عين الحقيقة تنشر نص كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا في الأمسية الرمضانية لجرحى المنطقة الغربية – جيزان التي اقامتها “رعاية جرحى الأمانة”
عين الحقيقة تنشر نص كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا في الأمسية الرمضانية لجرحى المنطقة الغربية – جيزان التي اقامتها “رعاية جرحى الأمانة”
في هذه الليلة المباركة، الليلة العظيمة، الليلة الهامة، عندما يلتقي إخوة في الله متحابّين في الله مجتمعين من أجل دينهم ووطنهم وبلدهم، من المجاهدين في سبيل الله، ممن ضحوا وقدموا في سبيل الله، نحن نقول لكم اليوم هنيئا لكم بهذا الفضل العظيم الذي نلتموه من خلال جهادكم واستبسالكم وثباتكم وحبكم لوطنكم وحبكم للجهاد في سبيل الله..
نعم أيها الأخوة نحن اليوم نقف أمامكم وكلنا فخر أن نجد إخواننا من الجرحى بهذه المعنويات العالية، جرحى يحملون في أنفسهم الإيمان الكامل، يحملون في وجدانهم الحب لله، ويحملون أيضا الصدق في التضحية والصدق في العطاء، هؤلاء الجرحى الأبطال الذين ثبتوا في ميادين الجهاد..
باسمكم جميعا نبلغ سلامنا وتحياتنا لكل الجرحى من جرحانا من اللجان والجيش في عموم الجمهورية اليمنية، الجرحى الذين لم نسمعهم يأنون كما سمعنا صراخ جرحى العدوان، ولم نسمعهم أيضا يثقلون على أحد كما رأينا جرحى المرتزقة، جرحى المرتزقة دائما يصيحون ويتألمون ولا يوجد من يهتم بهم.
وبفضل الله تعالى وبفضل إخواننا الذين أقاموا هذه الأمسية الطيبة المباركة هذا الإفطار الرمضاني لهؤلاء الجرحى التي تعتبر من أفضل الفعاليات التي حضرتها في هذا الشهر الكريم، أنا أعتبره أفضل برنامج حضرته في هذا الشهر الكريم..
نعم أيها الأخوة .. أنتم كجرحى في سبيل الله قدمتم ما قدمتم لله، وتحركتم من أجل الله ودفاعاً عن وطنكم، نقول لكم أنتم لا زلتم العنصر الفاعل، عليكم بالنزول في المجتمعات لتثقيف المجتمع وتحريك المجتمع والوقوف إلى جانب المجتمع، لا تنتظروا إلى المجتمع ليقف إلى جانبكم بل قفوا أنتم إلى جانب المجتمع، لأنكم تحملون من الوعي والإيمان والإخلاص وتحملون أيضاً من المعنويات التي تجعل المجتمع بكله ينطلق للجهاد في سبيل الله. كما عرفنا مجتمعنا بأنه وبفضل الله تعالى هو من المجتمعات الجهادية الذين لا يخافون في الله لومة لائم، مجتمع طيب مبارك، مجتمع يقدم كل ما يقدم من خيرة أبنائه في سبيل الله مؤمناً بقضيته.
اليوم نحن نقف هنا ونقول لكم لا زالت قوتنا كما هي بكم وبشعبنا وبمجتمعنا، لا زالت المعنويات كما هي مع أننا في العام الرابع.
نحن قلنا للسعوديين ولدول العدوان قلنا لهم مالم تستطيعوا أن تحققوه ضد قطر في عام لن تستطيعوا أن تحققوه في اليمن بعد أربعة أعوام، لأن شعبنا شعبٌ زاخر بالعطاء، لأن يمننا يمن يزخر بالعزة والكرامة، لأن هؤلاء كلهم وغيرهم من الجرحى ومن أبناء الشعب اليمني يحملون في قلوبهم الإيمان الحقيقي بقضيتهم وبصدق توجههم، لذلك فالشعب اليمني اليوم يقف شامخ الرأس لا يأبه لأي شيئ يحاك ضده.
بالأمس القريب كانت طائراتنا تقصف مطار أبهى، وبإذن الله سيتحقق لهذا الشعب الردع الكامل على هذا العدوان، فالشعب اليمني قوي برجاله، هذه هي معنويات جرحانا فانظروا إلى معنويات جرحاكم وستعلمون يقيناً بأننا أشد عوداً وأننا أكثر بإذن الله تماسكا وقوة وعزيمة وإصرارا على تحقيق النصر لهذا الشعب اليمني المظلوم، الذي وقف ضده أعدائه الأمريكيين وعملاء الأمريكيين، من ينفذون الأجندة الأمريكية الإسرائيلية في هذا الشعب. فيا إخواننا وأحبائنا أيها الجرحى وكل الحاضرين هنا علينا أن نتحرك وأن لا نقف على الإطلاق أمام أي إعاقة، كما أن الشعب اليمني لم توقفه أي عوائق في مواجهة هذا العدوان عليكم كإخوان لنا كجرحى لنا أن لا تقفوا أمام أي عوائق مهما كانت جراحاتكم، لأن كل ما قدمتموه قدمتموه لله الغني الكريم المعطي، فهو من سيعطيكم بإذن الله، ولكم في جعفر الطيار أسوة، ولكم في جراح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله أسوة، والرسول كان جريحاً وكسرت ثناياه، فأنتم اليوم جرحى من أجل الله ومن أجل وطنكم، وأنا فخور كما قلت سابقا بالمعنويات العالية الكبيرة التي لاحظتها عليكم.
كلنا بإذن الله سنتجه في طريق واحدة هي طريق الحق وطريق الصدق وطريق نصرة المستضعفين..
نعم أيها الأخوة.. ما قدمتموه في سبيل الله من أجزائكم ومن أعضائكم فالله هو الذي سيثيبكم على ذلك وسيعطيكم أجراً على ذلك، وقد نلتم كرامة الدنيا وستنالون بإذن الله كرامة الآخرة، فأنتم رجال اليمن وأسدها وأعزاؤها ورجالها الأبطال الأسود الذين زأرتم وستضلون تزأرون في وجه هذا العدوان..
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفيكم وأن يعافيكم وأن يعوضكم وأن يجعلكم شدة بأس للشعب اليمني ويجعلكم الرجال الكرام ورجال الكرامة والعزة والإباء ورجال الجنة بإذن الله تعالى..
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مركز_الاعلام_الثوري
11 – رمضان – 1439 هـ
27 ـ مايو ـ 2018م