اليوم العالم العربي والمجتمع الدولي ينظر إلى مستوى التوحش والإجرام الإسرائيلي بحق أهل غزة تحت إشراف أمريكي بدعم استخباراتي ولوجستي، ودعم غربي متعدّد وهذا يوضح مدى العداء للإسلام والمسلمين، عدوانٌ غاشم من قبل العدو الصهيوني والأمريكي حصار وقتل وإبادة بحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة.
وأخرها المجزرة البشعة ليلة أمس بقصف مستشفى المعمداني في غزة الذي يضجّ بالجرحى، راح ضحيتها المئات من الشهداء من الجرحى المتواجدين والنازحين هنالك وكذلك كوادر طبية؛ جريمة فضيعة تدمي القلوب جريمة لا مثيل لها في تاريخ البشرية بل هي جريمة حرب ضد الإنسانية تحت مرأى ومسمع ممن يدّعون العروبة، وممن يتشدٌقون بالشعارات الإنسانية الزائفة والتي تسمي نفسها منظمة حقوق الإنسان.
أين النخوة العريية يا حكام العرب! أين الغيرة على ما يحدث من جرائم إبادة بمختلف الأسلحة الفتّاكة بحق أهلنا في غزة ومن استباحةٍ لمقدساتنا!، أيُّ رجولة وإسلام وعروبة بقيّت للشعوب العربية والإسلامية وهي ترى وتشاهد تلك المجازر بحق أهل غزة؟! إن ما يحدث طيلة الأسبوع الماضي وإلى هذه اللحظة يعد إبادة جماعية إرهابية يقوم بها العدو الصهيوني بحق أخواننا في فلسطين.
هذا الإجرام الوحشي يسقط القناع عن وجه الإرهابي الحقيقي، يكشف للعالم وللأمة من هو العدو الحقيقي ومنهم خدامه من الأنظمة العربية العميلة والمطبعة المتمثلة بالرؤوساء والحكام والسلاطين؛ من ينصاعون لخدمة الكيان المجرم والمحتل لأقدس المقدسات الإسلامية على وجه الأرض وهو القدس الشريف.
صمتُ الأنظمةِ العربية والإسلامية هو أكبر جريمةٍ تُرتكب بحق فلسطين وهو الخذلان بحد ذاته، بصمتهم يفسحون المجال أمام العدو الصهيوني للتمادي بارتكاب المزيد والمزيد من الجرائم بحق أهلنا في فلسطين وعلى رأسها غزة، هذا الكيان الغاصب والمحتل قد تجاوز كل الحدود والمعايير الإنسانية وكل المواثيق الدولية ويجب إيقافه واقتلاع جذوره الشيطانية الخبيثة فهو حقًا غدةٌ سرطانية يجب استئصالها من الوجود.