فلسطين :المقاومة تفرض على الاحتلال وقف اغتيال المدنيين والأفراد وتدمير المنازل
اعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنه تم الإتفاق برعاية مصرية، على وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تمام الساعة العاشرة مساء يوم 13/5/2023. وبناء على ذلك، يتم الإتفاق على وقف إطلاق النار الذي يشمل:
-
وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل واستهداف الأفراد وذلك فور البدء في تنفيذ وقف إطلاق النار.
-
تحث مصر الطرفين على تطبيق الإتفاق وتعمل على متابعة ذلك بالتواصل معهما.
وأجبرت المقاومة الفلسطينية الاحتلال على اتفاق يشمل وقف الاغتيالات رغم أنه يرفض الإعلان عن ذلك على الملأ، في حين أن كلمة المقاومة بقيت الأخيرة، واستمرت في توجيه ضرباتها حتى اللحظات الأخيرة. كما أفشلت المقاومة وغرفة العمليات المشتركة، مخططات الاحتلال العملياتية حيث كان يخطط لمعركة قصيرة بحيث يغتال القادة وتنتهي مباشرة لكن المعركة طالت وتوسعت فيها مساحات الرد. وحققت المقاومة العديد من المنجزات في معركة “ثأر الأحرار”.
كما أثبتت معركة ثأر الأحرار فشل الاحتلال في إحداث شرخ بين فصائل المقاومة ومحاولاته بث الفرقة والخلاف واذكاء الفتنة، وايضاً فشل في تحقيق سياسة الاستفراد بفصيل واحد من فصائل المقاومة. كما أكدت معركة الأيام الخمسة، تآكل الردع والضرب في عمق المدن الكبرى بالكيان، وبالمقابل، أكدت تعزيز التعاون والثقة والتنسيق بين فصائل المقاومة وقدرتها على العمل المشترك وايلام العدو.
النخالة: فصائل المقاومة كانت جداراً استندت إليه سرايا القدس وفوتنا الفرصة على العدو أن يفرقنا
أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني المحتلة انتهاء جولة أخرى في الصراع مع المشروع الصهيوني (معركة ثأر الأحرار)، مشيراً إلى أنه وفي هذه الجولة فقدنا فيها أعز أبنائنا من القادة الشهداء الذين كانوا بحضورهم قيمة كبرى لحركة الجهاد، ولسراياها الباسلة، وستبقى شهادتهم نورًا يضيء طريق جهادنا. وفقدنا العديد من أبناء شعبنا الأعزاء الذين قتلتهم آلة العدوان الصهيوني، نودعهم جميعًا بفخر واعتزاز.
وشدد النخالة على أن الشعب الفلسطيني الذي يضم أمثال القادة الكبار، قادة سرايا القدس الذين ارتقوا شهداء، وقدموا أعز ما يملكون من أبنائهم وأرواحهم، لن يهزم أبدًا، وسيبقي رافعًا راية القدس، ومجاهدًا لتحريرها، مهما طال الزمن، إن شاء الله.
لمتابعة الكلمة كاملة اضغط هنا
وبدوره، وأكد مسؤول الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في تصريحات إعلامية، أنه تم التوصل لاتفاق إطلاق النار ابتداء من الساعة العاشرة مساءً، وشدد على ان المقاومة سنلتزم به طالما التزم الاحتلال بذلك. ولفت الهندي إلى أن الاتفاق يشمل وقف استهداف المدنيين والأفراد ووقف هدم المنازل. وأشار إلى ان الاحتلال لا يلتزم دائما بالاتفاقيات ونحن موجودون في الميدان ويدنا على الزناد. وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على ان الصراع مع الاحتلال مفتوح وهذه جولة من الجولات.
وقبل دقائق من سريان وقف إطلاق النار، أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة رشقات صاروخية، حيث تعرضت مدينة “تل ابيب” لقصف صاروخي، حيث دوت صافرات الإنذار في المدينة، كما قصفت المقاومة الفلسطينية قاعدة عسكرية للجيش الإسرائيلي جنوبي تل أبيب، تسمى “بلمخايم”.
