“فوكس نيوز”: السعودية أكبر مموّل خارجي للجامعات البريطانية
كتب الدكتور “جوزيف سوزا” مقالة الثلاثاء (28 مارس 2017) في موقع “فوكس نيوز” بعنوان“الحرية الدينية وليس المال , يجب أن تدفع الغرب في التعامل مع السعودية” ,انتقد فيها كيفية تعاطي الغرب مع المملكة العربية السعودية من زاوية المصالح الأقتصادية وليس من ناحية الحريات الدينية, التي أكد على انعدامها في السعودية.
الكاتب أشار الى أن السعودية موّلت ثمان جامعات بريطانية خلال السنوات العشرين الماضية , إذ انفقت عليها أكثر من 292 مليون دولار , ومن بينها أوكسفورد وكامبردج. واوضح الكاتب أن هذه المساهمات تمثل “أكبر مصدر للتمويل الخارجي لجامعات المملكة المتحدة” وفقا لمدير مركز الدراسات الاستخباراتية والأمن في جامعة برونيل.
وبيّن أن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على المملكة المتحدة, بل شملت الولايات المتحدة الأمريكية مشيرا الى تلقي جامعة هارفارد لوحدها أكثر من 30 مليون دولار من السلطات السعودية.
الكاتب أكّد على أن الأموال المستخدمة لتمويل المنح الدراسية ومراكز الدراسة تأتي من أنظمة ذات تاريخ عريق في انتهاك الحريات الدينية مثل السعودية وتهدف الى “ شراء أساتذة الجامعات من أجل تمرير أجندة خاصة تهدف الى تقوية تلك الأنظمة الثيوقراطية”.
عرج الكاتب أيضا على دور السعودية في بناء المساجد في انحاء مختلفة من العالم, مشيرا الى أن غالبية المساجد في امريكا تقع تحت تأثير السعودية , مقدرا ما انفقته السعودية بما يتجاوز مبلغ 100 مليار دولار للترويج لقراءتها الخاصة للإسلام.
وأكّدت المقالة على أن المملكة العربية السعودية “واحدة من أكثر الأنظمة القمعية في العالم عندما يتعلق الأمر بحرية الضمير” مشيرة الى تقرير دولي صدر في الآونة الأخيرة وجاء فيه أن المملكة العربية السعودية “تواصل ملاحقة وسجن وجلد الأفراد بسبب المعارضة والردة والتجديف والسحر”.
واعتبر الكاتب ان إنفاق السعودية لمليارات الدولارات للترويج لنسختها من الإسلام” ساهم بالتأكيد في وقوع احداث ١١ سبتمبر”. وطالب الكاتب بوقف ما وصفه بالنفاق قائلا”إن التصدير الحر للآيديولوجيات المتطرفة هو الذي يدفع الى العنف والى تقليص الحريات”.
وأكّد على ان “التسامح الديني وحرية الضمير والمعتقد هما حجر الزاوية في حقوق الإنسان التي تمس الحقوق الأخرى” مطالبا بمعاملة السعودية بالمثل فيما يتعلق بالحريات الدينية مؤكدا على إنعدامها في السعودية في الوقت الذي تستغل فيه السعودية اجواء التسامح في الغرب للترويج للآيديولوجيات المتطرفة.