فورين أفيرز : تفاقم الكارثة الإنسانية باليمن
تناولت مجلة فورين أفيرز الأميركية الحرب التي يشنها تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن منذ مارس/آذار 2015، وحذرت من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في البلاد جراء القصف والقتل والدمار والتشريد وانتشار الأوبئة الفتاكة مثل الكوليرا، في ظل نقص الغذاء والدواء والإغاثة الإنسانية.
فقد نشرت المجلة مقالا تحليليا للكاتب آشر أوركابي أشار فيه إلى قيام تحالف العدوان بقيادة السعودية بحملة من الضربات الجوية ضد أهداف تابعة لانصارالله ، إلى أن انتهى الأمر بحصار اليمن، وتحوله تحت القصف الجوي المستمر إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وأشارت المجلة إلى أن نحو سبعة ملايين يمني يعيشون في مناطق تعاني من المجاعة، وأن نحو مليوني طفل يمني يعانون جراء سوء التغذية الحاد، وتحدثت عن انتشار وباء الكوليرا وتفشيه وإصابته أكثر من ستمئة ألف إنسان، بمن فيهم الأطفال والنساء.
و تحدث عن تراجع شرعية الحكومة المركزية على مدى العقد الماضي، وعن الفراغ السياسي في البلاد، بدءا من 2009، وتناول ظهور جماعات متطرفة مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وأشار إلى أن التدخل السعودي الذي بدأ كسلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف مدنية سرعان ما تحول إلى تدمير البنية التحتية الاقتصادية في اليمن وهدم المستشفيات والمصانع ومحطات المياه ومرافق الصرف الصحي والجسور والطرق عبر غارات متواصلة من القنابل.
وأشار إلى انهيار الاقتصاد اليمني الضعيف أصلا تحت الضغط، وقال إن شراء الطعام أو الدواء بالنسبة لليمنيين أصبح أمرا صعبا أو مستحيلا. ونسب إلى مصادر أممية القول إن ثلثي الشعب اليمني البالغة تعداده 28 مليون نسمة يواجهون نقصا في الأغذية ولا يحصلون على مياه نظيفة.