فلسطين : فظائع جيش العدوّ تتكشّف: مقبرة جماعية بمجمّع ناصر الطبي في خان يونس
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزّة لليوم 198 من المجازر والاستهدافات المستمرة للمدنيين والمؤسسات الصحية ومراكز الإيواء، تركزت في مدينة رفح، وفي هذا السياق، أعلن الدفاع المدني في غزّة انتشال جثامين 190 شهيدًا من خان يونس جنوبي القطاع، في ما اختفى ألفا فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدّة في القطاع.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه تم انتشال جثامين 190 شهيدًا من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.
وأضاف بصل أن جثامين الشهداء تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، قتلهم جيش الاحتلال أثناء اقتحامه لمجمع ناصر ودفنهم بشكل جماعي داخله، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت قوات الدفاع المدني استمرار عمليات البحث وانتشال باقي الشهداء حيث ما زال عدد كبير منهم في المجمع.
وأشارت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يجرف عشرات الجثث ويدفنها قبل انسحابه من أي منطقة في القطاع.
إخفاء قسري لألفي فلسطيني
كما أفاد بصل باختفاء ألفي فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع، دون العلم إن كانوا معتقلين أو دفنوا تحت الأرض.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الإخفاء القسري بحق أهالي غزّة بشكل ممنهج ومدروس.
وقال إنّ جيش الاحتلال يعطي الأمان للفلسطينيين ثمّ يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر، والعديد من الشهداء تمّت تعريتهم قبل قتلهم.
وأكد بصل أنّ ما يحدث في القطاع تطهير عرقي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزّة، ولم يحدث في تاريخ البشرية، كما أن الأسلحة المستخدمة لم تستعمل من قبل.
وشدّد على أنه تم تسجيل العديد من جثامين الشهداء تحت بند “مجهول” وبعضهم قدم من شمال القطاع، مشيرًا إلى أن هناك جثثًا تبخّرت وتحولت إلى رماد وعلى المؤسسات الدولية معرفة نوعية الأسلحة المستخدمة في عملية الإبادة.
وتتواصل الحرب المدمرة على غزّة مخلفة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية، كما تواصل “إسرائيل” الحرب رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
هذا وانسحبت قوات الاحتلال من خان يونس فجر 7 نيسان/إبريل الجاري، ما مكّن المواطنين والدفاع المدني من العمل على انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض واكتشاف المقبرة الجماعية في مجمع ناصر الطبي.
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال مجمع ناصر ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين وقتلت بعضهم واعتقلت العشرات ونبشت المقبرة التي أقيمت في ساحة المستشفى لدفن الشهداء في حينه لتعذّر الدفن في المقابر.