فلسطين: استشهاد قائد قسامي في جنين.. وحماس تؤكد أن مد المقاوم لن يتوقف
استشهد قائد كتائب القسام في جنين أيسر السعدي، خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في الحي الشرقي في مدنية جنين.
وأعلنت جيش الاحتلال عن اغتياله السعدي واحتجاز جثمانه وشاب آخر، واعتقال ثلاثة آخرين بعد أن خاضوا اشتباكات مسلحة مع جنود الاحتلال فجر اليوم في الحي الشرقي في جنين.
من جانبها نعت حركة حماس الشهيد السعدي، وقالت إنه أحد قادة القسام البارزين في جنين، ونجا من عدة محاولات اغتيال سابقة.
وعدّت في بيان اليوم الثلاثاء، اغتيال السعدي جريمة جديدة لن تحد من المد الفلسطيني المقاوم، مؤكد أنّها ستبقى متمسكة بالمقاومة حتى دحر الاحتلال وتحرير فلسطين.
وأشارت حماس إلى أن “الاحتلال المجرم يواصل اللجوء إلى خيار القصف الجوي، في ظل فشل جيشه أمام صلابة المقاومين في الضفة الغربية”.
وأكدت أن المقاومة الفلسطينية الباسلة في جنين ستواصل التصدي لعدوان الاحتلال الذي توسع في الحي الشرقي والأماكن المحيطة به للمرة الثالثة منذ بدء العملية العسكرية شمال الضفة، “ولن تفلح سياسة الاغتيالات في إنهاء المقاومة المتصاعدة والغضب الشعبي الثائر في وجه المحتل والمستوطنين”.
وأضافت: “إنّ دماء الشهيد السعدي ودماء شهداء شعبنا الأبرار ستظل شعلة في طريق الحرية، وستشكل وقودا للرد على جرائم الاحتلال ومجازره المستمرة بحق أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
ويُعد الشهيد أيسر أحد أبرز المطلوبين لجيش الاحتلال في جنين، حيث نجا من عدة محاولات اغتيال كان آخرها القصف الذي استهدف حارة الدمج قبل شهر ونتج عنه ارتقاء ٦ شبان، وفق حرية نيوز.
وكان شقيقه الطفل أحمد السعدي وأبناء عمّهِ نور و تمّام السعدي قد استشهدوا، خلال هذا العدوان بقصف إسرائيلي استهدف الحيّ الشرقي.
ووسعت قوات الاحتلال عدوانها على جنين ومخيمها ليشمل الحي الشرقي والأماكن المحيطة به للمرة الثالثة منذ بدء العملية العسكرية شمال الضفة، وسط إغلاق لعدد من الشوارع والدفع بآليات عسكرية مدرعة.
وارتفع عدد الشهداء في جنين ومخيمها منذ بدء العدوان إلى 30، أحدهم برصاص أجهزة السلطة.
وشهدت المنطقة الشرقية اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة وسط عمليات تجريف للشوارع وتدمير لممتلكات المواطنين.
وأحرقت قوات الاحتلال منازل وفجرت شقة سكنية في الحي الشرقي من جنين، وأجبرت عائلات على مغادرة منازلها تحت التهديد بالقصف.
وتسبب العدوان على جنين بتهجير نحو 20 ألفا من سكان المخيم جنين، لجأوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم.