عين الحقيقة تنشر كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا خلال حضوره عزاء الشهيد محمد نبيل العزاني

اولاً: نعظم الأجر للقاضي/ نبيل العزاني ولكل أسرة آل العزاني 
نبلغكم سلام وتحيات قائد الثورة السيد/ عبدالملك بدرالدين حفظه الله وأن ندعو الله أن يلهمكم الصبر والسلوان، وهذا فخر لآل العزاني تقديم شهداء من أجل الوطن دفاعا عن الوطن، لم يخرج أشراً هذا الشاب البطل ولا بطراً إنما خرج من أجل مواجهة المعتدين، من أجل مواجهة الغازين والمحتلين، في مواجهة أيضاً مشاريع هدامة ومشاريع معروفة بإرهابيتها وبتطرفها وغلوها، وخروجه هو خروج مشرف من أجل الوطن والدفاع عن الوطن ومن أجل أيضاً أن تبقى راية الوطن عالية، وأن يواجه هذه المشاريع مشاريع الغزو والاحتلال. 
وباسم آل العزاني نشكر كل الحاضرين هنا الذين أتوا في هذا اليوم المبارك ليعزوا القاضي ويعزوا أسرة آل العزاني، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كريم أصلكم وعلى حبكم أيضاً لوطنكم وعلى استشعاركم لمسؤوليتكم، فحضوركم في هذه القاعة رغم أن القاعات تتعرض دائما من هذا العدوان الأمريكي للقصف، ورغم أن العدوان الهمجي لا يميز بين هدف وآخر فهو بالأساس مخالف لكل القوانين، فكيف يعني سيحافظ على قانون معين، إما قانون، إما حماية المدنيين أو المنشآت المدنية أو غيرها، وإن كان لا يجيز له حتى القانون العسكري استهداف ما نسبته عشرين في المائة من المدنيين، أي أن يكون ثمانون بالمئة عسكريين وعشرون في المئة مدنيين فلا يجوز له قصفهم، هذا فيما لو كانت الحرب مشروعة فما بالكم بالحرب التي تشن على الجمهورية اليمنية وهي حرب وعدوان غير مشروع، عدوان إرهابي مكتمل الأركان يقتل ويجرم ويحاصر هذا الشعب لا لشيء على الإطلاق إنما يحاربه تنفيذاً لأجندة إسرائيل وتنفيذاً لأجندة أمريكا.
نحن نسأل الله تعالى أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يرينا في أعدائنا الخسارة والبوار، وأن يسهل لشعبنا النصر بإذن الله تعالى ويحقق بدماء هؤلاء الأبطال النصر لشعبنا حتى تخفق راية هذا الشعب بعزة واستقلال وأمن واستقرار، وهذا هو ما ينشده وما يتطلع له أبناء الشعب اليمني، أبناء الشعب اليمني بمختلف توجهاتهم، الأحرار منهم يقفون شامخين أعزاء ومن حقهم أن يكونوا شامخين أعزاء في مواجهة هذا الباطل وفي مواجهة هذا العدوان وفي مواجهة الحصار. 
بالأمس رأيتم كيف كان خروج أبناء الحديدة خروجا مشرفا خروجا واعيا خروج من يحمل المسؤولية، ونحن نعتبر أن كل أبناء الشعب اليمني هم من الرجال الأوفياء مع بلدهم ومع وطنهم وممن يحملون المسؤولية.
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على شعبنا بالأمن والاستقرار، وأن يرحم شهيدنا وكل الشهداء إنه على ما يشاء قدير 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته