشها تحالف العدوان السعودي الأمريكي في اليمن أعلنت القوات السودانية إرسال المزيد من قواتها لقتال الشعب اليمني بعد أيام قليلة من إنهاء مشاركة القوات القطرية تحت الضغط السعودي الإماراتي مع توسع الخلاف وتفاقم الأزمة التي تعصف بهذه الدول منذ أكثر من أسبوعين.
وتنفيذا لما أسموها الالتزامات الإقليمية نقلت الصحف السودانية عن وزير الدولة بوزارة الدفاع علي محمد سالم قوله إن بلاده تقوم بالإعداد والتجهيز لإرسال قوات سودانية جديدة لليمن للمشاركة فيما اسموها “عاصفة الحزم” لعودة الشرعية.
شرعية مزعومة والتزامات إقليمية للقتال في اليمن مبررات لا تجد لها قبولا أو رواجا لدى الشعب السوداني الذي يفتقد أبسط الحقوق ويعايش ومنذ عقود أزمات داخلية في شتى المجالات وصراع يراوح مكانه في دارفور التي اكتسبت شهرة عالمية بسبب الحرب الأهلية التي تدور رحاها هناك والتي باتت تكرارا لنموذج الجنوب السوداني ومناطق أخرى تعمها الفوضى والاضطرابات الداخلية.
وما يبدو واضحا اليوم هو أن السعودية وأمام كل منعطف يهدد مشروعها في ويشكل عبئا وضغطا على عملياتها العسكرية في البلد لا تجد حرجا في أن تستدعي كتائب جديدة من الجيش السوداني لسد الفراغ وتلافي الانهيار المحتوم فليس ثمة ما هو أرخص من هذا الجيش الذي دفعته رغبات البشير وأوهامه في استرضاء الولايات المتحدة إلى هذا المنزلق وجعلت منه بضاعة مزجاة في سوق النخاسة السعودي الإماراتي.
وفي ظل أزمة المتحالفين وانكفاء مرتزقة الداخل وعزوف الكثيرين منهم عن القتال لأسباب متعلقة بخسائرهم الكبيرة وتلاشي وعود قوى العدوان لهم يساق الجيش السوداني إلى أكثر الجبهات اشتعالا ليقتل منهم من يقتل وتتحلل جثثهم في صحراء اليمن وجبالها دون الاقتراف لحالهم وحق أهاليهم في معرفة مصير أبنائهم.
المسيرة نت