فلسطينيون: صامدون على أرضنا.. الاحتلال يهدم منازلنا لكنه لن يهدم العزيمة
يهدمون منازلنا ويسلبون أراضينا لكنهم لن يهدموا العزيمة ولن يهزموا صمودنا فنحن أبناء فلسطين والاحتلال الإسرائيلي إلى زوال ..هذا ما يؤكده الفلسطينيون على الدوام رغم جرائم الاحتلال المستمرة بحقهم من قتل وتهجير وهدم واستيلاء على الأراضي بدعم من الإدارة الأمريكية وصمت من المجتمع الدولي.
“حاصرت قوات الاحتلال منزلنا فجرا بعدد من الجرافات وحطموا باب المنزل واقتحموه وانهالوا علي وعلى زوجتي وأطفالي بالضرب بأعقاب البنادق ..أخرجونا عنوة تحت تهديد السلاح ولم يسمحوا لنا بأخذ أي من أغراضنا أو حاجياتنا الشخصية وهدموا منزلنا ..أصبح ركاما أمام أعيننا”..هكذا وصف إبراهيم ابنيات لمراسل سانا كيف هدمت قوات الاحتلال منزله قبل يومين في قرية فروش بيت دجن بالأغوار في الضفة الغربية.
وقال ابنيات “بتنا دون مأوى .. مشردين حالنا حال مئات العائلات الفلسطينية التي هدم الاحتلال منازلها .. لكنني سأعيد بناء المنزل ..واعتداءات قوات الاحتلال لن تزيدني إلا تشبثا بأرضي”.
الخبير في مجال الاستيطان عارف دراغمة أشار إلى أن سلطات الاحتلال ومنذ إعلان الإدارة الأمريكية مؤامرة “صفقة القرن” مطلع العام الحالي صعدت من عمليات هدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم في منطقة الأغوار في الضفة الغربية لتوسيع عمليات الاستيطان وتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية التي نصت عليها الصفقة.
حرب الاستيطان والتهويد التي يشنها الاحتلال في منطقة الأغوار تطال جميع مدن وبلدات الضفة الغربية وخاصة مدينة القدس المحتلة حيث يوضح ناصر صيام من وادي حلوة في بلدة سلوان بالقدس أن قوات الاحتلال هدمت منزله ومنازل أولاده الثلاثة في السابع والعشرين من الشهر الجاري مشددا على أنه لن يهجر القدس.. ثابت على أرضها حتى آخر قطرة من دمه.
من جانبه بين رئيس بلدية سبسطية شمال نابلس محمد عازم أن قوات الاحتلال صعدت عمليات هدم المنازل والمنشآت التجارية في المنطقة الأثرية بالبلدة لافتا إلى أن العشرات من آليات الاحتلال العسكرية حاصرت البلدة يوم الأربعاء الماضي وهدمت منشأتين تجاريتين واستولت على محتوياتهما التراثية والأثرية في جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم الاحتلال في إطار تنفيذ مخططاته لطمس المعالم الحضارية والتاريخية للبلدة.
منسق اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان صلاح الخواجا بين بدوره أن الاحتلال وفي إطار تنفيذ مخططات الضم سلم إنذارات بهدم 45 ألف منزل فلسطيني 20 ألفا منها في مدينة القدس المحتلة والباقي في أجزاء متفرقة من الضفة الغربية.
وشدد الخواجا على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه ولا عن أي من حقوقه وسيواصل النضال لإفشال “صفقة القرن” ومخططات الضم وكل المؤامرات الإسرائيلية الأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.