فأحبط أعمالهم افشلت مؤامرة عدوانية اخطر من العدوان العسكري كتب / منير اسماعيل الشامي
فأحبط أعمالهم افشلت
مؤامرة عدوانية اخطر من العدوان العسكري
كتب / منير اسماعيل الشامي
يتمثل العامل الاساسي والركن الجوهري لنجاح أي شعب في مواجهة عدوان عسكري خارجي أوغزو اجنبي في وحدة جبهته الداخلية، ووحدة الجبهة الداخلية لأي شعب تعني توحد وجهة النظر الشعبية تجاه الغزو الاجنبي والمعتدي الخارجي والإصطفاف الشعبي لمواجهته بكل الطرق الممكنة كلا من موقعه ومركزه
ما يعني ويؤكد ان اي شعب يستشعر مسؤوليته تجاه عدوان خارجي ويكون بهذا المستوى من الوعي الوطني والديني يستحيل على أي قوة عسكرية خارجية الانتصار عليه واحتلال بلده مهما كان حجمها وامكانياتها،وهذا هو حال الغالبية العظمى من ابناء الشعب اليمني الشرفاء خلال خمس سنوات من زمن العدوان الاجرامي، الذين استشعروا مسؤوليتهم ورصوا صفوفهم لمواجهة تحالف العدوان بثبات وصمود مستمرين حتى اليوم .
هذا الموقف الخالد لشرفاء الشعب اليمني كان ولا يزال العامل الرئيسي في فشل تحالف العدوان لخمسة اعوام متواصلة في اختراق الشعب اليمني او اخضاعه واحتلال ارضه ووطنه، وهو في ذات الوقت العامل الرئيسي في تفوق ابطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبية في جميع الجبهات على قوى العدوان ومرتزقته.
لقد حاول تحالف العدوان خلال الخمسة اعوام الماضية ان ينسف وحدة الجبهة الداخلية مستخدما شتى الوسائل ومختلف الأساليب وكل الطرق
مثل حصار الشعب، الحرب الاقتصادية وقطع المرتبات، البرامج والانشطة كالرياح الباردة، ورياح السلام ، فتنة عفاش ، الحرب الاعلامية ، حرب الإشاعات ، ومختلف العصبيات إلا أنه فشل في ذلك فشلا ذريعا ولم يجني من كل محاولاته التي انفق فيها مئات المليارات إلا الخيبة وعاد بخفي حنين .
وهذه النتيجة التي حصدها تحالف العدوان هي ما دفعته إلى التخطيط والتنفيذ لأكبر و أخطر وواسع مؤامرة لإستهداف الجبهة الداخلية المناهضة للعدوان ووفقا لأعلى المستويات تنظيماً، واعداداً، وتجهيزاً، وهيكلةً، وموازنةً، وباستخدم احدث التقنيات، والتجهيزات .
بتشكيل أكبر خليتين اجراميتين منظمتين احداهما تشرف عليها السعودية والأخرى تشرف عليها الامارات ووفق دراسة متكاملة ومخططات تفصيلية دقيقة تمتد من عاصمة كل محافظة وحتى اصغر تجمع سكاني فيها وتصل في استهدفها إلى مستوى الطالب في مدرسته، والمواطن في كل مكان يتواجد فيه، ومن مختلف الجوانب امنيا، وتربويا، واعلاميا، واقتصاديا، واجتماعيا، وقبليا، وطائفيا ، وتم الاعداد لها والتجهيز بعناية ودقة متناهية .
هذا ما ظهر في البيان الصحفي لناطق وزارة الداخلية الذي كشف فيه عن أكبر واعظم انجاز امني لم يسبق له مثيل تمثل بعملية ( فأحبط اعمالهم) سواء من حيث حجم كل خلية وتقسيماتها ومساراتها واهداف كل مسار التي تؤكد أن الهدف العام لهذه المؤامرة هو استهداف الجبهة الداخلية واستهداف الحكومة ومؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسات الأمنية والعسكرية، والدفاعية .
اهداف الخليتين حسب ماذكره البيان كانت شاملة ما يؤكد أن هذه المؤامرة لو نجحت لقضت تماما على مقاومة الشعب اليمني للعدوان في غضون ساعات وأدخلوه في حالة فوضى غوغائية لا تتوقف ولا تسكن، يسهل معها سيطرة تحالف العدوان عليه كقطيع اغنام بلا راعي ودون أن يخسر طلقة واحدة.
اهم بعد لهذه العملية الأمنية الكبرى أنها تعكس مستوى الأداء الرفيع الذي بلغته اجهزتنا الامنية بمختلف انواعها وتخصصاتها وأنها اصبحت ذات كفاءة نوعية، وتملك قدرات نادرة، وتفوق عملي لم يشهد له الوطن مثيل، وخصوصا في دقة المعلومات المخابراتية وطرق الحصول عليها خصوصا في مثل هذه الظروف الصعبة.
هذا الانجاز العظيم لوزارة الداخلية يجعلنا نخر لله سجودا على فضله وتوفيقه وتأييده ويفرض علينا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لوزارة الداخلية ولجميع اجهزتها الامنية وكل رجالها المخلصين .