فلسطين: دمارٌ واسع وانفجاراتٌ ضخمة في جنين وطولكرم
واصل الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانه الواسع على جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع هدم وحرق للمنازل، واعتقالات واسعة للمواطنين.
وخلَّف عدوان الاحتلال على شمال الضفة، منذ 21 يناير الماضي، 59 شهيدًا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح آلاف آخرين، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.
في طولكرم، دخل عدوان الاحتلال على المدينة ومخيمها يومه الـ25 على التوالي، واليوم الـــ12 على مخيم نور شمس.
ودفعت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، بتعزيزات عسكرية صوب المدينة ومخيميها، ونشرت جنود المشاة في الشوارع والأحياء وتحديدا الشرقية والشمالية ومحيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط إطلاقها الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والضوئية والدخانية، مترافقة مع سماع أصوات انفجارات ضخمة.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم المواطن خالد بليدي بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي للمدينة.
وفي مخيم طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عمليات هدم المنازل وتسويتها بالأرض في إطار حملة التصعيد التي تستهدف المخيم، ضمن مخطط احتلالي بهدم 14 منزلا بذريعة فتح شارع يمتد من منطقة الوكالة الى حارة البلاونة، مرورا بحارات السوالمة والشهداء والخدمات.
كما أحرقت قوات الاحتلال منازل أخرى داخل المخيم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، في الوقت الذي تضررت معظم المنازل المجاورة لمواقع الهدم والحرق لطبيعة البناء المتلاصق، وينذر بهدم وتضرر آلاف المنازل الأخرى، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات.
وفي جنين، دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية لمخيم جنين معززة بجرافات ومولدات كهرباء، في ظل تواصل عدوانه الواسع على المدينة والمخيم لليوم الـ 31 تواليًا، وارتقاء ما يقارب 31 شهيدًا وإصابة عشرات المواطنين. وذكرت مصادر محلية، أن آليات الاحتلال تواصل العمل على شق طرقات في مخيم جنين على حساب المنازل الفلسطينية.
وأمس الأربعاء، منع الاحتلال آلاف الفلسطينيين من سكان مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية من العودة إلى منازلهم.
وأوضحت مصادر صحفية، أن آلاف الفلسطينيين تجمعوا على المدخل الرئيسي لمخيم جنين بعد أن تواردت أنباء نقلا عن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية بالسماح للسكان بالعودة إلى المخيم لوقت محدود ثم مغادرته.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال لاحق آلاف الفلسطينيين الذين تجمعوا على مدخل المخيم الرئيسي وطردهم بالقوة.