فاينانشيال تايمز: ضغوط على الحكومة البريطانية لوقف تسليح السعودية
دعا وزير خارجية بريطانيا السابق، “ديفيد ميلباند”، حكومة بلاده لوقف بيع الأسلحة إلى السعودية، جاء ذلك في مقابلة أجراها “ميلباند” مع “فاينانشيال تايمز” ونشرت الاثنين.
ورأت الصحيفة أن دعوة “ميلباند” تزيد الضغوط التي تتعرض لها الحكومة البريطانية؛ من اجل دفعها إلى إعادة التفكير في الروابط التجارية التي تربطها بالرياض؛ بسبب الحرب الأهلية المستمرة في اليمن والتي خلفت أزمة إنسانية غير مسبوقة هناك.
وقال “ميلباند”، الذي يرأس في الوقت الحالي، اللجنة الدولية للإنقاذ (مجموعة حقوقية)، إنه يجب على بريطانيا أن تلتزم بقواعدها الصارمة، الخاصة بالاتجار بأي نوع من الأسلحة، ربما من الممكن أن يستخدم من قبل بلدان، في انتهاك القانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن “القيود الصارمة واضحة للغاية، لا مبيعات أسلحة للقمع الداخلي أو العدوان الخارجي”_ في إشارة إلى حرب المملكة على اليمن.
وأضاف “لقد وضع البرلمان قوانين واضحة للغاية، يجب علينا الالتزام بنصها، يجب ألا تكون هناك مبيعات أسلحة تدعم استراتيجية الحرب “.
وتأتي تعليقات “ميلباند”، الذي كان ينظر له في وقت من الأوقات كزعيم سياسي محتمل لحزب العمال، بعد أن خلصت لجنة مكونة من جميع الأحزاب بمجلس اللوردات الأسبوع الماضي، أن الحكومة البريطانية كانت على الجانب الخاطئ من القانون في مواصلة بيع الأسلحة للنظام السعودي.
و وضعت بريطانيا وغيرها من الدول الغربية المملكة العربية السعودية، تحت وطأة ضغوط دولية ومحلية؛ لوقف تجارة الأسلحة المربحة من الحكومة السعودية.
ولفتت إلى أنه منذ عام 2015، أصدرت بريطانيا تراخيص أسلحة بنحو خمسة مليارات جنيه إسترليني للسعودية، وفقًا لأرقام حكومية تم تحليلها من قبل الحملة ضد تجارة الأسلحة، وهي منظمة بريطانية ترفض الحرب، وشملت المبيعات طائرات وطائرات بدون طيار(درونز) وقنابل يدوية وصواريخ.
وقالت لجنة اللوردات السبت الماضي، إن بريطانيا تخالف القانون الدولي ببيع أسلحة للسعودية، مطالبة بتعليق بعض تراخيص التصدير على الفور.
ووصفت اللجنة العمليات العسكرية التي يجريها التحالف بقيادة السعودية في اليمن بأنها “وحشية”، وأن الأسلحة المستخدمة هناك تتسبب بخسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
وقال “ميلباند” إن وقف إطلاق النار في ديسمير في ستوكهولم، لم يؤد إلى تحسن في الأزمة الإنسانية، التي أدت بالفعل إلى وفاة 85000 طفل دون سن الخامسة بسبب الجوع الشديد أو المرض.
وأضاف: “الخطر هو أن الناس لديهم شعور بالرضا عن النفس بسبب محادثاتهم في ستوكهولم”، مضيفا: الوضع في اليمن أكبر كارثة إنسانية في العالم.