في احتفال مهيب..الجماهير الفلسطينية تحيي ذكرى انطلاقة “حماس الـ 35”
احتفل الشعب الفلسطيني اليوم الأربعاء بانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الخامسة والثلاثين، عبر مهرجان جماهيري كبير أقيم على أرض الكتيبة الخضراء غرب مدينة غزة تخلّلته العديد من الفعاليات والكلمات المهمة، بينما غصّت الساحة بالحشود الضخمة والمهيبة.
هنية
وفي كلمة له خلال المهرجان، حيّا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية الجماهير في الكتيبة الخضراء، قائلًا: “أنتم تؤكدون الوفاء لدماء الشهداء، وباسم إخوانكم في قيادة “حماس” في الداخل والخارج نبارك لكم هذه الذكرى، وأهنئكم على هذا الثبات وعلى هذا الصمود الأسطوري في غزة الأبية”.
وشدّد هنية على أن غزة ما زالت على العهد قابضة على الجمر والزناد، مجددًا الالتزام والثبات على خط المقاومة والثوابت الايمانية الجهادية لكل أرض فلسطين من البحر إلى النهر.
وأضاف: “أحييكم وأبارك لكم هذه الذكرى، وأوجه التحية لشهداء شعبنا، وعلى رأسهم القائد المؤسّس أحمد ياسين”.
ولفت إلى أننا سنلتقي يومًا في ساحات القدس والأقصى المطهرة من الغزاة الصهاينة فلا بقاء لهم على هذه الأرض المباركة.
ووجّه هنية التحية لقائد المقاومة في فلسطين محمد الضيف أبو خالد، ولقيادة الحركة في غزة، وعلى رأسهم الأخ المجاهد يحيى السنوار أبو إبراهيم.
عزام
من جهته، أكّد عضو المكتب السياسي في حركة “الجهاد الإسلامي” الشيخ نافذ عزام أن الاحتلال الإسرائيلي عكس تطرفه وإرهابه لا سيما في الآونة الأخيرة، وشدد على أن المقاومة هي خيار شعبنا الأصيل لاسترداد حقوقه في وقت يغرق فيه العالم في الفوضى.
ووجّه عزام تحية لـ “حماس” وبارك لها ولكل مجاهدي الشعب ذكرى الانطلاقة، مؤكدًا أن هذه المسيرة ستمضي حتى النصر.
وأضاف أن حركة “حماس” شكّلت إضافة نوعية للثورة الفلسطينية، ونسعى معًا لتحقيق أهدافنا الوطنية المشتركة.
وقال “إنّ الاحتلال يحاصرنا من كل جانب لكننا نملك الروح والإيمان والثقة في وعد ربنا بالتحرير”، معتبرًا أن هذه الحشود تؤكد أنّ المقاومة هي خيار شعبنا الأصيل لاسترداد حقوقه.
وشدّد على أنّ المقاومة خيار لا رجعة عنه فأبطالنا يتسابقون للشهادة.
الضيف
بدوره، خاطب قائد هيئة أركان “القسام” أبو خالد محمد الضيف شعبه قائلاً: “يا أهلنا يا شعبنا طوبى لكم شرف السبق في كل مواطن الجهاد فأنتم السابقون السابقون قدمتم للمقاومة فلذات الأكباد.. وسلام عليكم يا أهل الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والمبعدين وعهدًا أن نواصل طريق الشهداء حتى نلقى الله مقبلين غير مدبرين”.
وتوجه الضيف برسالة الى قيادة العدو ومستوطنيه قائلاً: “أيها الغرباء عن أرضنا لقد عجز آباؤكم المؤسسون وهم في قمة جبروتهم وانتمائهم لفكرة الصهيونية الخبيثة عن استئصال شعبنا أو طمس هويتنا فأنتم اليوم أعجز وأجبن من أن تنجحوا فيما فشل فيه آباؤكم، وستكون نهايتكم وزوال كيانكم وكنسكم عن أرضنا هي غنيمتنا ووعد ربنا الذي لن يتأخر عنكم بإذن الله”.
وختم الضيف بالقول: “لتتوحد كل الرايات ولتلتئم كل الجبهات ولتفتح كل الساحات لهدف واحد وغاية كبيرة نبيلة مقدسة وهي تحرير فلسطين”.