عين الحقيقة تنشر نص كلمة الرئيس صالح الصماد في حفل تخرج دفعة الشهيد أبوشهاب الطالبي
ألقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة كلمة في حفل تخرج دفعة الشهيد أبوشهاب الطالبي للقوات البحرية والدفاع الساحلي فيما يلي نصها:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين
الحمد لله القائل ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيم إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [ سورة آل عمران -175] صدق الله العظيم
السلام على هؤلاء الرجال الأشاوس الذين نلمس في خطواتهم الثقة والقوة والبأس والإرادة والعزم والتصميم، الذي كل ما طال أمد العدوان كلما ازدادوا صلابة وقوة, الذي كلما حاول هذا العدوان أن يطيل أمد عدوانه, كلما ازداد شعبنا وقواته المسلحة بكل فئاتها وبكل وحداتها صلابة ومناعة أكثر من أي وقت مضى.
إن هذه الدّفع التي نراها تتخرج من القوات المسلحة سواء القوات البرية، أو البحرية، أو الدفاع الجوي، أو غيرها؛ لدليل على عظمة هذا الشعب وأن النصر حتمي لا محالة .
أيها الرجال, أيها الأبطال: “الساحل الغربي” مستهدف من قبل العدوان، ولطالما سمعنا دائماً تهديداتهم، لكن بوجود هؤلاء الرجال وبوجود هذا العزم وهذه الإرادة، ومن خلال ما لمسناه من استعدادات على كافة الوحدات وكافة المسارات نلمس أن معركة السّاحل أصبحت في أتم الجهوزية بفضل الله سبحانه وتعالى ، ولدى شعبنا- ممثلاً بجيشه ولجانه وقواته- القدرة الكاملة على صد هذا الانتحار الذي سينتحر العدو فيه فعلاً بما سيلاقيه من بأسكم وقوتكم أنتم وإخوانكم وزملائكم .
ما تلقيتموه خلال هذه الدورات إن شاء الله سيكون تطبقيه عملياً في الميدان، نأمل بإذن الله تعالى أن تكون هذه الدفع تتلوها دفع، كما نلمس أن المعسكرات والتدريب مستمر على كافة الأصعدة.
الأمل عليكم كبير جداً، و”تهامة” و”محافظة الحديدة” تستحق أن نبذل الغالي والرخيص من أجل الدفاع عن كرامة أبنائها الأعزاء وربما يسمع الجميع ما يُمارس بحق إخواننا في “المخا” التي طالتها يد الاحتلال، من خلال ما يمارسونه من انتهاكات وإذلال للناس، فمن واجبنا أن نحصن هذه المناطق وأن نسعى أيضاً لاستعادة تلك المناطق التي وطأتها أقدام الاحتلال، والتي لن يطول بقاؤه فيها بإذن الله تعالى، وبقوة هذا الشعب وبإرادتكم وتصميمكم .
لا نستطيع أن نقول كل شيء في هذا اللقاء, لكن ما نريد أن نوصله لكم: أنكم حاضرون في وجداننا, وأننا نلمس ونقدر الجهد الذي بذل في هذه الدورات والمعاناة التي يتلقاها الخريجون بسبب ما فرضه العدوان والحصار, ولكن من هو ذاهب ليضحي بنفسه من أجل دين الله وكرامة وطنه وسيادة بلده وعزة أهله وكرامتهم فهو لن يبالي بأصناف المعاناة ، وما حصل في هذه الدورات من زخم بشري كبير، وما لمسناه خلال الأيام الماضية لدليل أن النصر حليفنا بإذن الله تعالى, والشعب يعوّل عليكم وعلى أمثالكم وبإذن الله تعالى ستحققون نقلة في الأداء العملي.
فالشكر كل الشكر لكم, ولكل القائمين على هذه الدورة, وللأخوة في قيادة الدفاع, ورئاسة الأركان, وقيادة المنطقة الخامسة, وقيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي, وخفر السواحل وكل من يسهم في البذل والعطاء والإعداد والتجهيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.