كما تعرضت مدن الساحل الفلسطيني المحتل لرشقات صاروخية متتالية، وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن صافرات الإنذار انطلقت في سديروت وفي مناطق مستوطنات الغلاف بالكامل.
وعادة ما يستمر إطلاق النار حتى الدقائق الأخيرة قبل الموعد المحدد لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. فيما شنت طائرات الاحتلال الحربية قبل دقائق من سريان وقف إطلاق النار غارات على موقعين للمقاومة غرب خانيونس وفي المحافظة الوسطى لقطاع غزة.
وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن إطلاق الصواريخ رسالة بأن مقدراتنا وإرادتنا وتصميمنا ما زال كما هو. في حين ونشرت سرايا القدس رسالة إلى العدو حملت عنوان: قبتكم الخائبة حيَّدناها.
وبارك القيادي في حماس إسماعيل رضوان للمقاومة وغرفة العمليات المشتركة انتصارها في معركة ثأر الأحرار ورضوخ الاحتلال الصهيوني لشروط المقاومة. ووجه التحية لغرفة العمليات المشتركة التي أدارت معركة ثأر الأحرار باقتدار وجسدت وحدة الخندق والساحات وترابط جبهات المقاومة. كما وجه رضوان التحية لأبناء الشعب الذي دعم واحتضن المقاومة وقدم التضحيات دفاعًا عن القدس والأقصى ورد على العدوان، مؤكداً أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه من هذا العدوان، وأكدت فصائل المقاومة على وحدتها في القرار والمواقف والميدان وستبقى المقاومة هي الدرع والسيف المدافع عن شعبنا ومقدساتنا.
وحيت حركة حماس غرفة العمليات المشتركة بكل مكوناتها من كتائب القسام وسرايا القدس وكل فصائل العمل المقاوم، وأعلنت عن تقديرها عاليًا هذا الأداء الميداني الموحد من الجميع. وأكد الناطق باسم الحركة حازم قاسم، أن المقاومة وعبر غرفة العمليات المشتركة كانت الامينة على الدم الفلسطيني، وفرضت على الاحتلال المعادلات ولم تمرر جرائمه دون رد. وشددت على أن الغرفة المشتركة أدارت عملية ثأر الاحرار بشكل موحد وبسلوك عملياتي متقدم يراعي تطورات المعركة في مراحلها.
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة تحذر العدو من العودة لسياسة الاغتيالات.. إن عدتم عدنا
ووجهت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في ختام معركة “ثأر الأحرار” البطولية والمشرفة، تحيةً لشهداء هذه المعركة المباركة الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية من قادة المقاومة أبطال سرايا القدس، ومن مقاتلي ومجاهدي المقاومة من أذرع الغرفة المشتركة، ومن عموم أبناء شعبنا الذين ارتقوا في هذه المعركة ورسموا بدمائهم لوحة من الكبرياء والانتصار.
كما توجهت بالشكر البالغ والعظيم لحاضنتنا الشعبية الأبية في غزة التي كانت معنا كتفاً بكتف طوال أيام المعركة، تشد أزرنا وتربت على كتفنا، وتعيننا على المواصلة، ولأهالي الشهداء، وللجرحى الأماجد، ولأصحاب البيوت المهدمة، الذين لم تزدهم جرائم العدو إلا عناداً وتمرداً على المحتل، كما نتوجه بالشكر لكل من يدعم مقاومتنا الفلسطينية من أحرار أمتنا.
وأكدت الغرفة أن المقاومة دخلت هذه المعركة وخرجت منها موحدةً وقويةً كالبنيان المرصوص، وكتبت ملحمةً جديدةً من الثبات والتضحية والبطولة، ونقول للعدو الجبان نحذرك من العودة لسياسة الاغتيالات فسيفنا لم يغمد وأيادينا على الزناد وإن عدتم عدنا.
