فاطمة ذو العامين من العمر ولدت في ظل العدوان واستشهدت فيه .
عين الحقيقة/ مجد المداني
سقطت زهرةٌ جديدة من ازهار الجنه بقصف طيران الاجرام السعودي الامريكي صعدة بالقنابل العنقوديه ، ليبلغ عدد الزهور الى 169 طفله شهيدة في محافظة صعدة .
سافرت الطفلة “فاطمة” للسماء ولم تكمل عامها الثاني ، بعدما تقطع كبدُها الصغير بشظايا القنبلة العنقودية التي القاها طيران الحقد والاجرام
كيف طاوع نفسة هذا الطيار الخسيسُ بالامس ان يقتل بريئات وأبرياء لم يخطئوا في حقّه ولا في حقّ أحد، كنّ وكانواَ في طريقن / م الى منزلهم الكائن في منطقة الزور بالصفراء .
حسابُ هذا المجرم عديم القلب والشرف عند الله، ولكنّ حساب مَن لقّنه أن يفعل ما فعل، مازال عند الشعب اليمني بجيشة ولجانة الشعبية والقانون وعند ضمير اليمن ، وعند كل مواطن يمني شريف.
قلبي مع الأم الثكلى والأبّ الصابر اللذين قدّما فرحة عمرهما فداء لهذا الوطن المجروح بعدوان ال سعود .
حين التقيتُ اب الطفله في المستشفى الجمهوري وهو واقف على باب ثلاجة الموتى يحرس ما تبقّى من طفلته فاطمه في كفن الاموات ، ارتبك الكلامُ فوق لساني ولم أجد ما أقوله من كلمات التشجيع والمؤازرة في مثل تلك المواقف العسرة.
اليوم، وقد تعلّمنا درسًا في الذكرى السنويه للشهيد الأسبوع الماضي، أعرف ماذا سأقول لك وقد حان الوقت الذي لن ترى فيه صغيرتك أبدًا في هذه الأرض.
اليوم أقول لك: مبروك عليها السما. وطوبى لك شفاعتها أمام الله العادل الذي يكره الظلم والقتل والعنصرية والبغضاء.