فعالية ختامية للذكرى السنوية للشهيد بمحافظة ذمار.
أختتمت بمحافظة ذمار صباح اليوم، فعاليات الذكرى السنوية للشهيد بفعالية ختامية في قاعة فلسطين بجامعة ذمار.
وفي الفعالية التي حضرها محافظ المحافظة محمد حسين المقدشي، ووكلاء المحافظة عباس العمدي ومحمد عبدالرزاق، ونائب رئيس جامعة ذمار لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي د.عبدالكريم زبيبة، وأمين عام الجامعة عبدالحافظ أبو خلبة، وأعضاء مجلسي النواب والشورى نجيب الورقي ومجاهد العنسي، أكد مسؤول أنصار الله بالمحافظة الأستاذ فاضل الشرقي، أن هذه الذكرى محطة سنوية نتوقف عندها مع كل شهيد في هذا الوطن لنستلهم الدروس والعبر ونجدد الوفاء والولاء لهم بمواصلة دربهم والسير على طريقهم، مشيرا إلى أن هذه الذكرى ليست ذكرى لحدث مضى وانقضى، بل هي محطة رمزية لهذه المناسبة، كوننا نعيشها مع الشهداء روحا ودما، ونشيع الشهداء في ذكراهم، ونعيش الحياة من حياتهم والعزة من عزتهم والحرية من حريتهم لأنهم منحونا أعمارهم.
وشدد الشرقي على ضرورة الإهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم، داعيا الجميع من مسؤولين وتجار ورجال أعمال إلى احتضان أسر الشهداء إلى جانب مؤسسة الشهداء التي تقوم بواجب مسؤول بصورة فردية دون دعم عام أو خاص؛ وأضاف: “زيارة رياض الشهداء ومعارض صورهم لا تكفي للوفاء لهم واحتضان المجتمع لأعمالهم، مؤكدا أن أبرز معالم الوفاء لهم هو رفد الجبهات بالمال والرجال.
وأوضح الشرقي أن الجيل السابق كان مهزوم نفسيا، ولكن بفضل تضحيات الشهداء اليوم سنرى جيلا صاعدا تربى وترعرع في هذا الجو من التضحية والعزة والإباء، لا يخاف من طواغيت الأرض وجبروتهم واسلحتهم مهما بلغت وتعددت، منوها إلى إنشاء لواء الشهيد الصماد 3 الذي سيحتوي ويحتضن كل الرجال الأحرار من أبناء المحافظة، مختتما الحديث بالقول: “إنتهت الذكرى ولم تنتهِ القضية، ولم تنتهِ المبادئ والقيم، ووصولنا إلى النصر مشروط بالتزود من هذه المحطة الهامة”.
بدوره أكد محافظ المحافظة محمد حسين المقدشي أن الأمة تعيش ذكرى الشهيد منذ استشهاد السيد الحسين عليه السلام الذي كان قدوة للأمة في التصميم والوفاء والولاء والموقف الصادق، مشيرا إلى أن المنعطف الهام والخطير يغربل ويفرز رجال الرجال من الرجال.
واوضح المقدشي أن رجال الرجال يسيرون على ركب السيد الحسين ولا يثنيهم شيئا في سبيل الإنتصار للقضية الحقة والموقف الصادق، مشيدا بمواقف أبناء محافظة ذمار الوفية والصادقة والتي ستبقى كذلك حتى يكتب لها النصر أو الشهادة، على اعتبار أن الموقف هو موقف أمة؛ لا موقف جزء أو فئة من المجتمع.
ودعا المقدشي كل مكونات المجتمع الانطلاق كل من موقعه لخدمة الشهداء ومؤسسة الشهداء بالقليل والكثير، مؤكدا أن قيادتي المحافظة وأنصار الله في المحافظة بصدد إنشاء صندوق يهتم بأسر الشهداء على مدار العام وليس على مدار أسبوع الشهيد فقط، مضيفا: “مثلما كانت ذمار قدوة لكل محافظات الوطن وسباقة في البطولات والتضحيات ورفد الجبهات، ستكون قدوة وسباقة أيضا في رعاية أسر الشهداء والانتصار لتضحياتهم”.
تخللت الفعالية قصيدة شعرية للشاعر أبو أكرم الشمال، ونشيد جهادي لفرقة الإمام علي بذمار، جسدت عظمة المناسبة وأهميتها ودلالاتها.
حضر الفعالية: مدير البحث الجنائي محمد الخطيب، وقائد لواء الحرس بسامة، صالح الحاوري، ومدير عام مكتب الثقافة محمد العومري، ومدير عام مكتب التخطيط سمير المذحجي، ومدير عام مكتب الشباب والرياضة حسين الصوفي، وصلاح الصيادي مدير عام الإحصاء بالمحافظة، ونائب رئيس النيابة عبدالله اللذع، و نخبة من الشخصيات الإجتماعية والسياسية والعسكرية والأكاديميين وأسر وأهالي الشهداء.