وشددت الغرفة على ان المقاومة أفشلت بصمودها ووحدتها وقتالها المشرّف مخطط العدو الغادر وجريمته القذرة، وأثبتت أنها الأقدر على التحدي، وأن كيد العدو باطلٌ وأن اغتيالاته كانت وستكون لعنةً عليه حتى يندحر عن أرضنا بإذن الله. وأكدت الغرفة أن هذه المعركة هي صفحةٌ جديدةٌ من صفحات المجد لشعبنا وشهدائه ومقاومته، وستظل المقاومة عند حسن ظن شعبها، وستكون دومًا حاضرةً ومتأهبةً سيفًا ودرعًا للوطن والشعب والمقدسات في كل ساحات الوطن وجبهات المواجهة.
وقالت الغرفة في بيانها “انتهت جولةٌ من القتال والمقاومة والصمود ولكن مقاومتنا بدأت من جديدٍ أكثر قوة وعنفواناً، اختتمت الغرفة معركة “ثأر الأحرار” لكن الرايات لم ولن تنكّس، وإرادة القتال لم ولن تتراجع أبداً”.
وأضافت “لقد أخطأ العدو التقدير حينما ظن أن الوقت في صالحه وأن الفرصة مواتيةٌ لاغتيال ثلةٍ من قادة المقاومة الأخيار، وأراد أن يغلق الجولة في أسرع وقت وحسب رغبته، معتقداً أنه بذلك قد حقق إنجازاً وخرج بصورة النصر، لكنه فوجئ بحكمة وبثبات المقاومة وبراعتها في إدارة المعركة، التي أربكت حساباته وأدخلته في معادلة الاستنزاف، وأشغلت منظومته الأمنية وأرهقت جبهته الداخلية الهشة وجعلتها في حالة ترقب وقلق، فكانت يد المقاومة هي العليا في معادلة القوة والردع فأمطرت العدو بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية وقتلت وأصابت ومزقت شمله ودمرت بنيانه”.
لجان المقاومة: اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن وقف استهداف المدنيين والأفراد
وأكد محمد البريم “أبو مجاهد” مسؤول الإعلام بلجان المقاومة، التوصل بوساطة مصرية إلى وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني يقضي بوقف العدو استهداف المدنيين وقصف المنازل واستهداف الأفراد. وأضاف البريم في تصريح صحفي مساء السبت: “وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ الساعة العاشرة من هذا المساء”. وتوجه البريم بالتحية لأرواح شهداء شعبنا ومقاومتنا الباسلة كافة وفي مقدمتهم الشهداء القادة الكبار في سرايا القدس، ولكل المصابين والجرحى وأصحاب البيوت المدمرة بفعل الإجرام والعدوان الصهيوني.
كما وجه التحية للمقاومة بكافة مكوناتها وللغرفة المشتركة لفصائل المقاومة التي أدارت هذه المعركة بحكمة واقتدار، واستطاعت ان تمرغ أنف العدو المجرم وقادته بالتراب وسطرت أروع ملاحم البطولة والفداء في مواجهة الإرهاب الصهيوني.
وكان التلفزيون المصري، قد أفاد أنه وبوساطة مصرية تمت الموافقة على وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة اعتبارًا من الساعة العاشرة، من مساء اليوم السبت. وأضاف التلفزيون المصري، أن الإتفاق يتضمن الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين ووقف هدم المنازل. وقال التلفزيون المصري، إن مصر تدعو إلى الالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، في حين تكثف القاهرة مصر اتصالاتها لتنفيذ الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار.
وياتي هذا التطور، بعدما حذرت الاوساط الصهيونية من أن اطالة أمد المعركة، باتت تخدم المقاومة في غزة لان سيرها لم يعد في مصلحة تل ابيب. وقالت الأوساط إن على الحكومة الاسرائيلية البحث عن مخرج وبسرعة لوقف اطلاق النار او ان تخرج بانجاز استراتيجي، وهو امر صعب ان لم يكن مستحيلا. وفي حين، كانت القيادة الصهيونية تبحث عن مخرج لوقف اطلاق النار من دون هزيمة، فقد بات الاحباط والخوف يحكم الموقف في الشارع الصهيوني.
