“غلوبال ريسك إنسايتس”: السعودية تسببت بإطالة معاناة اليمنيين عبر عدوانها المتواصل
نبه مركز المخاطر العالمية “غلوبل ريسك إنسايتس”، من توسع رقعة الحرب باليمن، التي دخلت العام الرابع على التوالي، مشيراً إلى أن رقعة الحرب توسعت وباتت دولية، وقد رفعت السعودية من منسوب تعميق الصراع اليمني عبر تحالف عدوانها على البلد الأشد فقراً في المنطقة.
وفي تحليل نشره المركز حول احتمالية نهاية سريعة للحرب بعد أكثر من ثلاث سنوات على تدخل السلطات السعودية بقيادة تحالف العدوان، مشيراً إلى أن “التحالف” لم يحقق إلا مكاسب متواضعة، في حين يملك اليمنيين القدرة على تهديد الرياض عبر الهجمات المتكررة بالصواريخ الباليستية.
التحليل لفت إلى أن “المدنيين هم من تحمل وطأة الصراع الذي ساهمت كل الأطراف في تفاقمه”، وعلى وجه الخصوص الأزمة الإنسانية التي باتت واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج 22.2 مليون يمني من أصل 27.5 مليون يمني للمساعدات الإنسانية، كما تهدد المجاعة حياة 8 ملايين نسمة، إضافة إلى تفشي وباء الكوليرا الذي يفتك بنحو مليون شخص.
التحليل ذكر بتحذيرات المنظمات الحقوقية من الأوضاع الإنسانية المتفاقمة حدّتها، وأشار إلى الحصار المفروض على اليمن والذي يزيد المعاناة، في وقت يعتمد فيه اليمن بنسبة تتراوح بين 80 و90 في المئة على الغذاء والدواء والوقود المستورد، لتلبية احتياجات المواطنين، فإن حصاراً على الموانئ فُرض لفترة طويلة تسبب بنقص المواد الغذائية والأدوية ورفع منسوب الأزمة الإنسانية.
على صعيد سياسي، رأى التحليل أن “شروط السلطات السعودية للسلام باليمن” شروط غير مقبولة، موضحاً أن “الصراع باليمن تصاعد من دون رؤية واضحة في الأفق”، خاصة بعد الرد الذي كثفته القوات اليمنية على غارات العدوان وتمثلت بشن هجمات صاروخية في العمق السعودي، ووصلت إلى الرياض، وأشار إلى إستهداف “مطار الملك خالد الدولي قرب العاصمة الرياض في نوفمبر 2017 أبرز تلك الهجمات”، وزعمت حينها الرياض بأن دفاعاتها تصدت لها.
وعلى إثر الرد اليمني، اتهمت السعودية إيران بالوقوف وراء الهجوم ودعم “أنصار الله”، واعتبرت ذلك أعمال حرب ضدها، وأورد التحليل، موضحاً أن “الرياض ردت عبر فرض حصار على جميع المعابر البرية والموانئ والمطارات اليمنية، وهو ما قوبل بانتقادات دولية، إذ اعتبر فريق خبراء من الأمم المتحدة ذلك بمثابة استخدام تكتيك التجويع أداة للحرب”.