فخورون بالانجاز اليمني الكبير وسعداء لأننا سنساعد الساخرين (الوطنيين جداً فقط) .
عين الحقيقة/ كتب / حسين العزي
• عملية تحرير القرار السياسي والتمسك بالاستقلال ومغادرة ورفض الارتهان والتبعية هي دائماً الطريق الوحيد أمام الشعوب والدول للعبور نحو النهوض والبناء والتطور والنماء .
• طائرات بلاطيار اليمنية التي تأتي في ظل مايخوضه شعبنا من نضالات تاريخية لتحرير وامتلاك قراره السياسي إنما تقدم نفسها اليوم كدليل ساطع وقاطع على هذه الحقيقة
• السخرية التي صدرت عن البعض إزاء هذا الإنجاز اليمني العظيم هي الأخرى تؤكد هذه الحقيقة ولكن بطريقة مختلفة أو غير مباشرة ، كونها عكست ما خلفته التبعية الطويلة والارتهان المزمن في السابق من آثار نفسية عميقة ومحبطة جعلت من العبور نحو هكذا إنجاز أشبه مايكون بالعملية المستحيلة لدى هذا البعض ، مايُؤكد خطورة ماتتركه التبعية من آثار سلبية على الإبداع وتقبل الإبداع .
• لذلك على كل الاخوة الذين تجاوزوا عقدة وآثار الماضي المحكوم بالتبعية أن لايروا في سخرية إخوتهم سبباً للإنزعاج أو التخوين ، بقدر ما يجب عليهم أن يروا فيها سبباً للإصرار على مواصلة المزيد من الإبداع والإنجاز ، حتى الوصول الى كسر هذه العقدة من نفسية كل يمني مايزال يعانيها ، ذلك أن عملية التحرير لاينبغي أن تقتصر على رفض التبعية للخارج وحسب ، وانما يجب أن تشمل معالجة أي آثار لها في الداخل والا كانت عملية منقوصة .
• وهنا نقول لكل الاخوة الذين سخروا من هذا المنجز الوطني : يكفي أن تكونوا ضد العدوان لكي نعذركم ، ويكفي أن تكونوا ضد العدوان لكي نعتبر سخريتكم مؤشراً إيجابياً وخطوة أخيرة على طريق مغالبتكم لآثار التبعية التي نتوقع أن نساعدكم على تجاوزها من خلال المفاجآت القادمة ، وهذا هو واجب الأحرار ومسؤولية الكرماء .
• لذلك نحن فخورون بهذا الإنجاز اليمني العظيم وسعداء في نفس الوقت لأننا سنساعد إخوة لنا مازالوا يشاركوننا مشاعر الغضب تجاه العدوان الأجنبي البغيض على بلادنا .