غزة .. استشهاد ثلاثة أطفال حديثي الولادة بسبب البرد

 أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الخميس، عن استشهاد ثلاثة أطفال حديثي الولادة في قطاع غزة، خلال الساعات الـ48 الماضية، بسبب البرد في خيام النازحين وعدم تمكن أهاليهم من إيجاد وسائل تدفئة.

وأفادت بأن الرضيعة سيلا محمود الفصيح استشهدت اليوم، بعدما تجمدت من برد الخيام في مواصي خانيونس.
وقالت والدة الطفلة: “ماتت سيلا من البرد.. كنت أقوم بتدفئتها واحتضانها.. لكن لم نملك ملابس إضافية لتدفئة هذه الفتاة”، وأظهر الفيديو أن وجه الطفلة تحول إلى اللون الأزرق.
وأفاد الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم طب الأطفال والتوليد في مستشفى ناصر في خانيونس، بوفاة سيلا وطفلين آخرين على الأقل، أحدهما يبلغ من العمر ثلاثة أيام والآخر شهراً واحدا، بسبب انخفاض درجات الحرارة وعدم القدرة على الوصول إلى مأوى دافئ.

وتعرضت منطقة المواصي الساحلية غرب رفح، والتي صنفها كيان العدو الصهيوني سابقا على أنها “منطقة إنسانية”، مرارا وتكرارا لهجمات صهيونية.
ونزح آلاف الفلسطينيين إلى هناك بحثا عن مأوى، وهم يعيشون منذ أشهر في خيام مصنوعة من القماش والنايلون.

ويعيش النازحون منذ أكثر من عام في ظروفٍ مزرية، داخل خيام مهترئة مصنوعة من القماش والنايلون بعد فرارهم من آلة القتل الإسرائيلية، وسط نقص حاد في البطانيات والملابس الدافئة، ووسائل التدفئة كالأخشاب؛ ما يجعل إمكانية ارتفاع عدد حالات الوفاة خاصة في صفوف الأطفال بسبب البرد ترتفع.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مؤخرًا من أنّ الناس الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة في غزة قد لا يصمدون في الشتاء، مشيرةً إلى حاجة ما لا يقل عن 945 ألف شخص إلى إمدادات الشتاء، التي أصبحت باهظة الثمن في القطاع.

 كما تخشى الأمم المتحدة من أن تتفشى الأمراض المعدية، التي انتشرت في الشتاء الماضي، مرة أخرى وسط ارتفاع سوء التغذية.

وفي هذا السياق صرّحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، بأنّ أطفال قطاع غزة يعانون من البرد والمرض والصدمة، ويستمر الجوع وسوء التغذية، وظروف المعيشة المزرية على نطاق أوسع، في تعريض حياة الأطفال للخطر”.

وأشارت إلى أنه وعلى مدى أكثر من 14 شهرًا، كان الأطفال على حافة الكابوس في قطاع غزة، حيث أفادت التقارير باستشهاد أكثر من 14500 طفل وإصابة الآلاف.

قد يعجبك ايضا