وعبَّرت الاوساط الصهيونية عن حالة فوبيا جماعية اصابت كل المستوطنين حيث اضطرار الكثير منهم لمغادرة منازلهم، ومكوث اكثر من مليونين في الملاجئ يعد انجازا للطرف الاخر.
كما أقر خبراء صهاينة، بالعجز مقابل المقاومة في غزة، وأكد معلقون صهاينة ان الاغتيالات لن تغير مسار المواجهة، وشددوا على ان حالة النشوة التي يشعر بها قادة تل ابيب مع كل عملية اغتيال لن تغير الوقائع، ولن يغطي الصورة السيئة للكيان في ظل استمرار تعرض جبهته الداخلية للصواريخ.
ونفذت قوات الإحتلال الصهيوين، فجر الثلاثاء 9 أيار الجاري، عدوانًا واسعًا على قطاع غزة، عبر طيرانها الحربي ومدفعيتها، بما في ذلك قصف منازل على رؤوس قاطنيها، واستهداف أراضٍ وتجمعات ومواقع مختلفة. وأسفر العدوان عن استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 4 نساء و6 أطفال، و5 من قادة “سرايا القدس”، وإصابة 147 مواطنًا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة.
في المقابل استبسلت المقاومة الفلسطينية في الرد برشقات صاروخية متتالية ضمن عملية ثأر الأحرار، أدت أمس لمقتل مستوطن وإصابة العشرات وإلحاق إصابات مباشرة بالعديد من المواقع والمنازل.
البزم يهيب بالمواطنين الابتعاد عن أماكن القصف والاستهداف
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، السبت أن شعبنا خط صفحة جديدة من صفحات نضاله ضد الاحتلال “الإسرائيلي”، محذراً من تواجد المواطنين في الأماكن التي تعرضت للقصف والاستهداف. ووجه البزم في مؤتمر صحفي، عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، التحية لأبناء شعبنا الذي خط في هذه الأيام صفحة جديدة من صفحات نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتكرر على شعبنا في كل أماكن تواجده على أرض فلسطين.
وقال:” منذ اللحظات الأولى لبدء العدوان، شرعت الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية للعمل وفق خطة الطوارئ، وأعلنت حالة الاستنفار في صفوف كوادرها من أجل دعم وإسناد شعبنا في مواجهة العدوان، والحفاظ على استقرار الجبهة الداخلية، وحماية ظهر المقاومة.” وتابع:” فور إعلان وقف العدوان، بدأت الأجهزة الأمنية والشرطية بتطبيق خطة إعادة انتشار في جميع محافظات قطاع غزة؛ لتقديم الخدمة لأبناء شعبنا والمحافظة على سلامة المواطنين، وتأمين الأماكن التي تعرضت للاستهداف، وإزالة آثار العدوان.”
وأهاب بالمواطنين عدم الاقتراب من الأماكن التي تعرضت للقصف والاستهداف، ونحذر من التواجد في تلك الأماكن حيث ما زالت طواقم هندسة المتفجرات وسائر الإدارات المختصة بواجبها في إزالة كل مخلفات العدوان.
وشدد على أن رجال وزارة الداخلية والأمن الوطني، وفي مقدمتهم فرسان الدفاع المدني والخدمات الطبية العسكرية، والشرطة بإداراتها المختلفة والأمن الداخلي والأمن الوطني والشق المدني، سطروا صوراً جديدة من البطولة والتضحية، من خلال القيام بواجبهم تجاه شعبنا في ظل العدوان، ودعم وإسناد المواطنين، وحفظ استقرار الجبهة الداخلية.
وفي لبنان، شهدت المخيمات الفلسطينية احتفالات بانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة “ثأر الأحرار”.
المنار