فلسطين عربية وعاصمتها القدس
عين الحقيقة/ جمال رابعة
إن ما بدأه سماحة الإمام الخميني من نهج قومي إسلامي بوصلته فلسطين ونصرة المستضعفين فكانت إيران الثورة أول دولة افتتحت سفارة لدولة فلسطين على أراضيها، أكمله سماحة مرشد الثورة علي الخامنئي باقتدار وإيمان عقائدي فكان أول من دعا إلى تسليح الضفة الغربية في وقت ترفرف فيه أعلام الكيان الصهيوني في دول عربية وتهرول مشيخات وإمارات بالجملة على طريق التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب. الإيمان العقائدي بالمبادئ الذي يستمر فيه السلوك الإيراني في دعم حركات التحرر والقوى الثورية في مناهضتها لقوى الاستكبار هو ماأفرز الانحياز والتأييد المطلق لحركة المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله متلازماً مع دعم حركات المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركتي حماس والجهاد الإسلامي، ولانذيع سراً عندما نتحدث عن دور إيران المحوري في يوميات المعارك التي ذُل فيها الكيان الصهيوني في اعتداءاته السابقة على غزة وجنوب لبنان. في المعركة الحاصلة اليوم ضد الإرهاب وقوى التكفير رهانات العدو قد سقطت فلا انشغال الدولة السورية بهذه الحرب القذرة بالقضاء على هذه العصابات التكفيرية التي يخطط لها خارجيا حقق ما حلم به الحلف الصهيواميركي خليجي بالابتعاد و التخلي عن القضية الفلسطينية و الاهتمام بالوضع الداخلي و كما قال السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد في خطاب القسم : ( ستبقى فلسطين القضية المركزية استناداً للمبادئ و استناداً للواقع و ما يفرضه هذا الواقع من ترابط بين ما يحصل في سورية و ما يحصل في فلسطين ) . و رهانهم على انقسام الوضع الداخلي الفلسطيني سقط ايضاً على العكس كان هناك موقف موحد من كافة فصائل المقاومة و السلطة. أنه لا خيار سوى المواجهة المسلحة مع هذا العدو الغادر للحصول على كافة حقوق الشعب الفلسطيني . من هنا نشهد ان هناك تطور كبير يحصل على الساحة الفلسطينية فهناك نهاية لمرحلة و بداية لمرحلة جديدة فرضتها المقاومة الفلسطينية بصمودها على الارض و تحقيق نتائج ميدانية و انتصارات كبيرة بتغيير قواعد الاشتباك مع هذا الكيان السرطاني. ، اختارت الجمهورية الإسلامية المسار الحق فكانت خير حليف للمؤسسة العسكرية والدولة الشرعية في سورية والعراق والظهر المتين والسند الحقيقي فيما يفرزه الميدان وما تستولده المعركة ضد الإرهاب من إنجازات أسقطت مشاريع اميركا وبني صهيون في منطقتنا، من هنا يتطاول الاستهداف في خطاب واشنطن وحلفائها ضد طهران وحزب الله ويتزايد الحديث عن مايسعى له بنو سعود من تحالفات في وضح النهار مع كيان الاحتلال لاستهداف إيران وحلفائها. ماابدته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من ثبات على النهج في التصدي لمشاريع الاستكبار هو ما يجعلها اليوم في عين العاصفة الصهيو اميركية، ترجمها صراحة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عندما هدد بنقل المعركة للداخل الإيراني، لكن بلداً ثبت على الحق وآمن بالمقاومة وانحاز لقوى الثورة والصحوة الحقيقية وانتصر على عملاء الأمس لا شك أنه منتصر مهما بلغت نيران الاستهداف ودوائر السوء وخبث المتآمرين. , إن محورية القضية الفلسطينية يؤكده خروج الملايين إلى الشوارع نصرة لفلسطين , وإن كل ما يحدث اليوم هي محاولات حثيثة للمشروع الأمريكي لتصفية هذه القضية , ومن ورائه أدواته الإسلاموية التكفيرية التي تعيث في الأرض فساداً خدمة للكيان الصهيوني وبالمجان من دون عناء لهذا الكيان , أن طريق القدس في الميزان السياسي والعسكري الاستراتيجي هو بالفعل يبدأ من الجغرافيا السورية , وسيكون معبداً سوياً باتجاه المعركة الكبرى باعلان محور المقاومة النصرالعظيم على الأدوات الصهيونية , يخط بثقة معالم الإنتصار , وعيونه وقلبه لا يغادرها , صورة القدس وزيتون فلسطين النصر قادم بفضل المقاومة المسلحة.
*عضو مجلس الشعب السوري