فدائيو فلسطين يُغرقون «إسرائيل» في الفوضى: «كاسر الأمواج» لا يُنجي العدو: تل أبيب تغرق
«ولدينا عمل قبل الإفطار جليل كالله سنخرب…»
(قصيدة عبد الله الإرهابي، مظفر النواب)
«بلجان» (فوضى)، هي الكلمة العبرية الأكثر دقة لوصف المشهد المعقد الذي سيطر على تل أبيب ليلة أمس. ففي ظلّ الاستنفار الأمني، ورفع حالة التأهب، في أعقاب ثلاث عمليات «فتاكة» خلّفت 11 قتيلاً إسرائيلياً في أسبوع، تمكّن مقاوم من الوصول إلى أكثر الشوارع إزدحاماً في تل أبيب: «ديزينغوف»، مُشهراً مسدسه بوجه روّاد «البار الأكثر فرحاً في الشارع»، كما يعرّف «هإليكا بار» عن نفسه في صفحته. وتماماً عند انتهاء الـ»happy hour»، قتل إسرائيليين اثنين، وأصاب 15 آخرين، بينهم خمسة بحال الخطر. لم تنتهِ العملية هنا؛ أكثر من 1000 عنصر انتشروا في شوارع تل أبيب، بينهم جنود هيئة الأركان العامة (سييرت متكال)، ووحدة «مكافحة الإرهاب»، والوحدة الشرطية الخاصة (يمام)، وجهاز «الشاباك»، ووحدة «شييتت 13»، ووحدة «شلداج»، لم يتمكّنوا بعد مضيّ ساعات على العملية من تحديد هوية المقاوم، والقبض عليه. إخفاقٌ يضاف إلى سلّة فشل أجهزة الأمن الإسرائيلية، ويضع حكومة العدو المتخلخلة أصلاً، ورئيسها، نفتالي بينيت، في مفترق خطير قد ينذر بنهايتها.