في أول مقابلة له منذ ظهوره على المشهد العام . ولي العهد السعودي يكشف عن توجهات عسكرية واقتصادية
قال ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في لقاء صحافي هو الأول له منذ ظهوره على المشهد العام قبل خمس سنوات، إن بلاده تتجه إلى خفض دعم الكهرباء والوقود والمياه للمواطنين الأغنياء وتفرض ضريبة للقيمة المضافة ورسوماً على المنتجات المضرة بالصحة مثل السجائر والمشروبات السكرية.
وكانت المملكة، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، قد قالت، في وقت سابق، إنها تدرس في السوق المحلية وفرض ضريبة القيمة المضافة وإقامة محطات تعمل بالطاقة النووية والشمسية.
وجدد تراجع أسعار النفط وعجز الميزانية المتوقع في الأعوام المقبلة التفكير في إصلاحات بالمملكة بهدف تنويع موارد الاقتصاد بدل الاعتماد على دخل الخام. وتوقع صندوق النقد الدولي ومؤسسات اقتصادية أخرى الشهر الماضي، إن تفلس السعودية خلال أقل من خمس سنوات، إذا بقي النفط على أسعاره الحالية.
وقال الأمير السعودي، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز أجراها توماس فريدمان ونشرتها أمس الأربعاء: “التحديات الرئيسية تتمثل في اعتمادنا المفرط على النفط، وفي طريقة وضع الميزانية وإنفاقها”.
ونقلت عنه الصحيفة: “إن هناك اتجاهاً لخصخصة المناجم وفرض رسوم على الأراضي غير المطورة وخفض استهلاك النفط محلياً عن طريق استخدام الطاقة النووية والشمسية في توليد الكهرباء، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى”.
وبالشأن السياسي، قال ابن سلمان إن السياسات الطائفية التي اتبعتها حكومة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في العراق، بدعم من إيران، هي ما أدت إلى ظهور تنظيم داعش.
وأكد أن بلاده تسعى إلى حل سياسي في اليمن، لكن الطرف الآخر لا يرغب بهذا، في إشارة إلى جماعة أنصارالله.
ويتولى الأمير ابن سلمان، وزارة الدفاع كما يرأس لجنة التنمية والاقتصاد التي تتولى الإشراف على اقتصاد البلاد.