غطرسة العدوان..تحت بيادة الجيش واللجان الشعبية
تقرير / محمد محسن الحمزي
أكثر من 600 يوم من العدوان على اليمن والشعب اليمني يتعزز صموده في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي ، الذي لم يحقق حتى الآن أي هدف من أهدافه ، بل أصاب قيادات التحالف باليأس والتخبط إثر فشل تحقيق مآربه الواهية التي كشفت مدى الحقد الدفين الذي يعتري المتحالفون في العدوان على اليمن؛ والذي لم يحقق العدوان أي انجاز سوى الفشل والهزيمة أمام صمود الشعب اليمني ، وفي مقدمتهم الشباب رغم الجراح الذي ينزف باستمرار في ربوع البلاد..
وبذلك فشل رهان التحالف الأمريكي السعودي وما يسمى بالشرعية على الشعب الواعي في خلق فوضى داخل الوطن الواحد ، وتحولهم إلى أداة لتحقيق مشروع الهيمنة الاستعمارية للولايات المتحدة الأمريكية في اليمن ، فواجه الشعب العدوان بصمود وتحدي وتسابقوا كالأسود نحو الاستبسال للدفاع عن الدين والأرض والعرض إلى ميادين الوغى بغَمْغَمةُ الأَبطال في حَوْمةِ الحَرْب ، ليقابلها التحالف بهستيريا وتخبطه الواضح لدرجة أصابتهم بالزهايمر الذي جعلهم لا يعرفون ما هو الذي يريدون.. فقد كان الشعب اليمني منذ الوهلة الأولى للعدوان رغم تدني مستوى الثقافة في الوسط الشعبي ، على المعرفة بالحقيقة ونوايا التحالف السعودي المدعوم أمريكياً ، وأدرك الوسط الشعبي أن المستهدف من العدوان لم يكن فئة أو طائفة ، بل استهداف شعب ومقدرات وطن حتى يظل اليمن رهينة للمشروع الأمريكي في المنطقة ، ومحاولة للقضاء على تاريخ وحاضر ومستقبل اليمن والجيل الواعد ..
في محاولة يائسة وفاشلة لجأ إليها تحالف العدوان الأمريكي السعودي بعد فشلة الكبير وانهيار صفوفه في الجانب العسكري وعدم قدرته على الصمود والمواجهة العسكرية في كل الجبهات الداخلية وما وراء الحدود؛ رغم قوة سلاحه والدعم العسكري واللوجستي الأمريكي الذي تتمتع به قوى العدوان لم يستطع الصمود والثبات أما أبطال الجيش واللجان الشعبية ومنعهم من التقدم والسيطرة على كثير من المواقع والقرى بمنطقة نجران وجيزان وعسير -يمنية الأصل- والتي تسيطر عليها السعودية منذ سنوات.
تحالف العدوان في آخر أنفاسه يسعى لتحقيق انتصارات في عدد من المحافظات عن طريق خلق الفوضى داخلها وتشكيل خلايا مثيرة للفوضى فيما هي توفر التغطية الكافية لهم إعلامياً وتبرير تحركات خلاياه تحت مبرر أن الشعب هم من يتحركوا ضد المجلس السياسي أو ضد أنصار الله بذريعة الراتب وتعطيل مؤسسات الدولة وضرب ما تبقى من عمل داخل هذه المؤسسات التي ظلت صامدة منذ بدء العدوان.
الأجهزة الأمنية خلال هذه المرحلة لم تعد بحاجة لأي نشاط استخباراتي أمام ما يقوم به العدوان من محاولة لزعزعة الأمن داخل أمانة العاصمة أو المحافظات التي تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية لأن خلايا العدو النائمة تفصح عن أنفسها منذ أول دعوة تحريضية أطلقها إعلام العدوان وأنه يعتمد في حملته على خلاياه التابعة لحزب الإصلاح المنتشرة داخل أمانة العاصمة وفي مؤسسات الدولة وبدأت أصواتهم وتحركاتهم تتعالى بذريعة الراتب واستعطاف ضعيفي النفوس تزامناً مع الحملة الإعلامية المعادية للتحريض والتي كشفت الأجهزة الأمنية مخططاتهم في الأسبوع الماضي لأحداث فوضى بدءا بالوقفات الاحتجاجية مقنعة بمطالب كان العدوان هو من أوصل البلد إليها لاستخدام مثل هذه الأوراق كالورقة الاقتصادية .
مصدر أمني أكد في وقت سابق أن كل الذين يتحركون من الخلايا النائمة التابعة لحزب الإصلاح لزعزعة الأمن والاستقرار خدمةً للعدوان الأمريكي السعودي داخل العاصمة ومؤسسات الدولة بذريعة الراتب أنه تم منحهم فرص عديدة للتوقف عن أعمالهم التخريبية والإجرامية ومراجعة أنفسهم وغض الطرف عن كل ممتلكاتهم وشركاتهم وأن عناوينها ومقراتها معروفة.
وفي نفس السياق أكد المصدر أنه سوف يكون هناك تحرك رادع وصارم حيال كل من يحاول خدمة العدوان وزعزعة الأمن والاستقرار بذريعة الراتب وانه سوف يتم مصادرة كل ممتلكاتهم وصرفها مرتبات للموظفين الصامدين في أعمالهم.
محذراً أولياء الأمور لما عليهم من مسؤولية تجاه أبنائهم الذين ينجرون وراء دعوات وتحركات العدوان لإثارة الفوضى الداخلية لأن الأجهزة الأمنية سوف تقوم بإجراءات صارمة وأنها سوف تتخذ كافة الأساليب لما تقتضيه المصلحة الوطنية العامة.
مصدر أمني آخر أكد أن كل العمليات التحريضية التي تدعو للمظاهرات والإخلال بالأمن والإستقرار وتعليق بعض الشعارات والهتافات إنها تطبخ في غرف عمليات العدوان وأن مضمونها تأكيد على التقدم العسكري للعدوان مؤكدين على أن الحل قادم من خارج اليمن وهذا يدل على ارتباطهم المباشر بقوى العدوان .
حيث وأن محاولة نقل البنك المركزي جاءت عن طريق عملاء العدوان بقرار من الفار هادي بنقله إلى عدن وهناك انجازات اقتصادية كبيرة يقوم به الاقتصاديون في البنك المركزي في صنعاء والتي تعتبر عمل طوعي محاولين تلافي الأزمة التي صنعاها العدوان وعملائه وتوفير ما أمكنهم من مرتبات لموظفي الدولة في ظل انعدام كلي للموارد وانعدام السيولة بشكل شبة كلي .
فيما أكد محللون أن الشعب اليمني واجهة العدوان بكل وعي ومعنويات عالية لم تهتز رغم ممارسة العدوان واستخدامه لكل الضغوط منها الحصار والإبادة الجماعية وتدمير كل مقدرات الشعب ونهب الثروات وافتعال الأزمات الاقتصادية وأن المجتمع اليمني عندما قرر مواجهة للعدوان والصمود في وجهه كان يدرك أن فاتورة الحرية والاستقلال ورفض الوصاية عالية .
وأبناء الشعب اليمني الشرفاء لن يبقوا مكتوفي الأيدي بعد كل التضحيات التي قدموها طيلة عامين بل أنهم سيتحركون مستخدمين كل الوسائل الرادعة لمواجهة كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي والتمهيد لدخول العدوان.