غزة: أكثر من 61 ألف شهيد ومفقود بحرب الإبادة الصهيونية المستمرة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن حصيلة حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر 2023، تجاوزت 61 ألف شهيد ومفقود، فيما يواصل جيش الاحتلال عوانه لليوم الـ534 على التوالي، مرتكبًا آلاف المجازر وأعمال الإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل.
وأكد المكتب الإعلامي في بيانه اليوم، أن حصيلة الشهداء والمفقودين بلغت أكثر من 61,221 شخصًا، بينهم 50,021 شهيدًا تم توثيق وصولهم إلى المستشفيات، إلى جانب أكثر من 11,200 مفقود لم يُعرف مصيرهم بعد.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال ارتكب 11,850 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، ما أدى إلى إبادة 2,165 عائلة بالكامل، حيث تم مسحها من السجل المدني بعد مقتل جميع أفرادها، في ما فقدت 5,064 عائلة كلّ أفرادها باستثناء فرد واحد فقط، كما قُتل 17,954 طفلًا، من بينهم 274 طفلًا وُلِدوا خلال الحرب واستشهدوا بسبب القصف الوحشي.
وبيّن المكتب الإعلامي أن 12,365 امرأة قُتلن نتيجة العدوان، إلى جانب 1,394 شهيدًا من الطواقم الطبية و206 صحفيين استهدفهم الاحتلال بشكل مباشر، كما قُتل 743 شخصًا من عناصر شرطة تأمين المساعدات، في إطار سياسة ممنهجة لعرقلة الإغاثة الإنسانية.
وأكد أن الاحتلال أقام سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات، حيث تمّ انتشال 527 جثمانًا حتّى الآن، كما أصيب أكثر من 113,274 شخصًا بجراح متفاوتة، من بينهم 17,000 بحاجة إلى إعادة تأهيل طويلة الأمد، و4,700 حالة بتر، معظمهم من الأطفال.
وشدد البيان على أن 60% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، بينما تعاني عشرات الآلاف من الأسر من ظروف إنسانية كارثية، حيث يعيش أكثر من 39,384 طفلًا من دون والديهم أو أحدهما، في ما فقدت 14,323 امرأة أزواجهن.
وأوضح المكتب الإعلامي أن أكثر من 2 مليون فلسطيني نازحون داخل القطاع، بينما تفاقمت أزمة المساعدات الإنسانية بسبب الحصار الخانق ومنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية، مما يهدّد حياة 3,500 طفل بسبب سوء التغذية، بالإضافة إلى 22,000 مريض بحاجة ماسة للعلاج خارج القطاع.
وأفاد بأن الاحتلال دمّر 221 مقرًا حكوميًا و139 مدرسة وجامعة بشكل كلي، إلى جانب قصف 825 مسجدًا و3 كنائس، في إطار سياسة التدمير الشامل للبنية التحتية المدنية والدينية.
وختم البيان لافتا إلى استمرار الاحتلال في سياسة الاعتقالات التعسفية، حيث تم توثيق اعتقال 6,628 شخصًا منذ بدء العدوان، من بينهم 360 من الكوادر الطبية و48 صحفيًا و26 من عناصر الدفاع المدني، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية.
وفي بيان آخر لفت المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن العدو يواصل لليوم الثالث والعشرين على التوالي، جريمته المتمثلة في إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الإنسانية الضرورية، حيث يتم منع دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا، إلى جانب 50 شاحنة وقود، وهو ما أدى إلى كارثة إنسانية خانقة في مختلف القطاعات الحيوية، خصوصًا الصحية والخدمية.
وأضاف بأن الاحتلال يمعن في فرض سياسة التجويع القسري على أهالي قطاع غزة، ما تسبب في انتشار سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، وإغلاق عشرات المخابز بسبب انعدام غاز الطهي واقتراب نفاد الطحين بشكل كامل، فضلًا عن تدمير أكثر من 700 بئر مياه، مما أدى إلى تفاقم أزمة المياه وتزايد معدلات الأمراض المرتبطة بتلوثها.
وأكد تعمد الاحتلال منع إدخال الأدوية والعلاجات الأساسية، إضافة إلى منع وصول المستلزمات الطبية وقطع الغيار للمولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفيات، ومنع إدخال مئات الجراحين والوفود الطبية، ما يهدد حياة آلاف المرضى، خصوصًا في ظل تعطل العديد من الأجهزة الطبية الحيوية بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء.
وأشار البيان إلى أن منع دخول غاز الطهي والسولار أدى إلى تعطيل عشرات المخابز، وتوقف قطاع النقل والمواصلات، ما زاد من معاناة شعبنا الفلسطيني، كما باتت المستشفيات وسيارات الإسعاف والدفاع المدني تواجه خطر التوقف الكامل، إلى جانب تراجع أداء البلديات وتعطل العديد من المصانع والمنشآت الصغيرة، مما فاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية، إضافة إلى توقف تشغيل غواطس المياه، مما يهدد حياة المواطنين بالعطش وتردي الأوضاع الصحية.
وتسبب قطع الاحتلال للكهرباء عن محطة تحلية المياه في دير البلح في توقف توريد 20,000 كوب من المياه يوميًا لمحافظتي الوسطى وخان يونس، وهو ما يُهدد بتفاقم أزمة العطش، وزيادة انتشار الأمراض المُعدية والجلدية، في ظل بيئة صحّية مُتدهورة ونقص فادح في الخدمات الطبية.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المدنيين، وطالب كل دول العالم بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم وفتح المعابر وإدخال المساعدات فورًا وقبل فوات الأوان.
وشدد على أن استمرار الاحتلال في ارتكاب هذه الجرائم كافة يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وجرائم حرب تتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي. كما ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية والمنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات والوقود، ووقف هذه السياسات الإجرامية التي تهدد حياة أكثر من 2,4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة.