عين على العدو.. الإسرائيلي يقرّ: رغم “الضربات القاسية” التي تلقاها حزب الله لم ينكسر

عين على العدو:

إعلام العدو الإسرائيلي يقرّ: رغم “الضربات القاسية” التي تلقاها.. حزب الله لم ينكسر

الحرب الأغلى في تاريخ “إسرائيل”.. سموتريتش: كلّفتنا أكثر من 66 مليار دولار

 

المستوطنون لحكومة نتنياهو:  ليس هناك دولة طبيعية فيها مجرم يقف على رأس الشرطة

 

أكّدت وسائل إعلام العدو “الإسرائيلي”، الخميس، أنّ حزب الله لم يهزم ولم ينكسر بعد الاغتيالات ضدّه، معقبةً أنّ الحزب لا يزال قادرًا على إلحاق الخسائر والأضرار بـ”إسرائيل”، فيوم أمس، قتل “إسرائيليان” جراء إطلاق صواريخ من لبنان في اتّجاه “كريات شمونة”.

وقال معلق الشؤون العسكرية في صحيفة “إسرائيل هيوم” “الإسرائيلية”، يوآف ليمور إنّ حزب الله كثّف من ضرباته الصاروخية خلال الأيام الماضية في اتّجاه “إسرائيل”، وعلى الرغم من اعتراض الصواريخ، لم تتمكّن المنظومات “الإسرائيلية” من اعتراض كلّ الصواريخ من لبنان، الأمر الذي يؤدي إلى خسائر كبيرة في الجبهة الداخلية وفي “الجيش” الإسرائيلي.

وأضاف أنّ “إسرائيل” لا تفكّر “إستراتيجيًا” بالرد على إيران تجنبا من أن يجرّ “إسرائيل” إلى حرب استنزاف لأن “المجتمع “الإسرائيلي” وحتّى الجيش غير مستعد لحربٍ طويلة”.ّ

“إخلاء الجرحى في الساحة الشمالية معقّد”

بالموازاة، دعا ليمور الحكومة “الإسرائيلية” إلى إعادة النظر في العلاقات الدولية الواسعة، ولا سيما مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل التحوّل من الحرب إلى الدبلوماسية، وبالطبع إعادة التسليح.

ولفت ليمور إلى أنّ واشنطن تضرّرت قواعدها في المنطقة، حيث كانت المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف المصالح الأميركية في العراق وسورية، مشيرًا إلى أنّ “مساعدة واشنطن لـ”إسرائيل” ضرورية أيضًا في مواجهة أي ردّ إيراني محتمل، وهذا بدا واضحًا بعد عمليتي “الوعد الصادق 1 و2”.

كما أكّد أن القتال الشديد في جبهة الشمال والهجوم المتوقع من إيران يصرفان النظر عن العمليات “الإسرائيلية” في قطاع غزّة والضفّة الغربية.

بدورها، قالت صحيفة “معاريف” إنّ إخلاء الجرحى في الساحة الشمالية معقّد، مضيفة أنّ عملية الإخلاء تتم بطريقة تقوم بتنقل القوات الطبية وإنقاذ المصابين إلى المهابط الموجودة في “إسرائيل”.

وفي وقتٍ سابق، أكّدت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنّ حزب الله لا يزال قادرًا على إيلام “إسرائيل” وإلحاق الضرر الكبير بها، وذلك على الرغم من ادّعاءات عدد من المسؤولين “الإسرائيليين” “تدمير 50% من قدرات حزب الله الصاروخية”، و”نجاح عمليات الاغتيال في تحقيق أهدافها”.

الحرب الأغلى في تاريخ “إسرائيل”.. سموتريتش: كلّفتنا أكثر من 66 مليار دولار

أقرّ وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش بأنّ هذه الحرب هي الأغلى في تاريخ “إسرائيل”، وكلفتها بلغت حتى الآن نحو 250 مليار شيكل (أكثر من 66 مليار و600 مليون دولار)، مؤكدًا أن الأمر لن ينتهي بهذا الحد. وتابع سموتريش: “سنشعر جميعًا بالحاجة إلى تمويل هذه الحرب، ولن يكون الأمر سهلًا بالنسبة إلينا”.

في هذا السياق، رأى الصحافي الاقتصادي، في موقع “واي نت” “الإسرائيلي”، جاد ليئور أنّ: “ما قام به سموتريش، في مقابلة مع استوديو “واي نت” أمس الثلاثاء، من عرضٍ للوضع الاقتصادي في “إسرائيل”، يفتقر إلى فهم اقتصادي ويصرّ على تجاهل الواقع”.

كما أشار ليئور إلى قول سموتريش بأن “تقرير وكالة موديز واهٍ وسخيف، ولن يعظنا الاقتصاديون في لندن”، مؤكدًا أن كلامه هذا: “قد يشجع شركات التصنيف الائتماني على الاستمرار في خفض تصنيف “إسرائيل”، كما أن “معلوماته غير صحيحة عن مكان المقر الرئيسي لوكالة “موديز” ومن يديرها”.

وأكد الصحافي، في موقع “واي نت”، أنّه: “في الوضع الخطير الذي أصاب الاقتصاد “الإسرائيلي” خلال ولاية سموتريش، يتجرأ الوزير على التلفظ بكلمات قاسية تهاجم شركات التصنيف بسبب جهله التام”، مضيفًا: “ما يثير القلق هو أن من يجلس على رأس النظام الاقتصادي في “إسرائيل” شخص لا يوجد لديه فهم للعمليات الاقتصادية الحساسة والمعقدة”.

في هذا الصدد، أشار إلى أنه: “لا يوجد اقتصادي واحد في “إسرائيل”، أو في العالم، يعتقد أن الاقتصاد “الإسرائيلي” قد أدير بشكلٍ مسؤول خلال العام الماضي”.

يأتي ذلك بعدما أعلنت شركة  “ستاندارد آند بورز”، وهي أكبر شركة تصنيف ائتماني في العالم، في 2 أكتوبر الحالي، تخفيضًا فوريًا للتصنيف الائتماني لـ”إسرائيل”، مضيفةً توقّعًا سلبيًا، وذلك بعد أيام قليلة من التخفيض المزدوج لوكالة “موديز”  للتصنيفات الائتمانية.

هآرتس” عن “الشباب الإسرائيلي”: سنترك الدولة لسارة ويائير

كتب “يوسي كلاين”، في صحيفة “هآرتس” “الإسرائيلية” مقالة عبّر فيها عن رأي المستوطنين الشباب في الكيان الصهيوني حول آثار العدوان على لبنان وغزة؛ سائلًا عما سيحدث في اليوم التالي؟ منتقدًا كذب السياسيين والإعلام عن نصر مزعوم.

وسأل كلاين: ” كيف يمكن العيش من دون معرفة ما سيكون في اليوم التالي؟ نعيش من يوم إلى يوم. نجعل غير الطبيعي طبيعيًا. فكل شيء هنا غير طبيعي. ليس طبيعيًا أن نفرح لتذكرة سفر إلى قبرص بـ 700 يورو. وليس طبيعيًا أن يخدم الاحتياط أربعة أشهر في السنة. ليس طبيعيًا أن نعرض الحياة للخطر في حرب خاصة بحاكم مجنون”.

يتابع كلاين انتقادته بالقول: “.. ليس هناك دولة طبيعية فيها مجرم يقف على رأس الشرطة، ولا توجد في أي دولة طبيعية زوجة رئيس وزراء تنضم إلى كل رحلة. طبقات من انعدام الحياة الطبيعية.. عندما لا نعرف الحدود، نطبّع كل شيء.. لماذا نقبل كل هذا؟ لأننا لا نعرف أين الحدود.. كنا قد قلنا “هذا فظيع” حين دخل إيتمار بن غفير إلى الكنيست، لكن ربما يمكننا العيش مع هذا. كان يمكننا العيش أيضًا مع السيطرة على الرئاسة العليا، مع سيطرة كيش على مجلس التعليم العالي، مع فاشية سخيفة تمارسها “القناة 14” ومع تقارير الدعاية “السوفياتية” في التلفزيون عن جنود يموتون ليكونوا في غزة” وفق تعبيره.

ويؤكد كلاين في مقاله:” .. إذا ما سكتنا عن ممارسات سارة نتنياهو عقيلة رئيس الوزراء، فسنستقبلها غدًا عضوًا في الحكومة، ومقررة، مثل افيتا بارون واميلدا ماركوس. إذا غفرنا لابن نتنياهو الذي يستجمّ في ميامي بينما يقتل الجنود في غزة ولبنان، فسنقبل تعيينه سفيرًا في الأمم المتحدة. إذا ما صدقنا الأكاذيب التي يطعمنا إياها المراسلون العسكريون؛ فسنظن أننا غزونا لبنان كي نعيد النازحين وسيطرنا على محور فيلادلفيا كي نحرر المخطوفين (الأسرى).. يكذبون علينا بوجود حاجة عاجلة للرد على إيران. فهل يعرف أحد ما لماذا؟ الشرف؟ الثأر؟ آه، مرة أخرى الردع؟ نعم. العبث إياه الذي يخرجه محللون حين لا يكون هناك ما يقولونه؟ لكن الردع لا يستهدف فقط إخافة الأعداء، بل إخافتنا نحن أيضًا. نحن مجانين، تحذرنا الحكومة، لا يهمنا كم يقتل عندنا، المهم أن نقتل المزيد منهم..!”.

يختم كلاين مقاله بالقول: “لمن يعز عليه مستقبله، ليس هناك ما يعول عليه؛ لا على السياسيين الفاسدين، ولا على الإعلام الذي يعطي لمن يعطي أكثر مثل المومس، أي للشعب، أي للرعاع البيبي الجاهل والعنيف والفظ، والذي يلف بادعاء ديني كراهيته… لن يذهبوا إلى أي مكان.. بيبي سيختفي، لكن البيبية ستبقى؛ لأن الفساد والعنف اللذين سيخلفانه أكبر من أن يختفيا بهذه السرعة”؛ بحسب تعبيره.

قد يعجبك ايضا