فلسطين:افتتاح مؤتمر في غزة بعنوان “العرب وقضايا التطبيع”
افتتحت وزارة الثقافة في غزة، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا بعنوان “العرب وقضايا التطبيع” وذلك بالتعاون مع رابطة المثقفين العرب وكلية العودة الجامعية.
وبدأت أعمال المؤتمر بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والسلام الوطني الفلسطيني وعرض جدول الأعمال على الحضور.
ورحب الدكتور هشام المغاري رئيس المؤتمر بالحضور ورؤساء الجلسات واللجان الفرعية، مؤكدا على أهمية هذا المؤتمر في مواجهة التطبيع وإبراز مخاطره على القضية.
وفي ذات السياق تحدث ضيف المؤتمر من تونس الدكتور منصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق من خلال كلمة مسجلة عن مفهوم التطبيع وبدايته، مشيرا إلى أن التطبيع دفع الحكومات العربية لتكوين علاقات طبيعية مع إسرائيل في ظل العلاقة غير الطبيعية بين إسرائيل والفلسطينيين.
بدوره تحدث د.أنور البرعاوي وكيل وزارة الثقافة عن الموقف الفلسطيني العربي الرافض تجاه قضية التطبيع، موضحا أن” هذا هو الموقف الطبيعي للأحرار في العالم”، قائلا إن” إسرائيل لن تتقبل إلا نفسها ولن تكون قادرة على الاندماج الطبيعي مع الشعوب، لكن هدفها التشويه الثقافي والمعرفي والتواصل الزائف لخدمة أهدافها”.
من جهته قال الأب مانويل مسلم عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات في كلمة مسجلة إن” إسرائيل تحاول جرنا نحو حرب دينية بانتهاك حرمات المسجد الأقصى مؤكدا أن الشعوب العربية ستكون وقود هذه الحرب، وستسقط نظرية المطبعين وأهدافهم ويتوحد الموقف العربي الرافض للتطبيع بين كافة الشعوب.
واختتم مسلم كلمته بأن على العرب استخدام أموالهم وبترولهم لدحر إسرائيل ومحاربتها، وإلا فإنها ستضرب عواصمهم ومدنهم وتنقلب على رؤوسهم.
وتحدث د. منير شفيق أمين عام المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، عن الموقف العربي تجاه التطبيع من حيث المبدأ، مؤكدا أن التعاون مع العدو خيانة وأمر مدان عربيا ودينيا وإنسانيا، مشيرا إلى أن التطبيع يوضح حالة التراجع العربي والخوف على المصلحة الخاصة للحكومات المطبعة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية استنكر د.أكرم حمدان رئيس رابطة المثقفين العرب، مبادرات الدول العربية مع العدو الإسرائيلي والتطبيع الذي لن يعود إلا بالخراب، مؤكدا على رفض أي محاولة للتقرب مع العدو الذي يواصل اعتداءه على الفلسطينيين، ويحاول إشعال نار الفتنة بين شعوب المنطقة.
يشار إلى أن المؤتمر سيتناول على جدول أعماله عدة مواضيع، أبرزها النظرة الشرعية للتطبيع، والآثار الاقتصادية المترتبة عليه، إضافة إلى مناقشة التطبيع في الميزانين الثقافي والإعلامي، والحديث عن مقاطعة الاحتلال بين الواقع والمأمول.